أقامت مؤسسة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا مراسم منح جائزة المصطفى –عليه الصلاة والسلام- في دورتها الرابعة في طهران، وتم تكريم نخبة من علماء العالم الإسلامي في هذا الحفل.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأنه أقيمت المراسم بمشاركة العلماء الفائزين بالجائزة وشخصيات علمية بارزة على مستوى العالم الإسلامي، وممثلين عن المنظمات الدولية، إضافةً إلى الحضور الواسع لوسائل الإعلام المحليّة والأجنبيّة.
وفي كلمته خلال المراسم قال المهندس صفاري نيا مدير عام جائزة المصطفى (صل الله عليه وآله وسلم) أن الجائزة المصطفى تعد اليوم دافعاً فعالاً لإعادة الحياة إلى محركات الحكمة والفكر في العالم الإسلامي حيث تعود ينابيع المعرفة إلى الغليان مرة أخرى في قلب هذا العالم.
واشار الى أن الجائزة لا تقتصر على تكريم العلماء وإنما أيضاً توضيح الطريق والمسار الذي أوصلهم إلى الانجازات المختلفة التي من شأنها إيجاد نظام متنوع من التفاعلات التي تخدم رفاهية البشرية، وتعمل على إحياء الفكر في المراكز الاجتماعية والعلمية في العالم الإسلامي.
ونوّه صفاري نيا بالجهود المبذولة لإيجاد بيئة تجتمع فيها أفضل العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي بغية حل المشاكل التي تواجه هذا العالم، ولذلك تمّ العمل على برنامج تبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية “ستيب” بالتعاون مع 14 مركز اً علمياً، حيث تم عقد ندوات وبرامج علمية متنوعة بما فيها برامج تعميم المعرفة والعلوم، واجتماعات مقاهي العلم وذلك من أجل تعريف ضيوف الجائزة بالإمكانات العلمية والتكنولوجية.
ولفت إلى أن المؤسسة استطاعت تمهيد الأرضية لتطوير التعاون العلمي والتكنولوجي في العالم الإسلامي من خلال إنشاء شبكات تضم ما يقرب من 6500 شخص من 50 دولة، والتعاون مع 910 مراكز من المراكز العلمية الدولية المرموقة، وتوفيّر الدورات وورش العمل للقيام بالأبحاث العلمية، وعقد حتى الآن أكثر من 13 مؤتمر اً علمياً في أربع.
من جانبه أشار الدكتور حسن ظهور، رئيس لجنة التخطيط لجائزة المصطفى(صل الله عليه وآله وسلم) إلى الترحيب الكبيّر الذي شهدته الدعوة إلى الدورة الرابعة لجائزة المصطفى (صل الله عليه وآله وسلم)، وقال: نشرت الدعوة للجائزة في النصف الثاني من عام 2019 ، ورحب بها حوالي 3300 عالم بارز و 850 مركزاً علمياً، وبعد عملية مراجعة إنجازات العلماء وتقييمها خلال العامين المنصرمين، وبناءً على مؤشرات الإنجاز وتأثيره، تم اختيار 484 عملاً في كل من مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعلم الأحياء والطب وتقنيات النانو، بالإضافة إلى جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا، حيث وصل من هذه الإنجازات 11 عملاً إلى مرحلة التقييم النهائي، ومن مجمل الإنجازات التي وصلت إلى مرحلة التقييم النهائية، تمّ اختيار خمسة أعمال ليتم تكريم أصحابها في هذه الدورة.
وأشار إلى أن الفائز الأول بجائزة المصطفى (صل الله عليه وآله وسلم) هو البروفيسور اللبناني محمد الصائغ، أستاذ الطب والمناعة في الجامعة الأمريكية في بيّروت، وقد حاز على الجائزة في مجال الطب، حيث ركّز على فهم آلية رفض الجهاز المناعي لعملية الزرع وطريقة خداعه، وفي هذا السياق، ابتكر الصائغ استراتيجيات علاجية محددة لمنع أو وقف عملية رفض الأعضاء.
أما الفائز الثاني هو البروفيسور المغربي يحيى تيعلاتي، أستاذ الفيزياء بجامعة محمد الخامس، وقد حاز على الجائزة نتيجة أعماله وجهوده في مجال الفيزياء النظرية والجسيمات.
فيما حاز البروفيسور الايراني كامران وفا، أستاذ الفيزياء بجامعة هارفارد، على الجائزة في مجال الفيزياء النظرية، وتحديداً نتيجة عمله على نظرية F.
وجاء البروفيسور الباكستاني محمد إقبال تشودري، رئيس مركز ICCBS في جامعة كراتشي على المركز الرابع، في مجال الكيمياء الحيوية العضوية.
وجاء البروفيسور البنجلاديشي زاهد حسن، أستاذ الفيزياء بجامعة برينستون في المركز الخامس نتيجة أعماله على أشباه معادن ويل فيّميون في مجال فيزياء الكم.
قد يعجبك ايضا