رئيس الوزراء : على المبعوث الجديد الانطلاق من صمود الدولة في صنعاء وأن السعودية ليست إلهاً
الفريق الرويشان : لا جديد في حقيبة المبعوث الجديد .. فليقل الحقيقة وذلك أدنى ما نطلبه
القنع :لا جدوى من الحديث عن القضية الجنوبية قبل وقف العدوان ورفع الحصار
البكير : 80 % من الشعب اليمني يوالي حكومة الإنقاذ الوطني ولا قيمة لحوار يتجاهل هذه الحقيقة
الثورة / إبراهيم الوادعي
لدى وصول المبعوث الأممي الجديد هانس إلى عدن – الغارقة في الحروب اليومية والفوضى والتصفيات بين فصائل الارتزاق وارتفاع أسعار السلع بسبب هبوط سعر العملة – بدى المشهد في عدن بائسا إذ تحاول قوى العدوان لملمة فشلها الحاصل في المناطق المحتلة.
أما لقاءات المبعوث بأطراف الارتزاق فبقدر ما هي فاقدة القيمة لكونها مع أدوات عميلة تتصارع بأوامر مشغليها وتتوقف بأوامرهم كذلك ولا وزن سياسي أو عسكري معتبر لها في ميزان الصراع بين اليمن وقوى العدوان ، لكن ما يبدو أن المبعوث الأممي قد تحولت مهمته من وسيط دولي إلى مصلح بين فصائل وأدوات العدوان المتناحرة.
إذ أن جولات ولقاءات المبعوث الأممي الجديد هانس جروندبيرج غير مبشرة ومضيعة للوقت وفق مسؤولي حكومة الإنقاذ في صنعاء ، المبعوث الجديد منذ إحاطته الأولى أمام مجلس الأمن منتصف سبتمبر ولقاءاته غير المثمرة في سلطنة عمان والتي لم تخرج عن أفكار سابقيه ورغبات تحالف العدوان والقوى المهيمنة في العالم، إضافة إلى نشاطاته غير المثمرة تضع مهمته في مأزق الفشل.
لا اعتبار للمبعوث
المبعوث الأممي الرابع إلى اليمن بحاجة إلى مغادرة أفكار سابقيه وإملاءات التحالف، و العمل انطلاقا من حقوق الشعب اليمني ومأساة إنسانية كبرى صنعها عدوان غير مبرر على دولة ذات سيادة، يقول رئيس ومسؤولو حكومة الإنقاذ الوطني .
د. عبد العزيز بن حبتور – رئيس حكومة الإنقاذ الوطني
هناك محاولة لتبييض وجه المعتدي وهناك نوع من المغالطة الكبيرة ، السعودية هي المعتدي على اليمن وهي من أوقفت المطارات وتحاصر اليمن ، هناك تزلف ونفاق كبير شاهدناه على مدى سبع سنوات .
هانس جروندبيرج سينجح في حالة واحدة إذا خرج من الملفات والأرشيف القديم التي يعتقدون أن الصراع الذي يدور هو صراع يمني يمني ، الحرب ليست مع المرتزقة اليمنيين ، الحرب هي بيننا وبين السعودية والإمارات التي تنطلق من أراضيها الطائرات المغيرة علينا .. والصواريخ التي تقصف .. أما هؤلاء فيعيشون على الفتات.
ويرى رئيس حكومة الإنقاذ أن على المبعوث الأممي الرابع إلى اليمن أن يتحرر من العقد التي توضع لأي مبعوث جديد ويلزم بالتحدث من خلالها ، إن أراد الوصول إلى حل .
ويقول : نحن أمضينا سبع سنوات في العدوان والحصار والتجويع وصمدنا فلينطلق منها، ينطلق من معطى أننا لن نستسلم ، ينطلق من أننا كشعب يمني تحملنا كل الآلام وكل هذه الجراحات , ينطلق من قناعة بأن السعودية ليست كل شيء وليست هي التي ترزق ، وسيأتي يوم تبحث السعودية بنفسها عن حلول، نحن ننصح هذا الشاب الجديد لكي يخرج إلى حلول قابلة للتنفيذ .
ويضيف : المعطى الرئيسي أن صنعاء تمسكت بخيار الدولة اليمنية الواحدة ، تمسكت بخيار استقلال القرار تمسكت بالهوية اليمنية دون التسليم أو التفريط بسيادتنا لأحد ، هذه المنطلقات على هانس أن يستوعبها ، أما اذا كرر الأسطوانة المشروخة التي استمر بها من قبله والعالم المنافق بتكريرها لسبع سنوات فلن يصلوا إلى حل .
الفريق جلال الرويشان نائب رئيس حكومة الإنقاذ الوطني لشؤون الدفاع والأمن
“لا جديد لدى المبعوث الجديد أقله حتى اللحظة ، المبعوث الأممي يتحدث فقط طرف واحد عن طرف هو من يفرض الحرب والحصار يتحدث عنه وكأنه مظلوم”.
ويضيف : المبعوث الجديد معني بالتخلص من ضغط الدول الخمس وضغط دول تحالف العدوان عليه في أداء مهامه وتحركاته وأنشطته ، وأن يغير السياسات والآليات التي انتهجها المبعوثون السابقون، و هو معني بأن يكون محايداً وان يتكلم – على الأقل – بالحقيقة و ما يدور على الأرض , عليه أن يستغل كونه المبعوث الرابع بأن يكون هناك جديد في نشاطه .
وأضاف: ننتظر زيارته إلى صنعاء ليستوعب كثيراً من النقاط، وان يقوم بتغيير آلية أداء الأمم المتحدة التي سادتها عملها منذ بداية العدوان، لكونها أصبحت آلية مستهلكة وغير مجدية لن توقف حرباً أو ترفع حصاراً و لن تؤدي إلى نتيجة بين اليمنيين .
وفيما يتصل بالدور العماني المشكور، قال :الأشقاء في سلطنة عمان يبذلون جهوداً بشكل دائم وهم يسعون لتحقيق السلام في اليمن انطلاقا من موقع الأخوة والجوار ونحن نوجه الشكر لهم من يسعى في هذا الملف حاليا ،، نحيي الدور العماني ونؤكد على استمراره .
كذلك ندعو الإخوة من أبناء مارب إلى تلقف مبادرة السيد، الوسيط العماني تسلم المبادرة الخاصة بمارب وندعو الحكماء في مارب إلى تلقفها بالقبول خاصة وهي تتحدث عن جوانب اقتصادية وحياتية وليس عسكرية يستفيد منها أبناء المحافظة .
أحمد القنع وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني
اكد أن حكومة الإنقاذ أعلنت عن موقف واحد وواضح حمله رئيس الوفد الوطني، والمبعوث الأممي معني بالتعاطي معه وهو وقف العدوان ورفع الحصار ، وتناولات هانس جروندبيرج للقضية الجنوبية سابق لأوانه مادام العدوان والحصار مستمرين .
وأضاف : اذا كان المبعوث الأممي الجديد يطلق مواقف كما شهدنا خلال إحاطته في مجلس الأمن والتي نعدها غير موفقة من اجل جلب الأطراف الأخرى إلى الحوار فذلك شأنه ونرى ذلك بداية غير موفقه .
عبدالعزيز البكير وزير الدولة ..
أكد على أسبقية وأولوية الملف الإنساني، وقال نحن نطالب المبعوث الجديد بالضغط لفتح مطار صنعاء وخاصة أن مرتزقة العدوان يقتلون اليوم كل عابر للطريق ومضطر للسفر عبر مطار عدن وآخرها جريمة مقتل طبيب يعمل في منظمة أطباء بلا حدود وقبله طالب عائد إلى أهله بعد غربة دراسية لسنوات ، الأمم المتحدة معنية بتشكيل لجنة تحقيق وتقديم المجرمين إلى العدالة.
وأضاف : هو بحاجة إلى أن يغير سياسته ويتخلى عن اللقاءات العبثية ، كما أن الأمم المتحدة بحاجة إلى أن تغير سياستها، وتكون وسيطاً محايداً يعترف بحق الشعب اليمنيa ، الشعب اليمني موجود منه 80 % في مناطق حكومة الإنقاذ والمجلس السياسي الأعلى ، ومن تحت الاحتلال جلهم مغلوبون على أمرهم .
ويرى أن المبعوث الأممي جروندبيرج اذا استمر في تجاوز الحقائق وتضييع الوقت فلن يصل إلى نتيجة، وقال : اذا استمر يتجاوز الوضع والحقائق على الأرض ورغبة الشعب اليمني فأي حوار مستقبلي لا قيمة له ، وسيفشل كسابقيه في جولات التفاوض وسيضيف إلى معاناة الشعب اليمني مبعوثا رابعاً .
وأضاف : الشعب اليمني سيواصل صموده وسيغير المعادلة ويحقق النصر العسكري طال الوقت أم قصر .