الثورة نت/
دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بشدة اليوم تصاعد الانتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، واعتبرتها تجاوزا لجميع الخطوط الحمراء وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن بيان صادر عن الوزارة عبرت فيه عن استغرابها الشديد من اكتفاء الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي ببعض بيانات الرفض والإدانة الشكلية لجرائم الاحتلال والاستيطان، أو صيغ المناشدات الخجولة لدولة الاحتلال أو مطالبتها بالتحقيق فيما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا، عن سبق إصرار وتخطيط.
وقالت الوزارة، إن الضفة الغربية المحتلة عامة والقدس المحتلة والمناطق المصنفة (ج) خاصة تحت نيران الاحتلال وبشكل يومي وعلى مدار الساعة، في عدوان وحشي وبشع يهدف إلى استكمال عمليات أسرلة وتهويد وضم القدس وتفريغها من أصحابها الأصليين .
وأضافت، ان ترجمات هذا المشهد الدموي تتصاعد يوميا بأشكال مختلفة ومتواصلة من الجرائم والانتهاكات التي تؤكد بشكل قاطع أن دولة الاحتلال وقادتها معادية للسلام وتبحث عن مخارج تضليلية للمسؤولين الدوليين لتغطية هذه الحقيقة .
وأشارت إلى أنه خلال الأيام الماضية وبالأمس تتعرض القدس لنيران الاحتلال، كان أبرزها عمليات القمع الوحشية ضد المواطنين الفلسطينيين في باب العامود، منوهة إلى الاستباحات اليومية واقتحامات المسجد الأقصى المبارك، وعمليات الاعتقال الجماعية للمواطنين المقدسيين، وكذلك استمرار عمليات هدم المنازل والمنشآت، ومخططات التطهير العرقي المتواصلة ضد المواطنين المقدسيين في عملية استعمارية قل نظيرها لتكريس ضم القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني وإلحاقها بدولة الاحتلال.
وقالت الخارجية الفلسطينية : هذا المشهد الإجرامي الذي سيطر على الفلسطينيين قبل العام ١٩٤٨ هو ذاته يتكرر بالقدس حاليا، ويتواصل ببشاعة أكبر ضد الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في المناطق المصنفة (ج)، من استمرار عمليات سرقة وتجريف الأرض الفلسطينية، واستمرار حرب الاحتلال لفرض سيطرته التهويدية على المواقع التاريخية والدينية والأثرية التي تقع في قلب المناطق الفلسطينية.