الثورة /
ميلاد الرسول الأعظم مناسبة إسلامية عظيمة أعاد لها أبناء اليمن وهجها المسلوب 30 ساحة يمنية جسدت مكانة نبي الإنسانية في قلوب أحفاد الأنصار إنها مناسبة تستحق الفرح والابتهاج، أليس الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله هو من منح إنسان الأرض اليمنية هوية الإيمان والحكمة ومنحه وسام شرف لا يضاهيه أيّ وسام؟
مناسبة المولد النبوي الشريف في يمن الأنصار ليست مناسبة عابرة بل هي موسم مزدحم بالأنشطة الخيرية والابتكارية والثقافية وتنمية الوعي بمكانة الرسول الأكرم وأهمية حضور سيرته العطرة في مسيرة بناء الأجيال .
حيث بدأت الاحتفالات اليمنية بمناسبة المولد النبوي الشريف في وقت مبكر قبل حلول المناسبة المباركة.
على الصعيد الرسمي نظمت المؤسسات والهيئات الحكومية فعاليات خطابية وإنشادية وثقافية استمرت حتى إقامة الفعالية المركزية بمناسبة المولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء والمحافظات.
هذا النشاط المتميز والمتنوع برهن على أصالة أبناء الشعب وحرصهم الكبير على منح هذه المناسبة ما تستحقه من إجلال وتعظيم.
لقد كان أبناء اليمن على العهد والموعد وكان الحضور المهيب والحاشد في 30 ساحة احتفال هو الترجمة الحقيقية والصادقة لمشاعر أبناء اليمن تجاه الرسول الكريم وكانت تلك الحشود المليونية هي الصورة الصادحة بالعشق الأزلي الذي يكنه يمن الأنصار للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأكد هذا الحضور الباهر لكل المقاييس على تمسك أهل اليمن بنهج النبي الخاتم ورموز الهداية والسير على خطى أعلام الهدى والهداية وفي مقدّمة هذه الرموز والأعلام الإمام علي (عليه السلام).
لقد كانت الحشود اليمانية المليونية الزاحفة إلى ساحات الابتهاج النبوي هي أكبر الحشود على وجه الأرض وكان الولاء اليماني للرسول الأكرم وللرسالة الإلهية لا يدانيه أيّ أحب أو أي ولاء.
في ساحات الفرح المحمدي تجسدت مكارم الأخلاق وانتصر الشعب اليمني على كل مؤامرات الإقصاء، مجسداً العزة والانتصار في ساحات الولاء الصادق التي تقاطر إليها أحفاد الفاتحين من كل اتجاهات اليمن الناهض لتأكيد صوابية نهج الجهاد والكفاح وأهمية مواصلة الصمود البطولي في مواجهة أذرع الصهيونية من أوباش الخليج وأعوانهم الأذلاء.
الحضور اليماني المهيب في ساحات الاحتفال المحمدي رسالة واضحة لا تحتمل التأويل مفادها أن عزيمة الشعوب لا تقهر وأن نضال الشعب اليمني في سبيل الحرية والاستقلال أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر.
على تحالف العدوان والحصار أن يقرأ ملامح اليمانيين في ساحات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وما تحمله هذه الملامح من إصرار وشموخ.
على تحالف العدوان والحصار أن يقف طويلاً أمام الاحتفالات الأسطورية التي شهدتها المحافظات اليمنية وصنعاء العاصمة في 12 ربيع الأول 1443هـ في صنعاء وصعدة وعمران والحديدة وذمار وتعز ومارب والجوف والمحويت وريمة والبيضاء والضالع وفي كل ساحات.
الفرح المحمدي
وعلى تحالف الأشرار أن يدرك أن ما بعد 12 ربيع الأول ليس كما قبله وسيكون هذا التحالف في مواجهة انكسارات غير مسبوقة على أكثر من صعيد.
على الصعيد الداخلي والجبهة الداخلية يواصل الشعب اليمني تعزيز عوامل النصر والصمود والانطلاق في رحاب التنمية الشاملة.
ويلاحظ الجميع مدى تنامي الوعي المجتمعي بأهمية تطوير القدرات المحلية وتشجيع الإبداع.
كذلك تتواصل جهود الدولة والمجتمع في مجال النهوض الزراعي والعودة إلى زراعة المحاصيل الأساسية التي تشكل المخزون الاستراتيجي للأمن الغذائي.
وعلى صعيد السياسة المستقبلية ومن هذا المقام النبوي ومن هذه المناسبة وانطلاقاً من المبادئ والقيم الرسالية أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على التالي:
أولاً: الثبات على الموقف المبدئي الديني تجاه قضايا الأمة وفي المقدمة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال واستعادة أراضيه ومقدساته على رأسها المسجد الأقصى الشريف.
كما أكد قائد الثورة بأن اليمن جزء من المعادلة التاريخية التي أعلنها السيد حسن نصر الله حفظه الله في أن التهديد والخطر على القدس يعني حرباً إقليمية .
كما أكد قائد الثورة التضامن مع كل أبناء امتنا المظلومين في العالم العربي والإسلامي وكافة انحاء المعمورة ونعتز بأخوتنا الإسلامية مع أحرار الأمة ومحور الجهاد والمقاومة.
ثانيا: دعا قائد الثورة الشعب اليمني العزيز يمن الإيمان وأحفاد الأنصار إلى مواصلة الجهود في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الغاشم بكل جد وثبات حتى دحره ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال واحترام سيادة واستقلال بلدنا ومعالجة ملفات الحرب المتعلقة بالأسرى وتعويض الأضرار.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن هدفنا في تحقيق الحرية والاستقلال نابع من هويتنا الإيمانية وانتمائنا للإسلام وهو هدف مقدس يرتكز على مبدئنا في التوحيد لله تعالى والكفر بالطاغوت.
وقال قائد الثورة إن العمل لتحقيق الحرية هو جهاد مقدس في سبيل الله لا يخضع للمساومة نحيا عليه ونلقى الله عليه ونحن رافعون راية النصر والعاقبة للمتقّين.