الثورة نت|
أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الشعب اليمني سيكون متصدرا بحضوره المهيب والعظيم لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام.
وقال قائد الثورة، في كلمته اليوم لتدشين فعاليات إحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: “نجتمع اليوم تدشينا للفعاليات الفرعية، والتحضيرات اللازمة، وصولا للفعالية الرئيسة بمناسبة المولد النبوي الشريف”.
وأشار إلى أن من الأمور الإيجابية أن يبدأ الاستعداد مبكرا لفعالية المولد الرئيسة في الثاني عشر من شهر ربيع الأول.. وقال: “شعبنا -بحكم هويته الإيمانية- يهتم بالمناسبات الدينية، وهو في طليعة الشعوب الإسلامية التي تهتم بهذه المناسبات”.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني يحيي المناسبات الدينية بحكم وعيه بأهميتها، وما يستفاد منها توعويا وتعبويا.. موضحا أنه “في ظل الظروف التي تعيشها أمتنا نلحظ الأهمية المتزايدة للاستفادة من المناسبات الدينية”.
في مقدمة الشعوب
وأضاف قائد الثورة: “بحكم التجربة لمسنا الأثر الطيب وبركة مناسبة إحياء المولد النبوي الشريف في الوعي والعمل والتعبئة الروحية والإيمانية”.. موضحا أنه “من الطبيعي أن يكون شعبنا اليمني، يمن الإيمان وأحفاد الأنصار، في مقدمة شعوب الأمة التي تهتم بالمولد النبوي الشريف”.
ولفت إلى أن “الحديث عن رسول الله يأتي ضمن الاهتمامات الرئيسية على المستوى التعليمي والتربوي، وفيما يتعلق بالالتزام العملي، وتزداد أهمية المناسبات الدينية في ظل ما يستجد في واقع الأمة من تحديات وأخطار”.
وقال: “تزداد أهمية إحياء المناسبات الدينية في ظل مساعي أعداء الإسلام لفصل الأمة عن أنبيائها من خلال الأنشطة التضليلية”.. مشيرا إلى أن “من أهم ما يركز عليه أعداء الإسلام هو العمل على فصل الأمة عن الاقتداء برسول الله والتمسك بالقرآن”.
وأضاف: “صنعاء اليوم عاصمة من عواصم الإسلام، من عصر رسول الله، من يوم وصل إليها الإمام علي وقرأ رسالة رسول الله -صلى الله عليه وآله”.. مؤكدا أن صنعاء اليوم في مقدمة العواصم الإسلامية التي تحتفل بذكرى المولد، واليمنيون هم الذين قال فيهم الرسول “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وأشار قائد الثورة إلى أن “أحرار صنعاء والشعب اليمني يتحركون في إطار مسيرة عملية قائمة على اتباع رسول الله والاقتداء به”.. مبينا أن احتفال الشعب اليمني بذكرى المولد طيلة السنوات الماضية كان متميزا وأكبر من أي بلد آخر، وهذا ليس غريبا عليه.
وقال: “احتفال شعبنا المتميز بذكرى المولد هو جزء من إيمانه ووعيه، وخطوة يقتفي به أثر آبائه وأجداده من الأنصار”.. لافتا إلى أن “الشعب اليمني يستفيد من هذه المناسبة في التصدي لكل مساعي الأعداء المسيئة لرسول الله”.
وأضاف: “باحتفاله بذكرى المولد يستفيد شعبنا في التصدي للعدوان الجائر الذي اجتمع فيه الكافرون والمنافقون، كما اجتمعوا ضد النبي في معركة الأحزاب”.
احتفال أزعج الأعداء
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن “صدى الاحتفال في العام الماضي كان كبيرا، كونه كان خروجا غاضبا رفضا للإساءة الفرنسية لرسول الله – صلى الله عليه وآله”.
ولفت إلى أن إعلام العدو الإسرائيلي ركز على إحياء المولد في اليمن العام الماضي، وأبدى انزعاجه من ذلك.. وقال: “إذا كان احتفالنا بذكرى المولد يزعج اليهود وأعداء الإسلام، ويعزز علاقتنا برسول الله، فيجدر بنا أن نهتم أكثر فأكثر بهذا الإحياء”.
وأردف: “شعبنا الذي يحمل في قلوبه المحبة لرسول الله لا يحتاج إلى التعب والعناء، بل للقلوب الممتلئة حبا له، وبمشاعر الآباء والأجداد والأنصار حين رحبوا بالرسول الأعظم”.
وأضاف: “تأتي بعض التشكيكات من الأعداء حول الحضور الواسع في هذه المناسبة، ويقولون إنها نتيجة إغراءات وتهديدات، لأنهم أغبياء لا يعرفون شعب اليمن”.. لافتا إلى أن “أعداء الشعب اليمني لم يستوعبوا بعد ما يعنيه قول رسول الله الإيمان يمان والحكمة يمانية، ولم يعرفوا مستوى الانتماء الإيماني الراسخ لهذا الشعب المبارك العظيم”.
الشعب اليمني سيتصدر
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن “الشعب اليمني سيتصدر إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف قبل كل الشعوب، وأكثر من أي شعب آخر”.. وقال: “أثق كثيرا بأنه كما في الأعوام الماضية، سيكون شعبنا متصدرا بحضوره المهيب والعظيم كل الساحات أكثر من أي شعب آخر”.
وذكر أن الشعب اليمني لا يحتاج الإجبار على التعاون في الاهتمام بهذه المناسبة، لأنه ينطلق بكل محبة وشوق لهذا الإحياء، وهو شعب معطاء كريم سخي، ويقدم بكل طيب خاطر ما يمول به تفاعله مع هذه المناسبة.
وقال: “شعبنا لن يلتفت إلى المشككين والمنافقين الذين يثبطون عن الحضور الحاشد في الفعاليات المتعلقة بهذه المناسبة”.. مضيفا: “من الطبيعي أن يتحرك التيار الوهابي التكفيري في التثبيط عن هذه المناسبة، فهو يرى تعظيم رسول الله شركا، وشعبنا لن يلتفت إليهم”.
وبيّن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني على درجة عالية من الوعي، وموضوع العلاقة برسول الله خط أحمر بالنسبة إليه.
الاهتمام بالجانب الخيري
وأكد قائد الثورة على العناية بالجانب الخيري والإغاثي والاهتمام بالفقراء في هذه الأيام المباركة.
وقال: “مما نتقرب به إلى الله ورسوله في هذه المناسبة تقديم كل ما نستطيع عليه للفقراء، ومن المهم الاهتمام بكل مظاهر الإحسان، وأن تظهر قيم هذه المناسبة في واقعنا العام”.
واختتم قائد الثورة كلمته بالتأكيد على الاهتمام المستمر برفد الجبهات، فمسيرة رسول الله مسيرة جهاد.