تفجير انتحاري عنيف يضرب مدينة عدن وسقوط 16 قتيلاً وجريحاً
مصادر: الانفجار العنيف نجم عن سيارة مفخخة وضعت في طريق شخص معيّن بمنصب محافظ عدن
الثورة / عدن
ضرب انفجار عنيف -في وقت مبكر من صباح أمس الأحد- مدينة عدن الخاضعة لسيطرة العدوان ومرتزقته ، فيما كشفت مصادر أن الانفجار نتج عن تفجير سيارة مفخخة وضعت في طريق محافظ عينه الاحتلال والمرتزقة لعدن ويدعى أحمد حامد لملس مع قيادي آخر من المرتزقة.
وتصاعدت أعمدة الدخان بشكل كثيف ، وذكر سكان محليون لـ(الثورة) أن دوي انفجار ضخم سُمع في كافة أرجاء مدينة عدن ، وسقوط عدد من القتلى والجرحى واحتراق سيارات الموكب بينها سيارة مدرعة كان يستقلها أحمد لملس ومجموعة من مرافقيه، وأكدت المصادر أن سيارة مفخخة انفجرت لحظة مرور موكب المدعو لملس في حي حجيف بالتواهي بمدينة عدن.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض مدينة عدن لانفجارات مرعبة فقد شهدت تفجيرات مدوية خلال الأشهر الماضية، كما سبق وأن قتل أحد المعينين في منصب محافظ عدن إذ تعرض جعفر سعد معين في منصب محافظ عدن في شهر ديسمبر /2015 في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه، وسط المدينة.
إلى ذلك نقلت مصادر محلية عن سقوط 6 قتلى و10 جرحى خلال التفجير الذي استهدف سيارة أحمد لملس ومرافقيه ومعه شخص آخر معين في منصب وزير الزراعة لم تذكر المصادر اسمه.
وكشفت المصادر أن من بين القتلى سكرتير المعين في منصب محافظ عدن، ويدعى أحمد بو صالح، وشخص آخر يدعى صدام حسين الخليفي برتبة نقيب ، وهو قائد حراسة المدعو احمد لملس، وحارس يدعى أسامة سالم حامد لملس الخليفي، وهو المرافق الشخصي ونجل أخ المعين في منصب محافظ عدن ، وشخص إعلامي هو طارق مصطفى ويعمل مصورا لدى لملس.
وتصاعدت حدة الصراعات بين فصائل المرتزقة المتناحرة منذ أشهر في مدينة عدن ، وتسبب الانفجار في تراشقات إعلامية واتهامات بين الأطراف العميلة ، ففي حين حملت قيادات في المجلس الانتقالي التابع للعدوان الاماراتي بالحديث عن وقوف حزب الإصلاح الاخواني فصيل المرتزقة التابع للسعودية ، رد الأخير بالنفي محملا الانتقالي مسؤولية الفوضى الحاصلة في عدن ، فيما رجح متابعون أن يكون التفجير جزءا من مسلسل تصفيات تشهدها عدن بين فصائل الارتزاق والعمالة.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، شهدت مدينة عدن مواجهات مسلحة بين الفصائل المتناحرة المنقسمة بين دول العدوان الإماراتي السعودي في بئر أحمد، ودار سعد، ومنطقة الحسوة، فيما اشتعلت مواجهات بين فصائل الانتقالي فصيل الامارات المسلح في الشيخ عثمان، والبريقة، والمعلا، وخور مكسر، ومؤخراً في كريتر.
واندلعت الاشتباكات المسلحة في كريتر على خلفية اقتحام قوات إمام النوبي مركز شرطة كريتر لتحرير سجين شارك في المظاهرات التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية ، محللون رأوا أن الاشتباكات والتفجيرات والفوضى في عدن بمثابة دورات متجددة من العنف، تتكرر نتيجة الخلافات العاصفة بين المرتزقة والتي تعكس خلافات دول العدوان ذاتها.
ومن الملاحظ أن واقع الصراعات البينيّة في أوساط المرتزقة داخل مدينة عدن أخذت طابعاً تصاعدياً منذ أعلن النظام الإماراتي المارق الانسحاب من اليمن ، وتسليم الدفة للنظام السعودي الذي يقود العدوان على اليمن ، ويحاول النظام السعودي اخضاع الطرف المحسوب على الإمارات الذي يسيطر على عدن بعدما تمكن من طرد فصائل الارتزاق المحسوبة على العدو السعودي.
وتشهد عدن تصاعدا في الفوضى والصراعات والأحداث الأمنية والتفجيرات والاشتباكات تزامنت مع عودة مرتزقة السعودية المعينين في منصب وزراء ورئيس الوزراء الذي يقيم في فنادق الرياض ، وكان المبعوث الأممي المعين حديثا قد زار عدن قبل أيام في محاولة لملمة صفوف المرتزقة التي تعصف بها الصراعات والحروب المشتعلة.