بعد التبريكات والتهاني بإقامة الدوري ونجاحه -بعد سنوات من التوقف-، وهذا يحسب للاتحاد كونه لم يرضخ لكثير من الأمور التي كادت تعصف بالدوري قبل بدايته.
في اتصال الشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم، بالزميل أحمد الظامري في برنامج أهل الرياضة أوضح العيسي الكثير خاصة تحديد النهائي في 16 نوفمبر الجاري ويسبقه للمربع بأربعة أيام فيما مباراة تحديد رابع الهابطين في 11 نوفمبر.
في اللقاء أكد رئيس الاتحاد أن لائحة الهبوط ستطبق على أندية: عدن، التلال ،الوحدة، الشعلة، وفي هذا إصرار من الاتحاد على تطبيق اللائحة وفي الوقت نفسه جعل هيبة له ولقراراته.
مع وصول الدوري إلى نهايته في أقل من 3 أشهر- الدوري جديراً بدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية- كأقصر دوري على مستوى العالم، ولكن الأهم أنه أقيم برغم أي سلبية رافقته.
مع الوصول إلى نقطة النهاية صحت بعض الفرق من نومها، عندما وجدت نفسها على بوابة الهبوط، لتعترض على لائحة الدوري التي تم تعديلها بخصوص طريقة الهبوط.
شعب إب كان منافسا ولهذا لم يكن يعير مسألة الهبوط أي اهتمام، حتى وصل إلى أن يكون من بين الهابطين، بعدما تغيرت طريقة الهبوط، ورغم أنه ومعه أندية أخرى رفعت التماساً للاتحاد حول عودته لتطبيق الآلية التي نصت عليها اللائحة، وكان ذلك في الـ 30 من سبتمبر، ومع هذا لم يتغير شيء، وظلت الفرق تلعب، ما يعني قبولها بالآلية المعدلة.
دوري عدة 3 أشهر، من الطبيعي أن من لطمك عماك كما يقول المثل اليمني، بمعنى لا توجد فرصة للتدارك، وهذا ما اغفلته كل الفرق، ولهذا عليها القبول بتنازلها عن حقوقها منذ البداية.
للآسف، كثير من الأندية تتصرف مع الدوري بنفس طريقة تصرفها مع الذي يستأجر أحد دكاكينها، وفي الأخير القانون لا يحمي المغفلين كما يقولون.
بكل المقاييس أشهد بنجاح الاتحاد وذكائه في إدارة الدوري وعدم رضوخه لأي ضغوط، حتى وإن سمى الآخرون ذلك استغفالا للأندية أو استغلالها لحاجتها في إقامة الدوري… ولهذا فإن ذكاء الاتحاد يقابلته سذاجة مفرطة من الهيئات الإدارية، ولذا فإن على جماهيرها عدم إلقاء اللوم إلا على إدارات انديتهم فقط.
الأندية التي تصيح اليوم بضرورة وجود حقيقي للجمعية العمومية، هي أولا جزء من الجمعية، وثانيا لها أعضاء في مجلس إدارة الاتحاد… لكن التفريط بالحقوق يقود دوما إلى نتائج منطقية ومعروفة فقط لدى من يحكم عقله.
مبارك لفريقي الأهلي والوحدة بصنعاء ومعهما الصقر من تعز على التأهل للمربع وبانتظار الفريق الرابع الذي ستحدده الجولة الأخيرة، والذي نبارك له مقدما.