الثورة نت../
نظم المنتدى الفكري والسياسي اليمني في دمشق، اليوم، ندوة فكرية مفتوحة بمناسبة العيد الـ 58 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
وفي الندوة، هنأ سفير الجمهورية اليمنية في سوريا، عبدالله صبري، الجميع بهذه المناسبة الوطنية التي بفضلها تحرر اليمن من براثن الاحتلال البريطاني الذي جثم على جنوب الوطن لأكثر من 129 عاماً.
وقال: “إن هذه الثورة أكدت واحدية ووحدة اليمن، إذ اندلعت شرارتها بعد عام واحد فقط من ثورة 26 سبتمبر في شمال الوطن”.
وأضاف: “إن التاريخ يعيد نفسه مع عودة الاحتلال الأجنبي بأدوات عربية في الجنوب، وهو ما يمنح القوى الوطنية مشروعية مناهضة العدوان الأمريكي – السعودي، واستكمال تحرير كل شبر من أراضي اليمن في الشمال والجنوب”.
وأكد السفير صبري أن رهان العدو على تقسيم اليمن ضرب من الوهم والخيال .. مبيناً أن الشعب اليمني الذي ثار وانتصر بالأمس على بريطانيا العظمى مستمر في ثورته اليوم حتى النصر على أمريكا وكل أدواتها في المنطقة.
من جهته، استعرض الباحث في الشؤون السياسية، ناصر عمير، المراحل والمنعطفات التاريخية لثورة 14 أكتوبر 1963م، وتطور حركة التحرر الوطنية في الجنوب اليمني.
وأوضح أن العمليات الفدائية ضد المحتل البريطاني انطلقت من جبال ردفان، لتلتحم بنضال الطبقة العاملة والمُثقفين الثوريين، عبر الكفاح المسلح من أجل التحرر والاستقلال الوطني، الذي أنجز بالفعل في 30 نوفمبر 1967م.
وسرد الباحث عمير محطات مساندة ثوار سبتمبر لثورة أكتوبر، عندما اتخذ الثوار من محافظتي تعز والبيضاء -وسط البلاد- مواقعاً للتدريب، ومنافذ للتموين، ومنطلقا لمقاومة الاحتلال البريطاني.
وأكد أن الثورة جسّدت روح الوطن الواحد، وتضحيات اليمنيين من أجل بناء يمن موحّد قوي يجمع كل أبنائه.
المشاركون في الندوة باركوا للشعب اليمني، وقيادته الحكيمة، هذه المناسبة التي أعادت مجد الانتصارات والتحرر العربي من الاحتلال الأجنبي.
وهنأوا قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، والجيش واللجان الشعبية التي تتصدى للعدوان الخارجي، وتسير على خط الثوار من أجل سيادة اليمن واستقلاله .. مؤكدين على الإرادة الصلبة والحكيمة لقادة محور المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني، وإفشال المشاريع التفكيكية في اليمن وسوريا وفلسطين ولبنان.
حضر الندوة نخبة من الشخصيات السياسية والفكرية والإعلامية السورية والفلسطينية واللبنانية، وجمع من الطلبة اليمنيين، وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية اليمنية في سوريا.