الثورة /تصوير وتعليق/ عادل حويس
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تعيشها الأسر اليمنية جراء العدوان الغاشم المتواصل على اليمن للعام السابع على التوالي، إلا أن هناك أسراً استطاعت أن تحول تلك الصعاب إلى فرص للنجاح والإنتاج والإبداع.
ونشاهد كثيرا من الأسر اليمنية قد أصبحت أسرا منتجة رغم قساوة الحرب وانقطاع المرتبات ، فالمرأة اليمنية قادرة على الإبداع في هكذا ظروف، ومن هؤلاء النساء من أقامت معرضا دائما لعرض منتجاتها الإبداعية والمتمثلة في (الخياطة و صناعة البخور والعطور والملابس والحقائب و الاكسسوارات والمعجنات والحلويات وأدوات النظافة والتجميل)، المعتمدة على الخامات المحلية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من هذه المنتجات .
(عدسة الثورة ) قامت بزيارة لسوق الخميس الذي تشارك فيه أكثر من 40 أسرة منتجة ومن بينها أسر الشهداء والأسرى والمفقودين والنازحين والأسر الفقيرة، إلى جانب نزيلات الإصلاحية المركزية.
وتبدو في هذا المعرض- كما وثقته عدسة الثورة- نماذج رائعة من مشاريع المنتجات المحلية والصناعات التقليدية والأشغال الحرفية … حيث وجدت طريقها للنور في سوق دائم هو سوق الخميس شمالي العاصمة صنعاء الذي ينظم بدعم من مؤسسة بنيان التنموية، حيث يشدد مسؤولو المؤسسة على دور المرأة في تعزيز الصمود لمواجهة العدوان، من خلال إعداد أجيال متسلحة بالوعي الوطني والديني إزاء ما يتعرض له الوطن من مؤامرات .
وتساهم إقامة مثل هذا المعارض الحرفية والدورات التأهيلية، في شتى المجالات، في دعم الأسرة اليمنية ووصولها للاكتفاء الذاتي وعدم الحاجة والسؤال.. ويكون ذلك أساساً متيناً لتحقيق الحرية والكرامة للشعب اليمني..
وتهدف إقامة السوق- كما يقول المنظمون- إلى الترويج والتسويق وبيع المنتجات كل يوم خميس من كل أسبوع وأن هذه الفكرة تمثل دعماً رئيسياً للمرأة التي حاولت خلال الأعوام الماضية الدخول إلى سوق العمل والإنتاج لكنها واجهت صعوبة كبيرة في التسويق وعرض المنتجات .
ويؤكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية الدكتور محمد حسن المداني، على أهمية سوق الخميس الذي يعتبر منفذ بيع هاماً للأسر المنتجة يقام كل يوم خميس على مدار العام.
وأشار إلى أن المؤسسة تسعى إلى تحفيز إنتاج الأسر وتحويل مخرجات المزارعين إلى مواد مصنعة عبر الأسر المنتجة بهدف تحسين سبل العيش لهذه الأسر وصولا إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من المنتجات المحلية وحث الأسر المنتجة على الاهتمام والحرص على عنصر الجودة لضمان منافسة منتجاتها للمنتجات المستوردة.
مبينا أن السوق يعتبر إحدى وسائل الصمود والتحدي في وجه العدوان ويرسل رسائل هامة للعدوان، مفادها بأن الشعب اليمني قادر على أن يصنع تنمية ذاتية محلية.
ويمثل دعم مثل هذه المشاريع وتشجيع المنتجات المحلية والأشغال الحرفية بابا للوصول للاكتفاء الذاتي ولإيجاد فرص عمل .ودعم الاقتصاد الوطني وحماية الصناعات التقليدية والحرفية من الاندثار، كما أن استمرار هذا النشاط يؤسس لمجتمع صناعي حديث ومتطور من شأنه النهوض بالبلد.