إطلاق عملية ضد داعش في كابول

طالبان تعيد أفغانستان إلى عهد الملك ظاهر شاه

 

 

كابل/
رغم عدم اعتراف المجتمع الدولي رسمياً بالحكومة التي شكلتها طالبان وتأكيد طالبان أن الاعتراف الدولي بحكومة الإمارة الإسلامية بات وشيكاً، يتوافد رؤساء وممثلو المنظمات الدولية الناشطة في المجالات الإغاثية إلى أفغانستان للقاء قادة طالبان.
آخرهم المبعوث الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان ديبورا لايونز، زارت كابول والتقت وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال أمير خان متقي وناقشا مواصلة التعاون بين المنظمة الدولية وحكام أفغانستان الجدد بالإضافة لملفات أخرى أهمها الملف الأمني.
وقال المتحدث باسم الإمارة الإسلامية (طالبان)، إنعام الله سمنغاني “نتفاوض مع دول عالمية مختلفة على ملف الاعتراف الرسمي والروابط الثنائية والعمل بالمثل ولدينا تقدم ملحوظ في هذا المجال وكما قال ذبيح الله مجاهد انه قريبا سوف تعترف هذه الدول رسميا بحكومتنا خصوصا دول المنطقة”.
داخلياً، كشف وزير العدل المؤقت بأنّ الحركة قرّرت اعتماد دستور العهد الملكي كدستور مؤقت للبلاد، لكن باستثناء تلك المواد التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية ولحين إعداد دستور مناسب لطالبان كما يقول وزير العدل، والدستور الذي تريد طالبان استعادة العمل به كان سارياً قبل خمسين 50 عاما في البلاد، خلال عهد الملك “ظاهر شاه”.
وقال الباحث والمحلل السياسي روح الله عمر الأفغاني لقناة العالم:” لا شك أن كتابة دستور جديد يحتاج إلى وقت طويل، الوقت الحالي لا يمسح لذلك؛ لذا نفذ هؤلاء القانون الأفغاني السابق الذي كان نافذاً زمن ظاهر شاه بصورة مؤقته. وكذلك يستثن? من الدستور، القوانين المخالفة للشريعة الإسلامية”.
وفي إطار إجراءاتها لحكم البلاد، منعت طالبان صالونات الحلاقة في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان من حلاقة اللحى، وحذرت دائرة الثقافة في هلمند التي تعد معقلاً من معاقل طالبان الحلّاقين بأنه “إذا انتهك أي شخص هذه الأوامر سوف يتعرض للمعاقبة”.
‌‎الصبر والانتظار يخيم على الجميع في أفغانستان فالجميع يريد معرفة ماهية سياسة طالبان الداخلية والخارجية.
كما أفادت وسائل إعلام أفغانية بأن حركة “طالبان” -التي عادت إلى الحكم في البلاد الشهر الماضي- أعلنت إطلاق قواتها عملية جديدة ضد تنظيم “داعش”.
وأكدت وكالة Khaama Press أمس الأربعاء أن العملية التي أعلن مسؤولون في حركة “طالبان” عن شنها تشمل ولايتي كابل وننكرهار.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا التطور يأتي بعد شن “داعش” سلسلة هجمات على قوات حركة “طالبان” في ننكرهار.
وتعهدت حركة “طالبان” لدى استيلائها على الحكم في أفغانستان بمحاربة الإرهاب، غير أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي حذر أمس من أن الحركة لم تقطع بعد علاقاتها مع تنظيم “القاعدة”.

قد يعجبك ايضا