مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين السودانيين.. وتجمع المهنيين يُحمِّل قوات الجيش المسؤولية
تظاهرات حاشدة في العاصمة السودانية رفضاً للانقلاب وانتشار كثيف للجيش وقوات الدعم السريع
الثورة / وكالات
شهدت العديد من الولايات والمدن السودانية أمس السبت، تظاهرات حاشدة للمطالبة بالحكم المدني ورفضا لإجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، رغم انتشار الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بكثافة في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم.
وشارك مئات الآلاف من السودانيين في مسيرة احتجاجية في العاصمة السودانية. ونقلت «رويترز» عن شهود عيان أن المسيرة التي تجوب شوارع الخرطوم تطالب باستعادة الحكم المدني.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل متظاهرين اثنين بالرصاص الحي في مدينة أم درمان بالعاصمة الخرطوم .
ولفتت لجنة أطباء السودان، إلى أن «الملايين التي تملأ الشوارع الآن لن تسمح للأفاعي بأن تفلت، وإن حصنت أوكارها بكل أساطيل الجحيم».
وحمّل تجمع المهنيين السودانيين، قوات الجيش مسؤولية الهجوم على المتظاهرين في أم درمان غرب العاصمة الخرطوم بالرصاص الحي وقتل وإصابة العديد من المحتجين .
وقال تجمع المهنيين- الذي سبق وقاد الحراك الجماهيري قبل نحو عامين، وصولا إلى إسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير- «تهاجم قوات البرهان والانقلابيون المواكب السلمية في أم درمان بالرصاص الحي، وتمنع المصابين من الوصول لمستشفى السلاح الطبي.
ودعا تجمع المهنيين في بيان من سماهم «الثوار» إلى التمسك بالسلمية التزام توجيهات القيادة الميدانية بشأن المسارات وعدم الانسياق وراء بعض المحاولات لجرهم لمسارات مغايرة.
كما ناشد التجمع المنظمات الدولية والشعوب المحبة للسلم والديمقراطية بتصويب أعينها للسودان، ورصد الجرائم التي يرتكبها المجلس العسكري الانقلابي بحق السودانيين العزل.
وكانت وسائل إعلام، أفادت في وقت سابق أمس، بانطلاق مظاهرات في عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق مختلفة بمدينة أم درمان، للمطالبة بالحكم المدني ورفضا لإجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وبحسب وكالة سبوتنيك فإن قوات الجيش والدعم السريع أغلقت جميع الجسور باستخدام الأسلاك الشائكة، ونشرت تجمعات كبيرة للقوات عند جميع مداخل ومخارج العاصمة، وقطعت الاتصالات والإنترنت “بشكل كلي”، وتشديد الحصار على مكاتب وسائل الإعلام الدولية بقطع كل وسائل اتصالها مع الخارج.
ونشرت لجنة أطباء السودان المركزية على حسابها في موقع فيسبوك صورا ومقاطع فيديو تظهر مسيرات احتجاجية حاشدة في العديد من الولايات السودانية.
وقالت اللجنة في منشورات على حسابها، إن الملايين يجوبون الشوارع في ولايات القضارف، والجزيرة والبحر الأحمر وشمال كردفان.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن الاثنين الماضي حل الحكومة المدنية بقيادة عبد الله حمدوك والتحفظ عليه، واعتقال عدد من وزراء ومسؤولي حكومته وفرض حالة الطوارئ في البلاد، ما أثار ردود فعل دولية منددة بقراراته.