انتصارات شعبنا المتوالية سترغم العالم على الاعتراف بشرعية الشعب وحقه في الدفاع عن أرضه

أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة “: مجلس الأمن جزء لا يتجزأ من العدوان وبياناته تخدم أجندات دول الاستكبار

 

 

أدان مجلس الشورى سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها مجلس الأمن الدولي في تعاطيه مع موضوع السلام والحرب في اليمن.
واستنكر مجلس الشورى – في بيان له – استمرار مجلس الأمن في إدانة الحق المشروع للشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وسيادة بلده، في الوقت الذي يتجاهل فيه ما يتعرض لهُ من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والقصف بالأسلحة المحرمة دولياً وحصار خانق منذ سبع سنوات، ومنع الحالات المرضية الحرجة من السفر للخارج.

الثورة / أسماء البزاز

عدد من أعضاء مجلس الشورى استنكروا سياسة مجلس الأمن في تعاطيه مع الملف اليمني، معتبرين ذلك ضوءاً أخضر للمزيد من الحرب والدمار وتفاقما للأوضاع الإنسانية وتضييق الحصار على الشعب اليمني..
دول الاستعمار
نايف حيدان _ عضو مجلس الشورى يقول: قلناها مرارا وتكرارا ونقولها اليوم مجددا ونؤكد عليها أن مجلس الأمن جزء لا يتجزأ من العدوان على اليمن وأنه انحرف تماما عن الغرض الذي تشكل لأجله وأصبحت الدول التي تشن الحرب على اليمن هي صاحبة القرار فيه والمتحكمة ببياناته وتصرفاته تجاه الأحداث في اليمن . فبالرغم من الغارات العدوانية المستمرة على اليمن واستخدام مختلف الصواريخ والقنابل المحرمة دوليا على مدى سبع سنوات مضت، لم نسمع أو نشاهد بيان إدانة أو شجباً أو تصرفاً يسعى لإيقاف هذه الجرائم والحرب العدوانية على شعب فرضت عليه الحرب فرضا ولم يعد أمامه غير الصمود والمواجهة .
وأضاف، إن مجلس الأمن بالفعل ظهر على حقيقته وانكشف بانحرافه وكيله بمكيالين بالذات في أحداث اليمن .. جرائم ارتكبت بحق الأطفال وبحق النساء وبحق المواطنين الأبرياء ووجهت بصمت مجلس الأمن، بينما طائرة مسيرة أو صاروخ باليستي يستهدف هدفاً عسكرياً في أرض العدو تقوم قيامته ويعتبر ذلك خروجاً عن المواثيق والاتفاقيات الدولية وجرائم حرب .
ويرى حيدان أنه لو كان مجلس الأمن يؤدي دوره الذي أنشئ من أجله لوقف موقفاً واضحاً وصريحاً من جرائم الحرب التي ترتكب بحق اليمنيين ولكانت مجزرة طلاب ضحيان أو مجزرة القاعة الكبرى أو مجزرة عرس سنبان قضية يتخذ بها قرارات منصفة وعادلة بحق المجرم الذي ارتكب هذه الجرائم.
موضحا أن مجلس الأمن يقف موقف المتفرج أو يصم أذنيه عن هذه الجرائم والمجازر بحق شعب يواجه معتدياً، ويخرج ببيانات جوفاء فارغة المضمون الإنساني والحقوقي تميل للمعتدي ضد الضحية .
معتبرا أن بيان مجلس الأمن لم يعمل حساباً للشرعية الحقيقية وهي شرعية الشعب الذي يخرج في مختلف المحافظات بالملايين، تعبيرا عن رفض التدخل بالشأن الداخلي وانتهاك السيادة اليمنية فقط يميل لحفنة من المرتزقة لم يعد لهم مكان على الأرض اليمنية متأثرا بالأموال السعودية والخليجية، ساعيا لتحقيق الأطماع الخاصة بدول الاستعمار لنهب ثروات ومقدرات الشعوب المستضعفة.
وقال حيدان إن أحداث اليمن بصمود شعبه وتمسكهم بقضيتهم فضحوا وعروا مجلس الأمن وكشفوه على حقيقته الساعية لتذليل الصعاب أمام الدول العظمى الاستعمارية .
مواجهة المعتدي
ومضى بالقول: نقول لمجلس الأمن إن كنتم تسعون لإعادة الشرعية كما تدعون فالشرعية هي شرعية الشعب الذي يعمي أعينكم بغبار أحذيته وإن كنتم تريدون فرض السلام فرجال الرجال سيفرضونه ببنادقهم على كل شبر في اليمن، بتنظيفه من كل النجاسات التي هي أدوات لكم لتنفيذ أجندة الدول المتحكمة بقراراتكم وبياناتكم الخرقاء، وإن الشعب اليمني وبعد أن فرضت عليه هذه الحرب لن يقدم أي تنازل ينال من حقه في الحفاظ على السيادة ووحدته اليمنية ومواجهة المعتدي أيا كان .
الحق المشروع
من جهته عبدالملك الحجري _ عضو مجلس الشورى تحدث قائلاً: إن توجهات مجلس الأمن وبياناته منذ بداية العدوان وحتى اليوم، تأتي لخدمة أجندة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني الصهيوني على بلادنا ، وتأتي دائما في سياق يتجاهل المعاناة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة لعموم أبناء شعبنا اليمني.
وأشار إلى أن هناك تغاظياً بشكل واضح وممنهج عن الجرائم المرتكبة من قبل العدوان، واستخدام نظام العدو السعودي للأسلحة المحرمة دوليا في عدوانه، وتجاهل لمشروعية مقاومة الشعب اليمني والقوى الوطنية للعدوان باعتبار ذلك حقا مشروعا للدفاع عن السيادة الوطنية وتحقيق استقلالية القرار السيادي بعيدا عن الهيمنة الخارجية .
التغاضي عن الجرائم
أما عبد الواحد الشرفي _ عضو مجلس الشورى، فيقول من جانبه: للأسف الشديد أن مجلس الأمن الدولي بات بقراراته المتعلقة بالحرب والعدوان على اليمن منحازا إلى حد كبير للدول الاستكبارية وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وأدواتهما في المنطقة العربية السعودية ودويلة الإمارات، ويتضح ذلك بجلاء في قراراتها المجحفة بحق أبناء الشعب اليمني وتحديدا القرار 2216 الذي شرعن لدول الاستكبار شن عدوانها على اليمن مستهدفة الأطفال والنساء والآمنين في منازلهم والسائرين في طرقهم ولم تسلم الأسواق وصالات الأفراح والعزاء من وحشية الصواريخ والطائرات الموجهة والمحملة بكل أنواع أسلحة الدمار الشامل والمحرمة دوليا ونتج عنها استشهاد الآلاف من الأبرياء العزل وإصابة آخرين بجروح خطيرة وعاهات وأمراض مستعصية، زاد من سوء أوضاع هؤلاء الضحايا منع سفرهم للعلاج بالخارج من خلال فرض الحصار الجوي وإغلاق مطار صنعاء الدولي، فضلا عن تدمير البنى التحتية والخدمية.
وأضاف الشرفي: إن القرارات الظالمة الصادرة عن مجلس الأمن وفرت غطاء واسعا لإطباق الحصار الاقتصادي على أبناء الشعب اليمني ومنع دخول المشتقات النفطية والغاز والمواد الغذائية إلى الشريان الوحيد المتبقي للشعب المحاصر وهو ميناء الحديدة.
ويرى أن بيان مجلس الأمن الدولي الأخير الذي لم يأت بجديد سوى للتغاضي عن جرائم وانتهاكات دول العدوان المستمرة والإمعان في إدانة الضحية الذي يسوؤه الدفاع عن أرضه وتحرير أرضه من دنس الاحتلال ومرتزقته.
وقال: عودنا مجلس الأمن الدولي عند عقد جلسة له بخصوص اليمن على عدم التفاؤل بإنهاء الحرب الظالمة والعبثية وفك الحصار، بل في التعبير عن قلقه من قيام الجيش اليمني واللجان الشعبية بواجبهم في الدفاع عن الوطن وتحرير مناطقه الخاضعة للهيمنة والاحتلال، وانهزام أدواته الرخيصة المرتعشة والمخضبة أياديهم بدماء اليمنيين.
نجاحات متوالية
ويرى أن النجاحات والانتصارات المتوالية التي يصدرها أبناء الشعب اليمني الحر سترغم الأعداء وفي مقدمتهم الشيطان الأكبر أمريكا ومملكة الشر، على وقف عدوانهم الفاشل والإقرار والتسليم بحق اليمنيين في رفض الوصاية والاحتلال واستقلالية قراراتهم ووطنهم والرضوخ لمعطيات الواقع الحر والمنتصر للإرادة والخيار الوطني، الأمر الذي بدأت تؤتي ثمار انتصاراته من خلال تلميحات وتصريحات بعض دبلوماسيي وسفراء دول العدوان في فشل وعدم صوابية قرارات مجلس الأمن الدولي وخصوصا القرار 2216 وضرورة تجاوزه وإنهاء العمل به.
وبيّن الشرفي أنه وفي كل الأحوال لا يراهن الشعب اليمني على ما يطلق عليه المجتمع الدولي وقراراته، إنما سيواصل صموده وتحرير أراضيه متوكلا على الله نصير المستضعفين والمؤمنين وعلى رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية، وسيسقط كل قرارات الهيمنة والحصار والعدوان.

قد يعجبك ايضا