الثورة نت../
دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، إلى وقف إطلاق النار في اليمن.. معتبرًا أن بقاء الحصار يعني بقاء الحرب، وأنه على المجتمع الدولي بدل إدانة الضحية في هذا البلد الاستماع للإرادة الشعبية وإنهاء الحرب والحصار.
جاء ذلك في كلمة متلفزة على قناة المنار للسيد نصر الله خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، بحضور دبلوماسي وسياسي واجتماعي حاشد في باحة عاشوراء بمنطقة الحدث.
وقال السيد نصرالله: إنه “منذ البدايات أخذنا موقفًا في ملف اليمن وقلنا هذا شعب مظلوم ومعتدى عليه”.. مشيرًا إلى أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي يتحدث عن إرادة الشعوب، وقبل أيام رأينا بالمدن الكبرى والمحافظات اليمنية مظاهرات ضخمة جدًا وهؤلاء موقف وإرادة شعبية، متسائلًا، ألا يجب أن تحترم هذه الإرادة؟.
كما دعا إلى تحمل المسؤولية تجاه فلسطين المحتلة، وإلى رفع الحصار وإيقاف العدوان على اليمن، وإلى تعزيز الوحدة الإسلامية لأن الانتصار يكون عندما نتعاون.
وأضاف: “عندما نرى علماء البحرين يصدرون بيانات استنكار وتنديد بما تقوم به السلطات من تطبيع وفتح سفارات، وقبل أيام شاهدنا شباب البحرين يخرجون إلى الشارع رفضا لزيارة وزير خارجية العدو.. عندما يصر اليمنيون على التظاهر لأجل فلسطين، هذا تعبير عن التزام بالواجب والمسؤولية”.
وقال السيد نصر الله: من “واجباتنا في كل زمان وكل جيل أن نعرف هذا النبي العظيم والرسول الكريم، أن نعرف شخصيته وصفاته وسيرته وأفعاله وأعماله وجزئيات حياته، يجب أن نبحث عن هذه المعرفة، وأن نعرّف الأجيال الحاضرة بشخصية هذا الإنسان العظيم”.. لافتًا إلى أنه لا يمكن أن نعرف الإسلام ولا أن نعرف الشريعة الإسلامية إن لم نعرف هذا النبي وأقواله وأفعاله وسيرته.
ولفت إلى أنه يجب أن نعرف الرسول (ص) ليكون رسولنا قدوة وأسوة لنا في حياتنا كما قال الله تعالى.. منوّها إلى أن أعظم الإنجازات للرسول (ص) هو هذا التحول الذي أوجده بالإنسان وهو ما نسميه الإنجاز الإيماني الإنساني العظيم، لأن الإنسان هو الأساس في خلق الله وحركة التاريخ وحياة المجتمعات، وكما يكون هذا الإنسان وثقافته يكون مجتمعه..مشيرًا إلى أن الإعجاز هو أن الرسول (ص) حقق هذه النتائج الباهرة خلال 23 سنة فقط.
وأشار إلى أن مؤتمر التطبيع في أربيل كان جسّ نبض، وأنه لو تم السكوت عنه لاستببع بمؤتمرات مماثلة، ولكان العراق دخل في التطبيع مع الصهاينة.
وأكد أن المقاومة عندما تجد أن نفط وغاز لبنان في دائرة الخطر ولو في المنطقة المتنازع عليها مع العدو الصهيوني ستتصرف على هذا الأساس.
وبارك أسبوع الوحدة الاسلامية.. واعتبر أن المقصود هنا التعاون بين المسلمين والتقارب بينهم والتعاضد والتناصر والتكامل على قاعدة وتعاونوا على البر والتقوى وتجنب التقاتل والصراع والسلبية.. داعياً لاعتبار بين 12 و17 ربيع الأول أسبوعًا للوحدة الإسلامية.
وشدد على أنه من أعظم المسؤوليات على المسلمين اليوم أن يمنعوا ويحولوا دون أي عمل يؤدي الى الفتنة والتمزق والتباعد، رغم كل مؤامرات الأعداء ورغم الحقد الموجود.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن من أهم وسائل الصمود في فلسطين اليوم هو أن من لديه مال ويستطيع أن يقدم المال يجب عليه أن يقدم هذا المال، وأن موقف التأييد والمساندة أمر واجب أيضًا أما السكوت فهو أمر غير جائز.
ولفت إلى أن أمريكا وبعض الأنظمة العربية تريد من شعوبنا العربية والإسلامية حتى هذا البغض والإنكار القلبي يريدون أن يقضوا عليه ويزيلوه من خلال التطبيع، ويريدون لنا أن نحب “إسرائيل” وننظم فيها الشعر.. متسائلًا “أليس هذا ما يجري في عالمنا الإسلامي؟”.
وأشار إلى أن المقاومة في لبنان انتصرت بهذا التعاون والتعاضد، والمقاومة في فلسطين تنتصر عندما تتوحد داخل وخارج فلسطين مع محور المقاومة.. مضيفًا “عندما نتعاون ننتصر وعندما نتنازع نفشل وعدونا يريدنا دائما أن نتنازع ونتخاصم”.