مندوب الاحتلال يُمِّزق تقريراً أممياً يُدين تل أبيب بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين
عشرات المستوطنين يقتحمون الخليل بحماية قوات الجيش الإسرائيلي
هنية يدعو دول المنطقة إلى تمزيق اتفاقات التطبيع مع العدو الصهيوني
لقدس المحتلة / وكالات
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، أمس السبت، وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال، التي كثفت حواجزها ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي الشريف.
وذكرت وكالة “معا” أن عشرات المستوطنين اقتحموا حي تل ارميدة وشارع الشهداء والأحياء المحيطة بالحرم الإبراهيمي ونفذوا جولات استفزازية بحماية قوات الاحتلال التي كثفت حواجزها وأجبرت أصحاب المحال التجارية على الإغلاق ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم.
من جانب آخر دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، إلى تمزيق اتفاقات التطبيع، مشيرًا إلى أن محاولات الاحتلال الصهيوني التمدد في المنطقة لن تنجح في تغيير وعي الشعوب.
وأكد هنية – خلال كلمة له في المؤتمر الدولي الأول، الذي تنفذه حركة البناء الوطني الجزائرية، دعماً لجهود التصدي للاختراق الصهيوني لقارة أفريقيا، يوم الجمعة – أن هذه الموجة من المد التطبيعي وصلت إلى نهايتها، ولن تحقق المزيد من الاختراق.
وقال “قضية فلسطين لا تزال قضية وجدان المنطقة، ومطمئنون لمستقبل القضية”، مبيّنا أن “التطبيع لا يخدم قضيتنا وقدسنا”.
وأوضح هنية أن “معركة القدس كسرت نظرية الأمن الصهيوني، وأكدت أن القدس والمقاومة تشكلان عنوانا لوحدة شعبنا”، مضيفا إن “معركة القدس أثبتت أن هزيمة الاحتلال ممكنة وقابلة للتحقق، وأن محاولات فرض المعادلات على المنطقة لن تنجح”.
وبيّن أن المنطقة تمر بها ثلاثة متغيرات مهمة واستراتيجية؛ الأول معركة سيف القدس، والثاني الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والثالث فشل نظرية بناء نظام إقليمي جديد وتحالف تكون “إسرائيل” جزءا من استراتيجيته العسكرية والأمنية.
ولفت هنية الانتباه إلى أن الكيان الصهيوني رغم تفوقه العسكري إلا أنه كيان هشّ، ويعيش أضعف مراحله، مضيفا أنه غير قادر على حسم معاركه لا في “الجبهة الجنوبية” مع غزة أو “الجبهة الشمالية” مع لبنان.
وشدد هنية على أن “المقاومة هي التي تبني المعادلات اليوم، ومضى العهد الذي يحقق فيه الجيش الصهيوني الانتصارات”، مردفا “المستقبل لنا، والانتصار حليفنا، والقدس موعدنا”.
وفي سياق آخر، أكد هنية أن خروج أمريكا من أفغانستان مقدمة لخروجها من المنطقة، مشيرا إلى أن “الخروج الأمريكي من المنطقة ضعف ووهن لحليفها الاستراتيجي وهو الاحتلال”.
من جهة أخرى قام مندوب “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، بتمزيق تقرير مجلس حقوق الإنسان يدين جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي.
وخلال كلمة له على المنصة الأممية، هاجم إردان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشأن تقريره السنوي الذي انتقد فيه الاحتلال بشدة.
وقال “منذ إنشاء هذا المجلس قبل 15 عاما، وهو يوجه اللوم والإدانة إلينا، ليس 10 مرات مثل إيران، أو 35 مرة مثل سوريا، بل 95 مرة” على حد تعبيره.
وزعم أن التقرير الأممي أحادي الجانب ومنحاز، “ومكانه سلة مهملات معاداة السامية”، ليقوم بتمزيقه.
وأضاف “من العار عليك (موجها حديثه إلى رئيسة المجلس) تبييض هجمات حماس الإرهابية، وتركيز الكثير من الوقت والطاقة على إسرائيل، عار عليك، عار عليك، عار عليك”.