مديرية ضوران- ذمار.. أرض غنية بغطاء نباتي يؤهلها لتكون مجمعاً لصناعة الدواء وتربية النحل

 

الثورة / خاص
نفذت مديريات (صوير- عمران، بني قيس- حجة، الزهرة والمراوعة- الحديدة، ضوران- ذمار) تحت رعاية واشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري، وبدعم وإسناد من وحدة التخطيط والتقييم والرصد بمؤسسة بنيان التنموية والهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعية بحوثا في المديريات للتعرف على مقومات النهوض التنموي من أجل التمكن على ضوء نتائجها من إعداد الخطط التنموية في المديريات الخمس كمرحلة أولى.
(الثورة) حصلت على نسخ من تلك البحوث ستعمل على نشر مقتطفات عن أهم ما توصلت إليه من نتائج نبدأها في هذه التناولة بالتعريج على مديرية ضوران- ذمار.
وقد هدفت البحوث التي أجراها الباحثون من طلائع الثورة الزراعية (حمزة الفقيه، زهران المشرقي، إبراهيم خماش، نسيم المهدي، محمد غيلان، صالح مقيه، شايف جبهان) إلى تحليل الوضع الراهن وتحديد أولويات الاحتياج في مديرية ضوران محافظة ذمار للعام 2021م- 1443هـ.
البحث يتكون من فصلين، تناول الفصل الأول: مواد وطرق البحث مكونة من المقدمة، المشكلة، منطقة الدراسة، منهجية الدراسة، أهداف الدراسة، خط السير، الجدول الزمني، والسمات والخصائص العامة للمديرية؛ حدود المنطقة وموقعها، التقسيم الإداري، المناخ، التضاريس، السكان، الجيولوجيا وأنواع الصخور.
أما الفصل الثاني، فقد تناول: التركيبة الاجتماعية، المبادرات، التدخلات من قبل المنظمات والمؤسسات وغيرها، بالإضافة إلى الأطر المجتمعية: الجمعيات، العادات والتقاليد، والوضع البيئي: الآبار، الغيول، الوديان، الغطاء النباتي، التربة، المراعي.. والوضع الاقتصادي: الإنتاج النباتي، الإنتاج الحيواني، المنتجات الحراجية، تربية النحل، الخدمات الزراعية، تسويق المنتجات الزراعية والحراجية، والحرف والمهن.

مقومات نجاح
وخلص الباحثون في هذه الأبحاث إلى نتائج كان من أهمها أن المنطقة تمتاز بوجود:
– تتنوع تضاريسي من سهول وقيعان ووديان ومدرجات جبلية خصبة.
– تتميز المنطقة بالتنوع الجيولوجي والصخري من صخور البازلت والجنمبرايت والراي واليت.
– وجود أجود أنواع العقيق اليماني حيث يوجد في منطقة الهان بحمير ومنطقة الغذم وجبل هداد وجبل ضوران والكعب.
– تنوع مصادر المياه من الغيول والآبار اليدوية والارتوازية ولكنه قل في بعض المناطق بسبب الحفر والري العشوائي واستنزاف المياه في ري القات وكذلك وجود الحواجز والسدود ولكن بعض الآبار اليدوية دفنت بواسطة السيول والسدود عليها مشاكل قبيلة وسدود يتسرب منها الماء وحواجز مدفونة وغير مكتملة البناء.
– وجود غطاء نباتي كثيف إلى متوسط الكثيف ولكن التحطيب الجائر يقلل من كثافة الغطاء النباتي.
– وجود جبال خصصت مراعي بمراقيم بين القبائل من وقت قديم (حجر رعي).
– وجود جبال وسوائل ومياه الأمطار غير مستفاد منها ووجود أماكن بناء حواجز بأقل التكاليف.
– تنوع الإنتاج النباتي من حبوب وبقوليات وخضار ومحاصيل نقدية مثل البن.
– تنوع المنطقة بالنباتات الطبية والعطرية.
– تربيه النحل في معظم المنطقة وخاصة قرية رحبة وعزلة جبل السوق وبني سويد واحلال وبنيان وبني الأشرم وبني حكيم.
– تنوع وانتشار الثروة الحيوانية المختلفة.
– تطور التعليم في بعض القرى المحتوية على المدارس الثانوية.
– وصول الخط الأسفلتي إلى بعض العزل والبعض الآخر يعاني من صعوبة الطريق رغم توفر قطعة شق الطريق.
ووجود الخط الاسفلتي من وسط القيعان مما أدى إلى الزحف العمراني.

معوقات
ونوه الباحثون إلى وجود بعض من المعوقات الثانوية لخصت فيما يلي:
-وجود آثار ومعالم سياحية غير مستغلة كنشاط سياحي ويدّر عائداً لصالح الدولة بسبب المشاكل.
– ضياع وترك المعالم الزراعية والتي كان لها أهمية كبيرة في تحديد نوعية الإنتاج النباتي والحيواني وزيادة الإنتاج ومكافحة الآفات.
– انتشار وتوسع زراعة شجرة القات الخبيثة.
– قلة الخدمات الإرشادية الزراعية والبيطرية.
– قلة التعليم في بعض القرى وبعد المدارس في البعض وانعدام المراحل الثانوية.

توصيات
وذيل الباحثون دراستهم عن المنطقة بتوصيات من أهمها:
– توعية المجتمع باللجوء إلى الله والاعتماد عليه لقوله سبحانه وتعالى: (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا).
– استغلال مياه الأمطار وذلك بعمل مبادرات لبناء حواجز لحجز سيول الأمطار.
– استغلال الإنتاج النباتي وذلك بعمل جمعيات وحدة الحبوب والحراثة وغيرها وتسويقها وكذلك دعم زراعة وإنتاج وتسويق البن وتفعيل وحدات الخدمات الزراعية وتفعيل مشاتل إنتاج المحاصيل النقدية البن.
-عمل معمل لتصنيع واستخراج المواد الفعالة من النباتات الطبية والعطرية ومساندة في تفعيل المختصين الزراعيين العاطلين للمشاركة في زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية والتوسع في زراعتها.
-التوسع في تربية الثروة الحيوانية وحماية الأبقار والمواشي من النفوق وذبح الصغار وبيع الإناث.
-تدريب متدربين بيطريين ونحالين وعمل قروض بيضاء لدعم الثروة الحيوانية والنحل لصغار المزارعين واستغلال الغطاء النباتي والمراعي.
– تدريب مدرسين وتوعية المجتمعي بأهمية التعليم وأهمية المبادرة والعمل الطوعي.
– استغلال المعالم السياحية وعمل صلح بين القبائل.
– إضافة المعالم الزراعية ضمن المناهج الدراسية.
– توعية المجتمع بأهمية المياه وعدم استنزافها في ري القات وبناء الحواجز لتغذية الآبار والغيول وعمل صلح بين القبائل.
– عمل معامل لاستخراج وصناعة العقيق اليماني.
– تدريب أطباء ودكاترة وقبالة لخدمة أبناء المجتمع.
– عمل مبادرات وإصلاح مدرجات زراعية جديدة كون المنطقة تصلح للتشجير وإصلاح المدرجات الزراعية والزحف العمراني نحو الجبال ليس نحو القيعان.

قد يعجبك ايضا