جيل 26 سبتمبر شكلوا طلائع التحرير والشعلة التي أنارت شعاع الحرية وتوجت مسار النضال الوطني

الشباب .. شرارة الثورة ودرعها الحصين

 

 

ثالوث “الجهل والتخلف والمرض” أحدث البركان الشعبي والانطلاق نحو فضاء المدنية والعيش الكريم
المارد اليمني حطم القيود والأغلال وعانق شمس الحرية معلناً انتصار الثورة الخالدة

لقد أقدمت على ما أقدمت عليه وكنت مرتاح الضمير، وأنا ما ثرتُ على النظام وأهله، وجلاديه إلا عندما رأيتكم بهذه الحالة الكئيبة المزرية، لقد ثرت من أجلكم وفي سبيل الدفاع عنكم، لأنني كرهت الحاكم وأربابه حينما تأكد لي أنكم تعانون كل أسباب القمع والفقر والبؤس والشقاء، أنا ما ثرت إلا من أجلكم ومن أجل أن تعيشوا كما يعيش البشر، بل كما يعيش هؤلاء الذين يستعبدونكم ليلاً نهاراً ومنذ زمن بعيد.
ذلك الاقتباس من العبارات التي رددها المقدم أحمد الثلايا قبل لحظات من إعدامه في ساحة العرضي بمدينة تعز عقب فشل حركة 1955م التي كان الهدف منها الإطاحة بحكم الإمام أحمد يحيى حميد الدين.

الثورة  / خالد النواري

لقد شكل جيل ثورة 26 سبتمبر ، الدرع الحصين والشرارة الملتهبة التي أشعلت فتيل الثورة وأحدثوا البركان الثائر ضد الإمامة المتخلفة ليساهموا في إحداث تغيير جذري في واقع الشعب اليمني الذي حطم القيود والأغلال وعانق شمس الحرية وطوى صفحة الماضي المؤلم الذي خلف شلالات من الدماء الطاهرة الزكية التي شكلت شاهد إثبات على حقبة مظلمة من الحكم الكهنوتي المستبد البغيض.
فقد كان الشباب طلائع التحرير والشعلة التي أنارت شعاع الحرية حينما قاموا برفع شعار التحرير والمطالبة بقيام الثورة والجمهورية ، وعملوا على توعية الشعب بأن الإمامة هي سبب تأخر اليمن في كل مجالات الحياة وتفشي الجهل والتخلف والمرض وأن الحكم الكهنوتي احتكر حق التعليم على أسر معينة دون غيرها من عامة الشعب.
وتصدر الشباب طليعة العمل الوطني في نضال الشعب اليمني حيث تشكلت المقاومة الشعبية من الشباب والطلاب الذين انخرطوا في المظاهرات والاعتصام انتصارا للشعب اليمني المقهور من إمامة جاهلة واستعمار همجي .. وعمل الشباب على الاندماج مع القوات المسلحة والالتحاق معهم في السهول والجبال للذود عن الوطن وضمان الحرية والجمهورية لا سيما في ملحمة السبعين يوماً التي تم فيها دحر القوى الرجعية وإعلان انتصار الثورة الخالدة.
وقد مثلت الثورة المباركة موعداً للانطلاق الشبابي نحو آفاق من التطور والتألق والإبداع .. وتحولت ساحات الإعدام التي رواها الشهداء بدمائهم الزكية الطاهرة إلى واحات للمنافسة والتلاقي الخلاق بين المبدعين من شباب الوطن ، كما أصبحت سجون الإمامة منتديات للحوار الثقافي والفكري ومكتبات عامة يرتادها الباحثون عن العلم والمعرفة.
الشرارة الأولى
وجاء تكوين تنظيم الضباط الأحرار من مجموعة من الطلاب الشباب الذين كانوا يتلقون تعليمهم في بعض المدارس التي كانت شحيحة جداً، وكانت تقتصر على ثلاث أو أربع مدارس والمتمثلة في المدرسة العلمية التي كان الطلاب يتلقون فيها العلوم الشرعية ، والمدرسة الثانوية ، والمدرسة التحضيرية ، والمدرسة المتوسطة ، حيث كانت تستوعب تلك المدارس نحو (500) طالب لكل مدرسة، أغلبهم كانوا يقيمون في الأقسام الداخلية لتلك المدارس، وهو الأمر الذي ساهم في خلق أجواء من الألفة والتعارف بين الطلاب الذين كانوا يستغلون أوقات الفراغ لمناقشة أوضاع البلاد والتطرق إلى ما يصل إليهم من أخبار حول بعض الدول المجاورة والتي كانوا يستقونها من بعض الإذاعات العربية، مثل راديو صوت العرب وكذلك بعض المنشورات والصحف التي كانت تصل إليهم وخاصة الصحف المصرية التي أسهمت في رفع مستوى الوعي لدى الطلاب خاصة في الجوانب المتعلقة بمفاهيم الحرية والحياة المدنية وحق العيش الكريم والحصول على مصادر دخل تكفل لهم ولأسرهم الحياة ، بعيداً عن المعاناة اليومية التي يواجهونها في سبيل توفير لقمة العيش.
وبالتزامن مع العدوان الثلاثي الذي تعرضت له مصر فقد بدأت الحركة الطلابية في مدارس صنعاء أكثر زخماً وحيوية حينما تفاعل الطلاب مع ذلك الحدث ونظموا أول مسيرة طلابية تشهدها اليمن، إلى أمام السفارة المصرية ، ولم تتوقف المسيرات الطلابية عند ذلك الحد حيث تواصلت الاعتصامات والمظاهرات والتي رافقتها أعمال قمعية من قبل الحكم الإمامي وتم الزج بعدد من الطلاب الشباب في سجون الإمامة الذين لم يرق لهم تلك التصرفات الطلابية التي اعتبروها دخيلة على المجتمع اليمني.
التخطيط للثورة
وفي تطور غير مسبوق للحركة الشبابية والطلابية التحق (100) طالب بالكلية الحربية لأول مرة، حيث تلقى الطلاب العلوم العسكرية في الكلية الحربية وتدربوا على مختلف الأدوات والأسلحة الروسية التي حصل عليها الإمام من الاتحاد السوفيتي بوساطة من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ، وتخرج الطلاب على دفعتين ، الأولى أطلق عليها دفعة محمد مطهر زيد ، والدفعة الثانية سُميت دفعة علي عبدالمغني .. على اعتبار أنّهما الأولان على دفعتيهما.
كما تزامن مع تلك المرحلة تخرج أول دفعة من كلية الطيران والتي ضمت (50) طالباً وعدد من ضباط الشرطة الذين تم تأهيلهم بعدما تخرجوا من مدرسة الشرطة بتعز وكذلك عدد من ضباط الجيش في مختلف الوحدات العسكرية.
أولئك الطلاب الخريجون وإلى جانبهم عدد من ضباط الجيش والشرطة شكلوا ما عرف بتنظيم الضباط الأحرار، الذي حمل على عاتقه مهمة التخطيط للثورة وتنفيذ المهام المطلوبة للقضاء على الحكم الملكي الإمامي وإعلان النظام الجمهوري.
ولم تكن مهمة الضباط الأحرار بالسهلة حيث واجهوا العديد من الصعوبات والتي تمثلت في غياب نسبة الوعي لدى المواطنين والجهل بمفاهيم الثورة والحرية ، والخوف من أدوات القمع والتعسف والاضطهاد التي اتبعها الحكم الإمامي ، فحرص التنظيم على سرية أنشطته وكانت اجتماعاته قليلة ويتم عقدها سراً في بعض الثكنات العسكرية أو المنازل ، حيث كان الضباط يبحثون الأساليب الأكثر نجاحاً لإنهاء حكم الإمام ومنها الحلول العسكرية .. وبدأ التنظيم في التوسع واستقطاب الشباب من خلال توزيع استمارات الانتساب للتنظيم، وكذلك استمارة تحتوي على أهداف الثورة ، وتم إنشاء فروع للتنظيم في تعز والحديدة وحجة وبعض المواقع الحساسة مثل قصر السلاح وحرس الأمام في دار البشائر .. ليتوج التنظيم جهوده بإذكاء شرارة الثورة وتتويج مسار النضال الوطني وصولاً إلى تحقيق الثورة في 26 سبتمبر 1962م التي أنهت حقبة زمنية مظلمة حافلة بالقهر والظلم والحرمان.
أم الثورات
وعند استعراض مراحل الثورة فقد انخرط المناضلون الشرفاء من قادة الثورة في مسيرة النضال الوطني لدعم مسيرة الثورة عبر الانتفاضات والحركات المتكررة بدءاً من ثورة 1948م إلى حركة 1955م ثم 1959م حتى قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والدفاع عنها ببذل أزكى وأطهر الدماء من خيرة رجالها فداءً للثورة.
بداية الثورة كانت مع التخطيط لقيام الثورة الدستورية اليمنية (أم الثورات) وهي ثورة 1948م والتي قامت في 17 فبراير 1948م حينما قام عدد من ضباط الجيش ومشائخ القبائل أبرزهم شيخ مشائخ قبيلة مراد الشيخ علي بن ناصر القردعي , والذي كانت علاقته سيئة بالإمام , والضابط عبد الله الوزير , ونجل الإمام يحيى إبراهيم حميد الدين، بمحاولة انقلاب وإنشاء دستور مدني للبلاد عام 1948م والتي أسفرت عن مقتل الإمام يحيى برصاصة من بندقية القردعي أصابت رأسه في منطقة حزيز جنوب صنعاء ، حيث أزيح آل حميد الدين من الحكم وتولى عبدالله الوزير السلطة كإمام دستوري، لكن الثورة فشلت بعد أن قام الإمام أحمد حميد الدين بثورة مضادة مؤيدة بأنصاره من القبائل ليتمكن من إجهاض الثورة وإعدام الثوار.
حركة 1955م
عقب فشل ثورة 1948م تيقن الإمام أحمد أن قوة الثوار تتركز في صنعاء والمحافظات القريبة منها وبالتالي فقد نقل مقر حكمه إلى مدينة تعز واتخذ منها عاصمة لحكمة تجنباً للدخول في مواجهه جديدة مع الثوار الساعين للإطاحة بحكمه.
ولم يترك الضباط الأحرار الذي يضم خيرة شباب اليمن الفرصة للإمام أحمد لالتقاط أنفاسه حيث تم التخطيط للقيام بالثورة بأسلوب مختلف من خلال إقصاء الإمام أحمد دون قتله وإسناد الإمامة إلى أحد إخوانه المعتدلين ووقع الاختيار على الأمير عبد الله بن يحي حميد الدين خلفاً لشقيقه الأمام أحمد .. وأوكلت تلك المهمة للمقدم أحمد الثلايا قائد حرس الإمام أحمد ، حيث اتفق الثلايا مع رجال الحرس في قصر صالة الذي يقيم فيه الإمام أحمد على إبقاء الإمام أحمد رهن الاعتقال في السجن والإقامة الجبرية في القصر على أن يظل مواطناً عادياً ، وفي يوم 31 مارس عام 1955م قام الثلايا بإبلاغ الإمام أحمد تلفونياً بأنه أصبح معزولاً وأنه تم مبايعة الإمام عبد الله بن يحي حميد الدين بدلاً عنه، ورد الإمام أحمد بالموافقة وأنه تنازل عن الحكم من يده اليمنى إلى يده اليسرى ، ولكنه في حقيقة الأمر لم تكن تلك إلا إحدى الحيل والمكر التي دأب عليها الإمام أحمد ، فبالرغم من مبايعة شيوخ القبائل وأهل الحل والعقد للإمام الجديد عبدالله بن يحيى إلا أن حكمه لم يستمر سوى عشرة أيام ، حيث استخدم الإمام المعزول أحمد حميد الدين دهاءه ومكره وتمكن بواسطة المال من استمالة الحراس الذين كانوا يحاصرون القصر وخرج في الليل إلى قصر العرضي الذي كان يقيم فيه الإمام الجديد عبدالله فألقى القبض عليه وعلى عدد من رجاله وهرب الثلايا من مدينة تعز لكن جنود الإمام تمكنوا من القبض عليه وتقديمه للمحاكمة و حكم عليه بالإعدام.
وجسدت محاكمة الشهيد أحمد الثلايا أروع الصور في البذل والعطاء والتضحية في سبيل الحرية والكرامة حينما وقف الثلايا شجاعاً غير مبالٍ بالإعدام مؤكداً أنه ثار من أجل الشعب اليمني العظيم ، وأحال الإمام أحمد الحكم للشعب فوافق الثلايا على حكم الشعب حيث كانت المحاكمة علنية بحضور عدد من عامة الشعب في ملعب كرة قدم بمدينة تعز ، لكن الحاضرين كانوا ممن غرر بهم الإمام أحمد وأقنعهم أن الثلايا خان الأمانة وتمرد على الأوامر فكان حكمهم هو الإعدام ، فرد عليهم الثلايا بالقول : لقد أقدمت على ما أقدمت عليه وكنت مرتاح الضمير، وأنا ما ثرتُ على النظام وأهله بل وجلاديه إلا عندما رأيتكم بهذه الحالة الكئيبة المزرية، لقد ثرت من أجلكم وفي سبيل الدفاع عنكم لأنني كرهت الحاكم وأربابه حينما تأكد لي أنكم تعانون كل أسباب القمع والفقر والبؤس والشقاء، أنا ما ثرت إلا من أجلكم ومن أجل أن تعيشوا كما يعيش البشر، بل كما يعيش هؤلاء الذين يستعبدونكم ليلاً نهاراً ومنذ زمن بعيد، فرد عليه بعض المنافقين بقولهم، انك تستحق الإعدام، فرد عليهم الثلايا بمقولته الشهيرة (قبحت من شعبٍ أردتُ لك الحياة وأردت لي الموت) .. فقام السياف بتنفيذ أمر الإعدام بقطع عنق الثلايا بالسيف.
عملية فدائية
في 26مارس 1961م قام ثلاثة من الأبطال الأحرار وهم عبدالله اللقية ومحمد العلفي ومحسن الهندوانة بعملية فدائية بطولية نادرة وأطلقوا الرصاص على الإمام أحمد عند وصوله إلى المستشفى في الحديدة لزيارة رئيس حرسه المقدم علي حسين مانع ، ليحطموا تلك الأسطورة الكاذبة مما كان يشاع عن الإمام أحمد من أنه مصرٌف ولا يصيبه أي أذى وأن الرصاص لا يؤثر فيه ولا يخترق جسمه ،ولكن رصاصات العلفي واللقية والهندوانة كانت قد مزقت جسده وإن لم تصب منه مقتلا لأنها كانت في الظلام فقد انطفأت الكهرباء أثناء إطلاق النار، وكان الثلاثة الأبطال قد فروا بعد إطلاق النار عليه معتقدين أنهم أجهزوا عليه ولكن حرس الإمام قام بإسعافه بعد أن كان مرمياً على الأرض مضرجاً بدمائه ،ثم انتشرت جميع عناصر الإمام للبحث عن الثلاثة الأبطال ،أما الشهيد محمد العلفي فعندما عرف أن الإمام لم يمت قام بقتل الشخص الذي أُرُسل للقبض عليه ثم أطلق الرصاص على نفسه فور ذلك، أما الشهيدان اللقية والهندوانة فقد ألقي القبض عليهما وتعرضا لأشد أنواع التعذيب للحصول على اعترافات منهم عن بقية العناصر المرتبطة معهم ولكنهما تجلدا ولم يدليا باسم أي شخص.
ثورة التحرير
في 19 سبتمبر عام 1962م توفي الإمام أحمد وخلفه ابنه الإمام البدر، وأقر الثوار استغلال الفرصة للقيام بالثورة فقام العقيد عبدالله السلال بإعلان حالة التأهب القصوى في الكلية الحربية بصنعاء وفتح مستودعات الأسلحة وتوزيعها على كل الضباط والجنود ، وفي مساء 25 سبتمبر1962م ، اجتمع السلال بالقادة المعروفين في الحركة القومية اليمنية والضباط الذين تعاطفوا معها أو شاركوا في حركة 1955م ، وكان كل ضابط وكل خلية بانتظار تلقي الأوامر وبدأ التحرك بمجرد بدء قصف قصر الإمام البدر ، وتضمنت الأماكن الهامة التي يجب تأمينها قصر البشائر (قصر الامام) ، وقصر الوصول (قصر استقبال الشخصيات الهامة) ،والإذاعة ، والاتصالات التليفونية ، وقصر السلاح (مخزن السلاح الرئيسي) ، ومقرات الأمن الداخلي والمخابرات.. وتم تنفيذ الثورة بواسطة 13 دبابة من اللواء بدر ، و6 عربات مصفحة، ومدفعين متحركين، ومدفعين مضادين للطائرات .. وكانت الكلية الحربية هي مقر القيادة والسيطرة على القوات التي تقوم بالثورة.. وتوجهت وحدة من الضباط الثوريين مصحوبة بالدبابات إلى قصر البشائر ، وقاموا باستخدام مكبرات الصوت لدعوة الحرس الملكي للتضامن القبلي وتسليم الإمام البدر الذي تقرر إرساله للمنفى بسلام ، ولكن الحرس الملكي رفض الاستسلام وفتح النار على وحدة الضباط، مما دفع الثوار إلى الرد بقذائف المدافع والدبابات .. واستمرت معركة القصر حتى استسلم الحرس الملكي في صباح اليوم التالي يوم 26 سبتمبر 1962م ، وكانت الإذاعة قد سقطت منذ البداية بعد مقتل ضابط ملكي واحد وانهيار المقاومة ، أما مخزن السلاح فقد تم السيطرة عليه وتأمين البنادق والمدفعية والذخيرة ، كما سقطت الاتصالات التليفونية أيضاً بدون أي مقاومة ، وفي قصر الوصول ظلت وحدات الثوار آمنة تحت ستار حماية وتأمين الدبلوماسيين والشخصيات الهامة التي جاءت لتبارك لولي العهد الجديد.
وفي صباح 26 سبتمبر 1962م تم تأمين كل المناطق في صنعاء وأعلنت الإذاعة أنه قد تم الإطاحة بالإمام البدر وحلت محله حكومة جمهورية جديدة ، ثم بدأت الوحدات الثورية في مدن تعز وحجة وميناء الحديدة تأمين السفن والمطارات ومنشآت الميناء.
بيان الثورة
في ليلة 26 سبتمبر 1962م، كان هناك بيانان جاهزان، بحسب المناضل محمد عبدالله الفسيل، حيث تم إعداد البيانان صبيحة يوم الخميس، في منزل عبد السلام صبرة ، والبيان الأول عبارة عن إعلان قيام الثورة بسقوط النظام الإمامي ، فيما تضمن البيان الثاني أهداف الثورة.
وقال الفسيل إن أول كلمات أذيعت في إذاعة صنعاء هي: “هنا صنعاء إذاعة الأحرار إذاعة الثوار إذاعة الشعب إذاعة الجمهورية العربية اليمنية” ، واستمر البث حوالي ساعة ونصف والذي تخلله أنشودة “ الله اكبر يا بلادي كبري” ، كما تخلل البث إعلان سقوط الملكية وقيام الثورة وإعلان الجمهورية، وشارك في قراءة بيان الثورة عبدالوهاب جحاف وعبدالعزيز المقالح، كما شارك في قراءة بيان أهداف الثورة علي قاسم المؤيد كونه أحد ضباط الثورة والتي كانت مقتصرة على: إسكات النظام الإمامي ، قيام النظام الجمهوري الديمقراطي الإسلامي العادل ، قبل أن تضاف إليها فيما بعد بقية أهداف الثورة المعروفة الآن وهي:
1 – التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتها وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات.
2 – بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها.
3 – رفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً.
4 – إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل مستمد أنظمته من روح الإسلام الحنيف.
5 – العمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة.
6 – احترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدأ الحياد الايجابي وعدم الانحياز والعمل على إقرار السلام العالمي وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم.

قد يعجبك ايضا