حذرت من كارثة بيئية وصحية وشيكة

شركة النفط : قوى العدوان تنهب ثروات اليمن من النفط الخام بأكثر من 165مليون دولار شهرياً

 

 

الثورة / معين حنش

أوضحت شركة النفط اليمنية أن قوى العدوان تقوم بنهب ثروات اليمن من النفط الخام بما يقارب 165 مليون دولار شهريا والتي تعد كفيلة بصرف مرتبات الموظفين المنقطعة منذ سنوات.
وحملت الشركة ومؤسسة المياه والصرف الصحي في وقفة احتجاجية أمس أمام مكتب الأمم المتحدة كامل المسؤولية قوى العدوان تجاه كل ما يترتب على انعدام المشتقات النفطية وحرمان الملايين من مياه الشرب وتفادي الأضرار الكارثية الصحية والبيئية وانتشار الأمراض نتيجة قصور عمل محطة معالجة الصرف الصحي وتوقفها عن العمل ويعتبر ذلك جريمة حرب ضد الشعب اليمني وما سيحدث منها من كارثة بيئية وتهديداً لحياة الملايين.
وأكد المشاركون في الوقفة أن الأمم المتحدة أصبحت شريكاً أساسيا في القرصنة على سفن المشتقات النفطية وأنها طوال مدة العدوان والحصار لم يسمع منها سوى الإحاطات في مجلس الأمن وهذه الإحاطات لا تُشغل مصانع ولا مستشفيات.
وأشار البيان الصادر عن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة إلى أن استمرار احتجاز تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية أدى إلى تداعيات كارثية بيئية وصحية جراء شحة وانعدام الوقود و الموارد التشغيلية لتوفير خدماتها للمواطنين .
وأضافت المؤسسة في بيانها أن انعدام الوقود سيؤدي إلى توقف تام لمولدات الآبار العاملة والبالغة 70 بئراً لاستخراج ما يقارب ( 1.150.000) لترا مكعباً وكذلك توقف محطة معالجة الصرف الصحي وآليات ومعدات الصيانة نتيجة احتجاز وحصار سفن المشتقات النفطية وحرمان قرابة خمسة ملايين نسمة في العاصمة والنازحين إليها من مياه الشرب النظيفة.
وأكد البيان بان أمعان قوى العدوان وإصرارها في حصار وتجويع للشعب اليمني لن يزيده إلا صموداً ومواجهة حتى تحقيق النصر.
وأوضح البيان أن الأمم المتحدة لا ترعى إلا مصالحها ومصادر تمويلها وتغض الطرف عما يجري في اليمن من مآس وحصار وتجويع ما يعتبر شاهدا على أنها تخشى أن تنقطع عنها الهبآت والأموال الخليجية المدنسة والملطخة بالعار وبدماء الأطفال والنساء.
فيما أكد بيان نقابة موظفي شركة النفط اليمنية أن الأمم المتحدة لا تزال تمارس السقوط الإنساني باختيار وبملء إرادة المسئولين فيها بحق الشعب اليمني المظلوم والصابر .. مشيرا إلى أن استمرار تواطؤها مع قوى الاستكبار العالمي في إجرامهم الفآشي والنازي بحق أبناء شعبنا صعد من وتيرة العدوان وحصارهم وقتل المدنيين من أبناء الشعب عبر الآلة العسكرية.
وأوضح أن الحصار المستمر والقرصنة على السفن النفطية واحتجازها لفترات زمنية طويلة يتكبد الشعب اليمني بسببه الغرامات المالية التي وصلت إلى مئات الملايين من الدولارات خلال فترات احتجازهم المتفاوتة والتي يهدفون بإجراءاتهم التعسفية هذه إلى الإبادة الجماعية بحق شعبنا الصامد.
وأضاف البيان أن مساومة قوى الانستكبار ومعها المسؤولين في هذه المنظمة على احتياجات شعبنا الضرورية والأساسية لهو أرخص وأقذر الأساليب التي كشفت أقنعتهم الزائفة وعرّت إدعاءاتهم الكاذبة حول حقوق الإنسان وتنظيرهم الدائم عن القيم والأخلاق وما ادعاؤهم هذا في حقيقة الأمر إلا محاولة لثني شعبنا عن تحرير كامل أراضيه وتطهير كافة مدنه وقراه ووديانه وجباله وأجوائه وبحاره من دنس المحتلين ومرتزقته الأراذل.
وقال البيان: إن استمرار قوى العدوان في حصارهم بحق شعبنا وقرصنتها الدائمة على احتياجاته الأساسية من المشتقات النفطية والتي كانت آخرها القرصنة على السفينة (سي ليون) المحملة بـ 29546 طناً من مادة الديزل لتضيفها إلى بقية السفن المحتجزة أمام سواحل جيزان المحتلة منذ ما يقارب 83 يوما، فإنها تعد جرائم إبادة.

قد يعجبك ايضا