الدعوة لوضع الأنشطة النووية السعودية تحت الرقابة
رئيسي: ثمة استعداد جيد في مختلف الدول للتعاون مع إيران
طهران /
صرح الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي بأن هنالك استعداداً جيداً في مختلف الدول للتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرا تصدير الخدمات الفنية والهندسية إحدى أفضل الأرضيات لتطوير التعاون الإقليمي والدولي.
وفي اجتماع الحكومة أمس، أشار آية الله رئيسي إلى أنه خلال اللقاءات والمحادثات الأخيرة التي أجراها وزير الخارجية الإيراني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم في نيويورك، كان هنالك استعداد ورغبة ملحوظة لدى الجيران والدول الأخرى للتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: إن تصدير الخدمات الفنية والهندسية، في ضوء قدرات الخبراء الإيرانيين، يمكنه أن يشكل إحدى أفضل أرضيات تطوير التعاون الإقليمي والدولي.
وأشاد بالجهود المبذولة لتوفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا والنمو الملحوظ للعملية التطعيم في البلاد قائلا: إن أولوية اليوم هي دعم المؤسسات والمراكز الداخلية الناشطة في مجال صنع اللقاح، ذلك لأن الاستفادة من اللقاح الخارجي لها قيود ولا يمكن أن تكون (الاستفادة منها) دائمية.
وأعرب رئيس الجمهورية عن سروره لبدء نشاط المدارس في بداية العام الدراسي الجديد، وأضاف: رغم أن العام الدراسي الجديد بدا بصورة غير حضورية إلا أنه سيتم تدريجيا، عبر زيادة التطعيم وتأمين رأي الأسر، توفير الظروف لحضور التلامذة في الصفوف الدراسية في المدارس والجامعات.
واعتبر المهمة الرئيسية للحكومة بأنها تتمثل بازدهار وزيادة الإنتاج وتحقيق قفزة في توفير فرص العمل وقال: إن من الضروري بالتزامن مع زيادة التطعيم، العمل، في ظل حركة منطقية وتدريجية ومدروسة، لعودة أنشطة المراكز التعليمية والأعمال إلى حالتها الطبيعية وان تمضي في مسار الازدهار.
وأكد آية الله رئيسي بأن الطريق لمعالجة مشاكل البلاد هو ازدهار الإنتاج وأضاف: انه ينبغي توجيه السيولة النقدية نحو الإنتاج وتوفير فرص العمل، ذلك لأن ازدهار الإنتاج وتوفير فرص العمل يعدان القضية المحورية للحكومة الثالثة عشرة.
ورفضت الخارجية الإيرانية أمس الاتهامات السعودية لها بخرق الاتفاق النووي، مطالبة بدورها بوضع النشاطات النووية السعودية تحت الرقابة الدولية.
وأكدت الخارجية الإيرانية “ضرورة التمسك بالشفافية فيما يتعلق بالنشاطات النووية السعودية وإخضاعها لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال تنفيذ اتفاق الضمانات”، مضيفة أنه في حال رفضت السعودية تنفيذ ذلك، “يجب إيقاف كافة أنواع التعاون النووي الدولي مع هذا البلد”.
وقال رضا نجفي، وكيل الدائرة الحقوقية في الخارجية الإيرانية: “نطالب بنزع السلاح النووي وإنهاء تهديد استخدامه ونعتبرها مسؤولية حقوقية وسياسية وأخلاقية لجميع الدول وعلى وجه الخصوص تلك التي تمتلك الأسلحة النووية”.
وأكد أن “إيران ترفض بأشد العبارات جميع أنواع امتلاك وتخزين وتطوير واستخدام ونشر الأسلحة النووية على مستوى المنطقة والعالم”.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في كلمته خلال لاجتماع بالأمم المتحدة الثلاثاء، قد دعا المجتمع الدولي لـ”تحمل مسؤولياته تجاه اختراقات وتجاوزات إيران المستمرة للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالاتفاق النووي، وتصعيدها لأنشطتها النووية”، مؤكدا دعم بلاده الجهود الدولية “لضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي على المدى القريب والبعيد.