عدد من القيادات المحلية والتنفيذية والمشرفين في محافظة ريمة لـ “الثورة”: سيظل اليمنيون مع أنصار الرسول جيلا بعد جيل
يعكس أبناء محافظة ريمة مشاعر محبتهم لنبيهم محمد وتعلقهم وفخرهم به من خلال استعداداتهم وتحضيراتهم وتجهيزهم لمظاهر الاحتفال استقبالا لذكرى مولده صلوات الله عليه وعلى آله فهنا بمركز عاصمة محافظة ريمة الجبين تتنوّع مظاهر الاحتفال بتزيين الشوارع بالأضواء والأعلام وتعتلي الزينة أسطح المنازل لترسم لوحة محمدية على شكل الطيور المهاجرة.
وتتعدد مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف حيث يقوم أبناء ريمة استعدادا لهذه الذكرى بإضاءة المحلات والمباني الحكومية والخاصة وتلوين الأرصفة ابتهاجا بقدوم ذكرى مولده صلوات الله وعلى آله.
ليتميز الاحتفال بالمولد النبوي في محافظة ريمة ومدنها وريفها باجتماع الناس على الذكر في أجواء روحانية، إذ تتنوع مظاهر الاحتفال ما بين الأمسيات الثقافية التي تسلط الضوء على سيرة النبي العطرة ومعجزاته والدروس المستفادة من حياته والعمل وفق منهجية الرسول الأعظم في مختلف مجالات الحياة.. صحيفة “الثورة” أجرت استطلاعاً ميدانياً حول أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف وكانت الحصيلة كالتالي:
الثورة / خالد الجماعي /أحمد رعدان
البداية كانت مع الأخ- يحيى حسين الحمامي- مدير عام مديرية بلاد الطعام حيث أوضح قائلا: يترقب اليمنيـــــــون يوم المولد النبـــــــوي الشريف ونحن كسائر أبناء الشعب اليمني نستشعر عظمة مولد النبي الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله فمن عظمة يوم ميلاده صلوات الله عليه وعلى آله، حدث زلزال (لايوان كسرى) اسقط عروش الطواغيت وتسلط الجبابرة ونحن اليمنيون يا رسول الله مازلنا على عهدنا ووعدنا معك جيلاً بعد جيل ومازلنا نحن أنصارك إنما عظمتك في نفوسنا عظمة خالدة ما بقينا وبقي الزمان دائماً في النفوس ثابتة في القلوب ممتزجه بالدماء، لذلك يا سيدي يارسول الله كانت العقيدة المحمدية ظاهرة بارزة في الشعب اليمني، اليوم في قولهم إذا نطقوا، في حركتهم إذا تحركوا، في سكونهم إذا سكنوا، في جميع شؤونهم الفردية والاجتماعية، السرية والعلنية، وفي مواجهة هذا العدوان العالمي وغير المشروع فهي عظمة قد رسمت لهم باطن الحياة وظاهرها، وحدودها، ومن لا يعرف عظمة يوم ميلادك يا سيدي يا رسول الله ضعفوا واستكانوا فانطفاء نور هذه العظمة في قلوبهم، وأفقرت بصائرهم، وارتموا في أحضان أعدائهم، وتولوهم، وطال عليهم الأمد، فقست قلوبهم، وأعرضوا عن تعاليم تلك العظمة، وصاروا لا يذكرونها إلا إذا ذكروا ميلاد صاحبها، فوضعوها في مستوى (البدعة) قاتلهم الله أنا يفترون .
كل معاني الوحدة
من جانبه أشار الأخ -العقيد- عبدالله عبدالرحمن محيي الدين- مدير عام مديرية الجعفرية عن أهمية المناسبة وعظمتها قائلا: الرسول يمثل كل معاني الوحدة للأمة الإسلامية والشعب اليمني خصوصاً في ظل الحرب والعدوان السعودي الصهيوني الأمريكي الذي يسعى بكل جهد لتمزيق جسد الأمة وتحويلها إلى مرتزقة وعملاء يقبلون بإسرائيل وأمريكا وأذيالهم ..
لكن هيهات هيهات فالشعب اليمني بقيادة أعلام الهدى..أفشل وبكل قوة وتماسك وصبر وثبات تلك المخططات ولازال هو الملهم والمعلم، وقال الأخ المجاهد -عبدالفتاح الحوري- قائد كتائب الدعم والإسناد بمحور محافظة ريمة: نحيي ذكرى مولد النور المصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين فهذا الذكرى التي تتكرّر كُلِّ عامٍ في الثاني عشر من شهرِ ربيعٍ الأول، وإحياء هذه المناسبة لها عدة رسائل وتحمل في طياتها دلالة ارتباطنا وحبنا وولائنا لرسول الله وإحياء ذكرى مولدة يدل على عشقنا له وتمسكنا بمنهجه والسير على هذا المنهج القويم.
ولا غرابه في ذلك فنحن أهل اليمن من قال فينا صلوات الله عليه وآله “الإيمان يمان والحكمة يمانية” وإحياء هذه المناسبة هي الحكمة التي تحمل العديد من الرسائل لكل من تخلوا عن رسول الله وارتموا في حضن أعدائه أننا أمة لازلنا متمسكين بالرسول الأعظم والنبي الخاتم ولازال هو الملهم والمعلم والأستاذ لنا حتى قيام الساعة، أما بالنسبة لمن يبحث عن مبرر للابتهاج والفرح بمولده أقول لو أنكم لو كنتم متمسكين بالقرآن لوجدتم المبرر.
عودوا إلى القرآن واقرأوا قول الله تعالى: ( قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) فما هوا الفضل الذي تفضل به الله علينا وماهي الرحمة التي منّ الله بها علينا أليس هو النبي محمد ألم يقل الله {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} الم يسمّ الله النبي بانه رحمة وقال (فبذالك فليفرحوا) أي نبتهج ونجعله عيد بل وأفضل الأعياد عندنا ولم يقل الله لنا إن نحيي الكريسمس وعيد الأم وعيد الشجرة وغيرها من المناسبات المبتدعة فالبعض يحيي مناسبة مولد ابنه أو ابنته أو عيد زواجه لماذا إحياء مولد النبي يعتبرونه بدعة نحن نعتبر المولد أعظم مناسبة ونستفيد من هذه المناسبة الكثير وهناك العديد من الفوائد التي يتحصّل عليها المُسلم من استذكاره لمولد النبيّ -صلى الله عليه واله وسلم- واستذكار شمائله الكريمة، ومنها ما يأتي:1:[ التقرّب من النبي -عليه الصلاة والسلام- ومحبّته؛ بذكر سيرته، وأخلاقه، وشمائله، ونشر ذلك بين الناس. والاعتراف بإحسانه على أُمّته، وإخراجها من الظُلُماتِ إلى النّور والهدى والسعادة واتّباع النبيّ، والاقتداءِ بأخلاقه الكريمة؛ كتواضعه، ورحمته، وكرمه، وحلمه، وغيرها من الأخلاق، وهذا يستدعي محبّة الله -عز وجل-، لقوله -تعالى-: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). الثبات على الإيمان، لقوله -تعالى-: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيكَ مِن أَنباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ في هـذِهِ الحَقُّ وَمَوعِظَةٌ وَذِكرى لِلمُؤمِنينَ) التصدُّق والإحسان إلى الفُقراء كما أوصانا به العلم القائد سيدي عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير، وكذلك إظهار الفرح والسُرور؛ ممّا يُشعر الناس بِمحبة وتعظيم النبي -عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام-. استثمار ذكرى المولد النبويّ في التّربيّة؛ كتذكير الناس بِمعاني النُبوّة، وما جاء فيها من الهُدى والنور، وتذكيرهم بأخلاق النبيّ، وسيرته العطرة، ودينه العظيم.تعبيرٌ بالفرح والسرور وحُبّ النبي -عليه واله الصلاة والسلام-؛ الذي يُعدّ حُبّه من أُصول الإيمان، لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ فبعدما سردنا وذكرنا نحن سوف نفرح ونبتهح بمولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأنتم موتوا بغيظكم.
من جانبه أوضح الأخ الشيخ- عبدالسلام الجعفري- مدير عام مكتب المالية محافظة ريمة قائلا: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من أهمّ وسائل التعرف على نبي الأمة العظيم، يمن الإيمان والحكمة يجعل من مناسبة المولد يوما مجيدا رغم التحديات كما هو حال كل عام وبكل حب واعتزاز وشوق ولهفة وإكرام وتقديس نحتفل ويحتفل الشعب اليمني بهذه المناسبة ليجعل منها يوما أغر في جبين الدهر، الابتهاج والاعتراف بمنة الله العظيمة وفضله العظيم علينا كمسلمين وعلى العالم أجمع قال تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) تزينت المنازل وكل المباني بحلة عكست مدى حب اليمنيين والمؤمنين بالنور والهدى المحمدي والأمة وهي في مواجهة التحديات الداخلية مع قوى النفاق وخارجية من قوى الطاغوت والاستكبار معنية بالاعتصام بالله سبحانه وتعالى والارتباط الوثيق برسالته، فبها تتقوى وبتعاليمها تفلح وبالتمسك بها تنتصر وما يحققه رجال الرجال أحفاد الأنصار الا واحدة من بشائر الاقتداء والسير على النهج القويم. ونحن في محافظة ريمة وللعام الأول سنحتفل في ساحة الرسول الأعظم والتي ستشهد توافد وطوفاناً بشرياً يؤكد أبناء ريمة حبهم لنبيهم العظيم والحال ذاته في كل الساحات التي حددت لإحياء مناسبة عظيمة لا توصف ،
نقطة تحول جذرية
وتحدث عن المناسبة الأخ العقيد بدر محمد بن أحمد الزايدي- مدير عام مديرية الجبين م/ريمة بقوله: إن مناسبة المولد النبوي الشريف مهما كتبنا عن هذه المناسبة العظيمة فإن الحروف تعجز عن أن تبوح بما في القلب السطور مهما جادت في الحديث عن هذه المناسبة وعن ذكرى ميلاد ذلك القائد العظيم والمعلم الهادي المرشد فإنها لا تفيه حقه كما أن الاحتفال بها يعبر عن مدى ارتباطنا وحبنا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما أنها تجسيد وترسيخ لمعاني المبادئ والقيم والأخلاق التي كان يمتاز بها رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله كما أن هذه المناسبة العظيمة تذكرنا بحدث عظيم في تاريخ البشرية ونقطة تحول جذرية على كل المستويات والتي كانت بداية لوضع نظام ومنهج رباني للبشرية ودستور حياة وبداية لبزوغ فجر جديد.
الاقتداء بالرسول
كما تحدث الأخ الشيخ ماجد علي أمين ،أمين عام محلي مديرية الجبين رئيس اللجنة التنظيمية للفعالية قائلا :
إحياؤنا لفعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف من الأشياء الإيجابية والنافعة والمفيدة، و الاستعداد المكثف في إطار هذه المناسبة الدينية المباركة، يعني أن الشعب اليمني في طليعة الشعوب في الاحتفال بهذه المناسبة، وما يستفاد منها على مستوى الوعي، وأثرها في الاندفاع و التعبئة الروحية، والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله، و يستفاد من هذه المناسبة في ظل ما يستجد في واقع الأمة من تحديات وأخطار، ومن سعي أعداء الأمة لفصلها عن الأنبياء، وأهم ما يركز عليه أعداء الأمة هو فصل الأمة عن الاهتداء و الإتباع للرسول صل الله عليه وسلم وعلى آله، إضافة إلى معاناة الأمة من التشويه وما قدمته فئات الضلال تجاه رسولنا الكريم، وفي ظل هذه الأخطار تزداد أهمية الاستفادة من هذه المناسبة..
ونحن بمحافظة ريمة كباقي المحافظات لدينا الاستعداد الكبير والزخم الشعبي الذي يملأ الساحة حضورا وتفاعلا فكل محبي الرسول الأعظم سيكونون حاضرين ومجسدين لحبه العظيم في النفوس.
محمديون
بدوره تحدث الأخ الأستاذ -خالد علي الشاوش: مدير عام مكتب البريد بالمحافظة قائلا :سوف نحتفل ونشارك ونحشد كل طاقتنا في إقامة الاحتفال بفعالية المولد النبوي الشريف ونفخر أننا يمانيون محمديون. فذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والسلام. تعد كابوساً على اليهود ومملكة داعش الإرهابية ومن يسير في فلكها لذ لك لا عجب أن يعتبره من لا يحب محمداً الرسول الأعظم بدعة شركية وقبحوا وفتاواهم علماء البلاط وعباد الريال..
قوة الأمة وعزتها وفلاحها ونجاحها مرتبط بمدى تمسكها بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله ورسالته المتمثلة بالقرآن الكريم رسالة النور والهدى والعزة والحكمة والبصيرة والرحمة والقوة (لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ).