مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين في الضفة الغربية

 

 

القدس المحتلة/
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عشرة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وأحياء في القدس المحتلة والخليل وبلدتي بيت سيرا غرب مدينة رام الله ويعبد جنوب غرب جنين ودهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت عشرة منهم.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس الأول سبعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
كما اقتحم مستوطنون، أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان، إن المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط تشديد شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية بحق المصلين.
وشهدت أحياء وبلدات القدس المحتلة الليلة قبل الماضية، وحتى فجر أمس، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
فيما احتشد عشرات المستوطنين في شارع الواد بالقدس القديمة، وأطلقوا أغاني صاخبة عبر مكبرات الصوت وتراقصوا وسط تواجد مكثف للاحتلال واغلاق لبعض الطرقات.
وعمدت قوات الاحتلال إلى إطلاق قنابل الغاز والصوت بكثافة باتجاه الشبان والمنازل، فيما عملت على مطاردة وملاحقة الشبان في الشوارع وداخل الأحياء السكنية في محاولة منها لاعتقالهم.
وتشهد القدس القديمة وبوابتها إجراءات أمنية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للسكان والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة من الاستفزازات التي يقوم بها جنود الاحتلال بحق الشبان.
ويتعرض الشبان المقدسيون وبالتوازي مع جرائم الاحتلال لاستفزازات يومية من قبل قطعان المستوطنين الذين ينظمون المسيرات والتجمعات عدا عن الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى.
وتواصل مصلحة السجون الإسرائيلية ممارساتها التعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث قامت بعزل مجموعة كبيرة منهم في ظروف قاسية وصعبة. وكانت إدارة سجون الاحتلال منذ السادس من سبتمبر الجاري، تاريخ نجاح الأسرى الستة في الفرار من سجن جلبوع، قد اتخذت جملة من الإجراءات القاسية بحق الأسرى، كما أنه في سجون الاحتلال لا مكان لحقوق الإنسان تنكيل وتعذيب وقمع مستمر للأسرى بكل الوسائل ولهذا تتواصل فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين أمام مقر الصليب الأحمر الذي اعتبرته الفصائل ومنظمات الأسرى شريكا في الجريمة الإسرائيلية بصمته.
وقال المختص بشؤون الأسرى عبدالناصر فروانة لقناة العالم: “هذه الفعالية تأتي أمام مقر الصليب الأحمر الدولي لطرق جدار الصمت الذي نعاني منه من قبل المؤسسة الدولية لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والاطلاع عن كثب عن حقيقة الأوضاع والانتهاكات والجرائم التي تقترف بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال انتقاماً منهم وعقاباً جماعياً لهم”.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي احمد المدلل لقناة العالم: “نؤكد أننا لا يمكن ان نتخلی عن أسرانا واننا نقف إلى جانبهم وندعمهم ونساندهم في معركتهم مع العدو الصهيوني كما ان فصائل المقاومة لديها خياراتها المفتوحة من أجل العمل على تحرير أسرانا ونحن ندق جدران كل المنظمات الدولية من أجل التدخل”.
أحد المشاركين في وقفة الغضب هو الأسير المحرر هلال جرادات وهو أول أسير فلسطيني يحاول تحرير نفسه عبر حفر نفق داخل سجن شطة عام ١٩٨٣م وبعد فشله في ذلك قضى سبعة وعشرين عاما في السجن إلى ان حررته المقاومة عبر صفقة وفاء الاحرار.
وقال جرادات: “كان لي أكثر تجارب في مجال الهروب من السجن، كانت بداية في عام 83 وفي عام 85 وعام 89 و97م من خلال عملية نفق، نفكر ونذهب بشكل شخصي أو جمعي من أجل تحرير أنفسنا بأنفسنا رغم أنف السجان ولكن استطعنا ان نوجه ضربات امنيه شديدة إلى إدارة السجون وقوتها الأمنية من أجل ان نقول بأن الأسير الفلسطيني لا يمكن أن يقبل أو يستسلم للواقع الذي يوضع فيه واقع السجن”.
معالم ثورة تشتعل الآن داخل السجون الإسرائيلية وبات الأمل ينعقد على صفقة جديدة تسجل انتصارا آخر على السجان الإسرائيلي.
أمل ممزوج بالألم؛ هذا هو توصيف الحالة الفلسطينية بعد نفق الحرية، فالغضب يشتعل في سجون الاحتلال الصهيوني وصداه يتردد في غزة والضفة والأرض المحتلة الی أن يبزغ فجر الحرية من جديد.

قد يعجبك ايضا