في ذكرى المولد النبوي الشريف

صنعاء.. زُمُرُّدَةُ العواصم

 

 

اليمن يحتفي بالمولد باعتبار ذلك من هويته الإيمانية
اليمانيون أنصار الله ورسوله منذ البعثة.. وسيظلون كذلك حتى قيام الساعة
صنعاء السبّاقة بالاحتفاء بذكرى مولد الرسول الأعظم بين كافة عواصم العالم
ليلُ صنعاءَ إشعاعٌ زُمرُّدي .. وحضورٌ شعبي غير مسبوق لمشاهدة مظاهر الاستعداد للمولد النبوي
ليس بجديد على اليمن واليمنيين الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف
نحن اليمانيون أنصارُ الله وأنصارُ رسوله، سنظل كذلك.. وهذا جزء من هويتنا المتمثلة بالإيمان والحكمة
حكام اليمن في الماضي كانوا يَحُولون دون إعطاء المناسبة أهميتها بدافع الخوف على كراسيهم
الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف.. للتخلص من التبعية لطاغوت العصر المتمثل بأمريكا وحلفائها
بعض العواصم العربية تحتفي بمناسبات غير إسلامية وتدفع بعلماء البلاط لمحاربة المولد النبوي بدعوى (البدعة)

الثورة / صلاح محمد الشامي

• وصنعاءُ تتأهبُ لاستقبالِ عيدِ الأعيادِ، ومولدِ النورِ المحمدي المُبين، تتكامل، شيئاً فشيئاً، وبتسارعٍ جميلٍ، مَظاهِرُ الاحتفاء بهذه المناسبة الكريمةِ العظيمةِ، فنرى الحبيبةَ العاصمةَ (صنعاء) وهي ترتدي حُلَّتُها الخضراءُ، فتُضفي على ليل المدينةِ أجواءً، فيها من عَبَقُ العشقِ الروحيِّ الفريد، ما لا يتكرر سوى مرة واحدة كل عام هجري، الأمر الذي يفضي بالروح والنفس للاسترخاء على ما ترسله المصابيح الزُّمُرُّدِيّة، من سحرها وأسرارِها، وهي تتغلغلُ إلى أعماق الوجدان الإنساني، خاليةً من أي مؤثرٍ جانبي، قد يأخذ من رونقها باذخِ القداسة، وهو يأخذ بتلابيب القلبِ إلى أفياءَ لا يُؤطِّرُها الحِسُّ، ولا يُطيقُ شرحَ تفاصيلِها الحرفُ، بل لا يستطيعُ العقلُ الإحاطةَ بها..
* صنعاء السباقة بالاستعداد والاحتفاء
• إنها صنعاءُ، زمردة العواصم، السّبَّاقةُ إلى الاحتفاء بنبي الهُدى، ذاك أنها تبدأ باكراً جداً الاستعداد ليوم الهُدى، فمنذ منتصف شهر صفر تقريباً، بدأت المدينةُ تتزيّا بالأخضر، فتتخذ من لون الحياةِ قلائدَ لمبانيها، وأساوِرَ لأسوارِها، وتيجاناً لمآذنها وقبابِ مساجدها، وبُرَدَ (جمع بُردة) لمحالِّها وبيوتِها، وباتت شوارِعُها تُشِعُّ بالزُمُرُّد، في أشكالِ زينةٍ تأخذ بالألبابِ، حتى غدى التجولُ ليلاً في شوارعِ المدينة وميادينِها مطلباً لسكنى المدينة، وحلماً لجيرانها، ولُوحِظ ذلك في ازدحامِ الشوارع ليلاً، بنسبة تفوق كثيراً، ما كانت عليه ليالي صنعاء، قبل الاستعدادِ لاستقبالِ مولد الهدى والنور محمد “صلى الله وسلم عليه وعلى آله”، فترى حدائق قلب العاصمة تعج بالزائرين ليلاً، وهي العاصمة العربية الوحيدة المشتهرةُ بخلودِها إلى النوم باكراً كل مساء، وترى الميادين الكبيرة تكتظُّ بالعائلات، حتى أمستْ مهوىً للباعةِ الجائلينَ، من باعة الفواكه والأطعمة السريعة، يبيعون سلعهم للصغارِ والكبار، في جَوٍّ تملأهُ البهحة، وتعمه المحبة، وكأن مولد المحبة قد غشى بحنانه وعطفه المكانَ، وغمر بلطفه القلوبَ، فلا شجارَ ولا عبوس، بل مشاهد يملأها الوئام.
* مولد غَيَّرَ أنماط الحياة، ومَجرى التاريخ.. وحتى الكون
• إنه مولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، مَن غَيَّرَ مِن أنماط حياة سكان أمانة العاصمة، نور النبي وعبق المناسبة هما ما دفع بالناس لعشق التجول ليلاً في مدينةٍ تتزينُ بالأنوار الخضراء، لاستقبالِ عيد مولد خير الورى، اليوم الذي هو مولد للبشرية جمعاء (لو كانوا يعقلون)..
• التجولُ في صنعاءَ ليلاً يأخذ بالوجدان، وكأن الزمنَ عثرَ على بغيتهِ في هذه المناسبة، فأخذ يستعيدُ نكهةَ الزمن الماضي، قبل 1442 سنة قَمَرِيَّةً، إن لم يستطعِ استعادة تفاصيلِ ذلكَ الزمنِ، الذي تحوَّلتِ الظُلمةُ فيه إلى ضياءٍ، والليلُ الحالكُ إلى نهارٍ بَهيٍّ، عم بنورهِ الأرجاءَ، وبلغَ السماءَ، فتزينت بالنجوم والكواكب، و (مُلِئَتْ حَرَساً شديداً وشُهُبَاً)، إيذاناً بعهدٍ جديدٍ، لم يَعد للشياطين ولا للجن مجالٌ فيه لاستراق السمعِ من المَلأ الأعلى..
وعلى الأرضِ غاضت بحيرة طبريّا، وانهَدَّ إيوانُ كِسرى، وأُطفئت نيرانُ فارسَ، التي ظلت مشتعلة لألفِ عامٍ من الضلالِ وعبادةِ غير الواحدِ القهّار.
* مَولِدٌ حَرَّرَ الإنسان وبعث فيه معناه وجَدواه
• في هذه المناسبة، تَستشِفُّ روحُ الإنسانِ المتحررِ من التبعيةِ لغيرِ اللَّهِ تعالى، معانيَ لا يَستقرئُها العقلُ الحائرُ بينَ وثنيّةِ الطُغاة والمستكبرين، وبين المَدِّ الثقافيِّ الغربيِّ المُتنَصِّلِ من أدنى معاني الوجودِ، وجدوى الحياةِ البشريةِ التي ما وُجِدتْ إلا لتعبدَ اللَّهَ وَحدَه..
وفي هذه المناسبة، تُحَلِّقُ روحُ المؤمنِ في أفياءِ القربِ، وتمتَحُ من كؤوسِ المحبةِ، وتتذوَّقُ طعمَ الإيمانِ، وترتقي في ملكوتِ الوجدانِ، خاليةً من أكدارِ الحياةِ، التي شاءَ العدوانُ أن يُجَرِّعَ المسلمينَ أقذى كؤوسِها وأقذرَها، فكانت المناسبةُ مُتَنَفَّساً للمتعبينَ، ينسون فيها آلامَهُم، وترتسمُ بحلولِها آمالُهُم.. إنها مناسبةُ المُناسباتِ، وعيدُ الأعيادِ، عيدُ مَولدِ نبيِّ الهُدى، ومَولِد النور، الذي تغير بمولده “صلى اللَّهُ عليه وآله” التاريخُ، وتحوَّلَ مَجرى الدهرِ إلى حيثُ يَرضى رَبُّ العِبادِ للعِبادِ..
* بين وثنية العدوان.. وحرية الثورة اليمنية
• وهنا، لا بُدَّ لكلِ مؤمنٍ أن يحتفيَ، وأن يبتهِجَ، ولنا نحنُ اليمنيينَ أن نحمدَ اللَّهَ تعالى أن مَنَحَنا دولةً مؤمنةً، لا تزالُ متمسكةً بالعروةِ الوُثقى، المتجسدةِ بالمصطفى وعترتهِ الطاهرين، وهي تُحيِيْ مثل هذه المناسباتِ، التي تعيدُ الفكرَ المجتمعيَّ إلى المسارِ الصحيحِ، وإلى الصراطِ المُستقيمِ، الذي آنَ له أن يكونَ هو نهجَ الأمةِ المُحمديةِ، للسيرِ في دربِ العِزّةِ والكرامةِ، بالإيمانِ باللَّهِ وَحدَه، ونبذ الطاغوتِ، بشتى أشكالهِ ومعانيهِ، وبكافَّةِ تسمياتِهِ المُسَمَّمَةِ بِدَعاوى التقدميةِ، التي تُعَبِّدُ الإنسانَ للمادَّةِ، ولأربابِ الفسادِ، في زمنٍ سادَ فيه الجهلُ بشعارِ العلمِ، وطغى فيه الفسادُ تحتَ مُسمَّى الإصلاحِ، وتفشَّتْ فيه التبعيةُ للقوى العالميةِ التي ما سادتْ إلا بالتجهيلِ والقهرِ والحروبِ والمجاعاتِ والأزماتِ، حتى باتَ كل فردٍ في كل مجتمعٍ في هذا الكوكبٍ جُزءاً من جيشِ عدوه، الذي ما أرادَ له غيرَ الذل والهوانِ، والضلالِ، يُقَدِّمُ نفسَهُ ومَلَكاتِ إبداعِهِ، وأرضَهُ وخيراتِها لعدوِّهِ، أمَلاً في النجاةِ من جبروتِهِ وظُلمِهِ، وهو لا يَسلَمُ من ويلاتِ استسلامِهِ وانبطاحِهِ، ولا من طُغيانِ حاكِمِيهِ، الذين صاروا ألعاباً في أيدي سادتهم الضالّينَ المُضِلين ..
ولنبذ هذا التخبط، ومحوِ هذا العمى، وأمثاله القديمة والحديثة، جاءَ الحبيبُ المصطفى، ليعيدَ إلى البشرية جَدواها، ويدلها على طريق الحياةِ الكريمةِ في الدنيا والآخرة، ولهذا تُحيِي صنعاءُ، واليمنُ عامَّةً هذه المناسبة، في زمنٍ تَجَسَّدَ فيه الطاغوتُ بأبشعِ صُوَرِهِ، عُدواناً عامَّاً وشامِلاً على الإسلامِ والمسلمينَ، ابتداءً بالأقطارِ التي تشكلُ له حجرَ عَثرةٍ أمام تنفيذِ مَشروعهِ الاستعماري طويلِ الأمد، وفي مقدمتها (اليمن) الذي صَرَّحَ بالبراءَةِ من أئمةِ الكفرِ والطغيانِ العالميِّ، وصَرَخَ بالموتِ لأمريكا وإسرائيل، وباللعنة لليهود، والنصرِ للإسلام، لذا فهو رأسُ حربةِ محور المقاومةِ، عملياً ونظرياً .. ولهذا وضعَتهُ دول تحالف العدوانِ في فوهة بندقيةِ عدوانها، فنال نصيب الأسد من المظالمِ سفكاً للدم، وسلباً للأرض، وتلاعباً بالاقتصاد والثقافة اليمنية عبر تسويق المناهج الضالة والجماعات المتطرفة، وكذا عبر الحصار الخانق، وشراء ذمم المنظمات الإنسانية حول العالم، وتجميد دفع القضايا ورفعها وتحريكها لدى المحكمات الدولية، وغيره من صور وأساليب وطرق الكيد والحرب النفسية والناعمة.
* صنعاء اليوم.. تستعيد هويةَ الإيمان، وأمجادَ نُصرةِ اللّهِ ورسولِه
• صنعاء زُمُرُّدَةُ العواصِمِ، وأيقونَةُ الدنيا، آخذةٌ بالارتقاء في آفاقِ الحياةِ الحَقَّةِ، استشعاراً للمعاني الساميةِ التي أرادها اللَّهَ تعالى للبشريةِ، واستلهاماً للدورِ اليَمانِيِّ الأصيلِ، المتجذرِ في أعماقِ الوجدانٍ اليمنيِّ، نُصرةً للدين، ونُصرةً لخيرِ المرسلين، منذُ كان الأوسُ والخزرجُ هم من ناصروا النبيَّ صلى اللَّهَ عليه وآله، بعد أن خذلتهُ العربُ بقيادةِ قُريشِ، التي شاءت الانبعاث بصورتها البشعة في زمننا الحالي، بقيادة آل سعود، وأتباعِها الأعراب من حُكام بعض دول الخليجِ، الذين هم بمجملهم ليسوا إلا أيدي قذرةٍ لأسيادهمُ الأمريكان، وللصهاينة المعتدين، أساس كل فتنةٍ عالمية ..
* إعادة قراءة التاريخ .. وتصحيح المسار
• صنعاءُ اليومَ، تعيدُ قراءَةَ التاريخِ قراءَةً واعيةً، بنظرةٍ حكيمةٍ عادِلةٍ، بعد أن تَخلَّصَت من الحُكّامِ المُدَجِّنينَ لشعبِ الإيمانِ والحكمةِ، ليكونَ ضمنَ نَسَقِ المُنقادينَ لطُغيانِ النظام العالمي الجديدِ وجبروتِه.
• صنعاءُ اليومَ، بقيادتها الحكيمةِ المؤمنةِ، تُحيي شعائرَ اللَّهِ، بالاحتفاء بما يجب أن يُحتَفى بِه، وتُجاهِدُ أحلاسَ البَغيِ، وتَدُكُّ معاقِلَ الطاغوتِ، التي أرادت القوى العالمية المتسلطةُ زراعَتَها في هذه الأرضِ الطاهرةِ، التي وَصفها اللَّهُ تعالى في كتابه الكريم بالبلدة الطيبة، فقال: (بلدة طيبة ورب غفور)، وهاهي اليمنُ بصنعائها، (زمردة العواصم)، تَبعَثُ عَبَقَ التاريخِ مُضاءً وَضَّاءً، في مولِدِ الحبيبِ المُصطفى.
* عواصم عربية تحتفي بكل مناسبة ما عدا المولد النبوي.. وعلماؤها يفتون ببدعة المولد
• لطالما احتفت عواصِمُ عربيةٌ (مُستَغرَبَةٌ) مناسباتٍ لا تَخُصُّ إلّا صانعي حُكَّامِها، الذين كانوا بالأمسِ القريبِ يَحتلُّونَ أرضَها فعلياً، وتحوّلوا لاحتلالِها عمليّاً عبر وُسَطائهم وخُدّامِهِم، ومازالوا يستنزفونَ ثرواتِها، ويغيِّرونَ (ديمغرافيّاً) ثقافةَ شعوبِها، حتى غدى -لدى هذه الشعوب وفي نظرهم- الاحتفاء بالمولدِ النبويِّ (بِدعةً)، يُفتي بذلكَ علماءُ البلاط، فينهضونَ لمقارعةِ اليمنيينَ كلما آن أوانُ المولد النبوي، بضلالاتِ مُختَرَعِ الحَديثِ، كذباً على رسولِ اللَّهِ، الذي بَشَّرَ من يكذبُ عليهُ أن يَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ من النارِ، ولكنهم لا يَرعَوونَ، ولا يرتدعونَ، فقد أصابهم مَسٌّ من جَبَروتِ أسيادِهم، ولفحتهم سُلطةُ المالِ بنارِ شهواتِهِم، التي لن تَخبُوَ حتى تَخبُوَ أنفاسُهُم، أو يتوبوا إلى بارِئهم.
*عَوْدٌ على بدء .. صنعاء أولاً وأخيراً
• هاهي صنعاءُ تَرفَعُ صوتَها للعالمِ بالتهليلِ والتكبيرِ لقدومِ أعظمِ مناسبةٍ عرفتها البشريةُ، رغمَ العدوانِ ورغم الحصارِ، وهاهو شعبُ الحكمةِ والإيمانِ يحتفي بالمناسبة الكريمةِ رغمَ معاناته شظف العيش، فما زال هناكَ في أعماقِ نفوسٓ اليمنيين مجالٌ للبهجةِ، بفعلِ الإيمانِ المُتَأصِّلِ، ونقاءِ الروحِ، وصلابةِ العقيدة..
* منذ البعثة .. إلى يوم القيامة
• سنظلُّ أنصاراً للَّهِ، أنصاراً لرسولِ اللَّهِ، وأنصاراً لعترةِ رسولِ اللَّهِ، مهما جارَ الجائرونَ، ومهما باعَ البائعونَ، وليس يمنياً عربياً مسلماً مؤمِناً مَن لم تُمثلُ له هذه المناسبةُ معنىً عظيماً للتأسّي برسول الرحمةِ وعترته الطاهرين، في كل حياته وحياتهم، وأخلاقه وأخلاقهم، وجهاده وجهادهم .. فياربِّ وَفِّقنا وجميع المؤمنين للسير على نهجِ رسولِ اللَّهِ، ونهج عترته، الذين وقفوا عبر تعاقب الحقب والقرون في مسلك الحق سداً للطغيانِ وجلاوزته، وانصرنا بنصرك المبين، على كل من بغى علينا واعتدى، وقنا كيد الكائدين، وغِلَّ الخائنين، وتقبَّلْ منا كل مبذولٍ للاحتفاء بذكرى مولدِ سيدِ المُرسلينَ وخاتَمِ النبيين، صلواتُ ربي وسلامهُ وتحياته وبركاتُه عليه وعلى آله الطاهرين.
* ليس بجديد … لولا حُكّام الماضي..
• في الأخير، ينبغي التنويهُ إلى أن الاحتفاء بذكرى مولد مولانا رسولِ اللَّهِ “صلى الله عليه وآله” ليس بالأمرِ الجديدِ أو المُستَحدَثِ على العاصمة صنعاء ولا على اليمن ككل، ولكن طُغيانَ حُكامِ الماضي، أذنابِ القوى الخارجيّةِ هو من كان يَحول دون إعطاءِ هذه المناسبة الزخَمَ المناسبَ، ولو حَسبَ رغباتِ الناسِ، وكان الحُكامُ يَشغلونَ الشعب اليمنيَّ بأمورٍ تافهةٍ تَغييباً للمناسبةٍ، خوفاً على كراسيهم ومناصبهم، وبعد أن انتصرت ثورة الـ21 من سبتمبر عام 2014، أُفسِحَ المَجالُ للشعبِ اليمني ليعبر عن يمنيتهِ، التي هي هويتُهُ، المتمثلة بالحديث الشريف: (الإيمانُ يَمانٌ، والحكمةُ يمانية)، ولهذا نرى أسبقية اليمن في الاحتفاء بمولد الرسول الأعظمِ، ونرى هذا الاستعداد الكبير -الذي مهما كَبُرَ فلن يوازي عِظَمَ المناسبةِ، التي لا يُعادِلُها احتفالٌ مهما عَظُم- الاستعداد الكبيرَ الذي تظهرُ به صنعاءُ وكافة المدن والمحافظات اليمنية الحرة، لتكون صنعاء،ُ وبكل جدارةٍ وإنصافٍ: “زُمُرُّدَةُ العَواصِم”

قد يعجبك ايضا