الثورة نت../ خاص
اختتمت اليوم بصنعاء، ورش العمل الاستباقية لملتقى ومؤتمر رابط التفاعلي، الذي تقيمه الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالشراكة مع فريق رابط، خلال الفترة 23 – 28 أكتوبر.
تناولت أوراق عمل اليوم الأخير، الذي رأس جلسته الدكتور ناصر القدمي، مدير عام البحوث في الهيئة العليا للعلوم رئيس اللجنة العلمية لرابط، المشكلات التي تواجه التعليم الفني والتدريب المهني من جهة والتعليم العالي والبحث العلمي من جهة أخرى، وضعف إقبال الطلاب على بعض التخصصات العلمية، والأسباب التي أسهمت في تلك النتائج من أجل معالجتها.
فيما قدمت المهندسة أمل السريحي، مدير عام تسجيل الابتكارات في الهيئة عضو اللجنة العلمية لرابط، ورقة عمل عن الهيئة العليا للعلوم موسومة بـ “الفجوة بين مخرجات التعليم في المؤسسات التعليمية ومتطلبات سوق العمل”، أشارت من خلالها إلى إشكاليات المواءمة لسد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، إلى جانب عرض أرقام وإحصائيات لواقع التعليم في اليمن.
وقدّمت السريحي نموذج التجربة العمانية من خلال البرنامج الوطني لمواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل، ونموذج التوازن الاقتصادي العماني، لافتة إلى ضرورة إعداد دراسة تقييمية للوضع الراهن حتى يسهل وضع الخطط عليها وكذا تنفيذ دراسات دورية لاحتياجات سوق العمل وتحديث المقررات التعليمية وافتتاح تخصصات جديدة بناء على الاحتياج.
ولفتت الجلسة إلى النظرة السائدة في البلد إلى الجامعات على أساس من كونها مدارس كبيرة تسهم في تخريج طلاب، بينما هي في العالم الذي يحسن توظيفها مراكز أبحاث ودراسات استراتيجية معمقة تساعد الدولة على حماية سيادتها وتأمين مجتمعها وامتلاك قرارها، كما تطرقت النقاشات إلى ضعف مخرجات المدارس وما ينتج عنه من اختلال توازن الفرص، فضلا عن اعتماد آلية القبول في الجامعات على سياسات غير مجدية، فيما قدم مدير عام الوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم عبد الله الحمران نبذة عن الوسائل التي يتم تصنيعها محليا والحاجة إلى كوادر مؤهلة تعزز من الإنتاج المحلي لأدوات المختبرات والمعامل المدرسية.
واستعرضت الأوراق مشكلة التخطيط العمراني في اليمن والاستراتيجية الوطنية للتخطيط العمراني، فيما قدمت وزارة الخدمة المدنية ورقة عمل عن المواءمة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل الرسمي.
جدير بالذكر أن المؤتمر العلمي لرابط سيعقد في السابع من الشهر المقبل، حيث تعلن فيه التوصيات التي ستعكف اللجنة العلمية على استنتاجها من خلال الورش الست السابقة.