الثورة نت|
اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى، جابر الوهباني، إحياء أربعينية نائب رئيس مجلس النواب الأسبق، الدكتور عبدالوهاب محمود، تعبيراً عن الوفاء ورد الجميل لهذه الشخصية الوطنية، التي حملت همّ الوطن خلال عمله الدبلوماسي والسياسي والبرلماني على مدى العقود الماضية.
وأشاد الوهباني، في أربعينية فقيد الوطن المناضل الدكتور عبدالوهاب محمود، نائب رئيس مجلس النواب الأسبق – الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي، اليوم بحضور عضوي السياسي الأعلى سلطان السامعي وأحمد الرهوي، بالرصيد الزاخر للفقيد في مختلف المجالات، بما فيها العمل الدبلوماسي والبرلماني.
وأشار إلى المواقف الوطنية المشرفة للفقيد خلال تقلده الكثير من المناصب في الدولة في مختلف الظروف.
وتطرق الوهباني، إلى ما تميّز به الفقيد من رجاحة عقل وسلوك متزن، وترفّع عن الصغائر ونبذ للتعصب المناطقي والجهوي .. مؤكداً أن الفقيد مثل أنموذجاً راقياً للشخصية الوطنية القومية الجامعة والمتفانية في الإخلاص للوطن.
من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الاحتفاء بهذه الشخصية على هذا النحو الجامع نوعا من الوفاء لهذه الهامة والشخصية الوطنية .. منوها بالمواقف الوطنية والقومية للفقيد الذي ظل وفياً لوطنه ومبادئه حتى وفاته.
ولفت إلى أن الفقيد، في أحاديثه الحزبية، ظل دوماً يربط الجانب الحزبي بالقضية الوطنية مع استشراف المستقبل على نحو يؤكد نضجه السياسي المبكر .. وقال” إن مثل هؤلاء العظماء لا يموتون، وإن دفنت أجسادهم، لأن أفكارهم وأخلاقهم ومبادئهم تظل حاضرة في الذاكرة الوطنية”.
وأشار إلى أن مثل هذه الشخصيات الوطنية ينبغي أن توثق أعمالها وأفكارها وآراؤها، لتستفيد منها الأجيال لاسيما الآراء المناهضة للهيمنة الصهيونية الغربية.. مبينا أن حزب البعث من الأحزاب المشهود لها بمواقفها القومية الثابتة ضد المشاريع الغربية الإمبريالية العدائية التي تُرسم للمنطقة العربية منذ مائة عام.
وقال ” يتعرض اليمن حاليا لهذا العدوان والحرب الشرسة، لأن الشعب اليمني وأحراره، قرر المواجهة ورفض الرضوخ أو الاستسلام للمشروع الأمريكي الصهيوني”.
وأردف: “إن التاريخ وأجيالنا المستقبلية لن ترحمنا إن سلمنا واستسلمنا للأعداء، وسمحنا لهم بالوصول إلى صنعاء، ولو حتى لمجرد التقاط الصور في ميدان التحرير”.. مشدداً على أن الصمود الكبير للشعب اليمني، وهذا النصر هو لكل أبناء اليمن الأحرار الذين ثبتوا في وطنهم، وقرروا المواجهة، ورفضوا أن تكسر إرادة وطنهم.
بدوره، أوضح رئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس، أن المناضل الدكتور عبدالوهاب محمود، كان سياسياً أميناً على وطنه، وقومياً عاشقاً لأمته، ووحدوياً متطلعاً للوحدة العربية الكبرى، وكان أقرب الناس إلى كل الناس بأخلاقه، وعلو أدبه وصدق كلمته.
وأشار إلى أن الفقيد كان أحد رجالات اليمن السياسيين البارزين، وممن أسهموا في بناء الوطن على مدى عقود من الزمن.
وأكد العيدروس أن الفقيد خلف وراءه تاريخاً يفتخر به أبناء اليمن قاطبة، وفي زمن وظروف يحتاج إليه وإلى حكمته وأمثاله من الحكماء والقادة الأكفاء الذين عملوا بإخلاص من أجل اليمن، كما كان مسؤولاً يُشار إليه بالبنان في منظومة القيم الإدارية والعمل البرلماني.
من جهته، أشاد نائب رئيس مجلس النواب، عبدالرحمن الجماعي، بمناقب الفقيد وإسهاماته ونضاله الوطني على امتداد الساحة اليمنية والقومية.
ولفت إلى أن الشخصيات السياسية الوطنية سيكتب عنها التاريخ بأحرف من نور، في زمن تبعثر الكثير من السياسيين، وهرولوا للارتماء في أحضان العدو لقتل أبناء شعبهم وتدمير وطنهم.
وفي الأربعينية، التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ومستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب، أشار عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام أحمد غالب الرهوي، في كلمة المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الوطني، إلى أن الدكتور عبدالوهاب محمود كان أحد القيادات الوطنية المسؤولة التي قدّمت عصارة جهدها في بناء الدولة اليمنية على مدى عقود.
وتطرق إلى ثبات مواقف الفقيد، حيث كان هامة وطنية لا تساوم على المصالح الوطنية ولا حقوق الشعب، ومن الشخصيات التي ساهمت بأدوار قيّمة تجاه الوطن والمجتمع.
ونوّه الرهوي بما تحلى به الفقيد من صفات وقيم ومبادئ ورباطة جأش، أجمعت على احترامه القوى والمكونات السياسية وأحرار الوطن.
وفي الأربعينية، التي حضرها عدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى، أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم أن الفقيد المناضل عبدالوهاب محمود كان هامة وطنية لها مواقف مشهودة على مختلف المستويات، جسّد الوطنية بمضامينها ومعانيها وأهدافها، ولم يتزحزح أو ينجر رغم الإغراءات التي عُرضت عليه.
وقال “إن الفقيد لم ينجر مع تحالف العدوان، ورفض أن يبقى في المناطق التي يحتلها الغزاة والمرتزقة، وشتان بين من يدّعي الوطنية وهو يحمل هّم وطنه وبين من يسكن في دول العدوان ويقتل أبناء شعبه ويدمّر مقدرات بلاده”.
وأضاف القحوم: “إن دول العدوان لن تستطيع النيل من الشعب اليمني وإرادته الحرة، ما دام وهناك هامات وطنية، تعمل من أجل الوطن وخدمة الشعب، وهناك قيادة حرة ومستقلة لا تتلقى التوجيهات من أمريكا أو غيرها من الدول”.. مبيناً أن المناضل عبدالوهاب محمود رحل جسماً لكنه ترك أثراً سيظل يتذكره الشعب اليمني عبر التاريخ.
من جهته، أشار عضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك، الدكتور ياسر الحوري، إلى أن المناضل عبدالوهاب محمود، سيظل حياً بأفكاره ومواقفه وإسهاماته في خدمة الوطن.
واعتبر إحياء أربعينية الفقيد تعبيراً عن الوفاء لهذه الشخصية الوطنية التي عملت من أجل الشعب بأعماله السياسية والدبلوماسية والبرلمانية.
رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور يحيى أبو أصبع، اعتبر رحيل المناضل القومي العربي الدكتور عبدالوهاب محمود خسارة لليمن والأمة بصورة عامة.
ولفت إلى أن الفقيد رحل بعد مسيرة حافلة بالنضال الوطني والقومي، بدءاً من الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر مروراً بدعم ثورة 14 أكتوبر، ومساهمته في إعادة تحقيق الوحدة، وقيام الجمهورية اليمنية، وصولاً إلى موقفه الرافض للعدوان السعودي – الإماراتي على اليمن.
إلى ذلك، أشار القائم بأعمال الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي، محمد الزبيري، إلى أن الفقيد عبدالوهاب محمود ترجل في خضم أحداث وعدوان استهدف كل شيء في الوطن، واحتل جزءا منه، وعبث بمقدراته وخيراته.
ولفت إلى تزامن إحياء الأربعينية مع الاحتفال بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر والعيد الـ 59 لثورة 26 سبتمبر كتتويج لنضالات رجال، كان الفقيد أحدهم بثبات الموقف وصوابية الرأي والانحياز للوطن ووحدته، وبقيت على ذلك حتى غادرت الحياة.
وأكد الزبيري أن حزب البعث، والقوى الوطنية، والشعب اليمني، فقدوا برحيله هامة كان لها دور في خدمة الوطن وتقديم المشورة والخبرة والرأي في العمل الوطني.
وكان نجل الفقيد الشيخ رامي عبدالوهاب محمود ألقى كلمة، توجّه فيها بالشكر لحضور أعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيسي مجلسي الوزراء والشورى والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، ومشاركتهم الفعالية التأبينية لأربعينية والده.
وقال: “سيبقى الدكتور عبدالوهاب محمود مصدر فخرنا واعتزازنا وقدوتنا، حيث كان أباً وأخاً وصديقاً، رحل عنا لكنه سيظل حياً في قلوبنا وعقولنا بذكراه الطيبة، وسنبقى متمسكين دوماً بالمبادئ والنهج الذي تعلمناها منه، وسنواصل السير على هذه الخطى في الصف الوطني الذي يصون الثوابت الوطنية والقومية وأمن واستقرار اليمن”.
حضر الأربعينية نجل الفقيد الشيخ محمود عبدالوهاب محمود، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، وزملاء ومحبو الفقيد.