٢١ سبتمبر تجربة ثورية ١٠٠%

فهمي اليوسفي

 

 

استغرب حين اسمع البعض ممن لديهم فائض من الغباء وهم يقولون إن ثورة ٢١ ليست ثورة والموسف أنهم لم يفهموا معنى ثورة ولا يفرقون مابين الثورة والانتفاضة والانقلاب أي لديهم فائض من الأمية الثقافية والسياسية فلا نلومهم حين يرددون ما يأتي من مطابخ قوى الفساد والإرهاب المرتبط عبر الاستشعار عن بعد بتحالف العدوان أخزاهم الله
نقول لهم ٢١ سبتمبر هي ثورة بلغة الثورة ومفهوم الثورة ومشروع الثورة وثقافة الثورة .
٢١سبتمبر أخذت نموذجاً لتجارب ثورية عظيمة ومنها البلشفية والإيرانية وثورة ١٤ أكتوبر في اليمن .
هذه الثورة أصبحت ثقافة تجسد المبادئ والقيم النبيلة . تجسد لغة الجهاد والنضال من أجل التحرر والتحرير والاستقلال .
تقاس هذه الثورة أن من أسسوا مداميكها الأولى هم ثوار ويحملون قضية أمة برمتها ونذروا أنفسهم فداء للوطن والمواطن والانتصار لقضية الكادحين . وليس الوطن مقابل عائلة فاسدة تتجول في أبو ظبي أو الرياض .
هذه الثورة تعيد الاعتبار للتاريخ وللإنسان وللقيم النبيلة والجميلة و للمشاريع النضالية لكل الأحرار ممن ناضلوا وحلموا أن يكون لديهم بلد لا مكان فيه للفساد أو الاستبداد أو الاستعباد .
هذه الثورة ضمن مخرجاتها على مستوى الصف القيادي الأول الشهيد صالح الصماد الذي تحمل المسؤولية بجدارة واقتدار لقيادة البلد وحمل كفنه بيده في أصعب الظروف .
هذه الثورة ترتكز على ثوابت ثورية تضع كل اعتبار لآدمية الإنسان كإنسان ومرتكزاتها ثورية ١٠٠% وتعمل على ضوء العبارة الثورية للشهيد الصماد وخلفه المشاط وهي يد تحمي ويد تبني . وليس يداً تنهب ويداً تدعشن وتوسع ثقافة التوحش واللصوصية .
هذه الثورة ستعيد الاعتبار للجغرافيا اليمنية وفقا للثوابت التاريخية. ومن قال حقي غلب .
هذه الثورة ستعيد الاعتبار لشاعر ثورة أكتوبر سبيت حين كانت كلماته الثورية.يرددها الثائرون . ياشاكي السلاح . لاح الفجر لاح . حط يدك على المدفع زمان الذل راح . الله والنبي . ديني ومذهبي ضد الأجنبي .
هذه الثورة هي ثورة تؤمن بالكفاح المسلح منهجا وسلوكا لأجل انتصار القضية اليمنية وقضايا الأمة الإسلامية، هذه الثورة يقودها شاب عظيم وحكيم تسلح بمبادئ ثورية عظيمة يقود أسطولها الثوري بضمير ثوري وإنساني وبحكمة وحنكة. ومتسلح بلغة الزهد الروحاني وقائد مؤنسن لا يبحث عن مطامع بل يرفض المغريات ولا يساوم بالسيادة اليمنية ويحمل مشروعا إنقاذيا للأمة ولهذا السبب نذر ذاته لمواجهة الظلم والفساد والطغيان وقدم ذاته فداء لليمن ويكفيه فخرا أن أسرته قدمت ولازالت قوافل من الشهداء .
هذا القائد لم يحصن أسرته ويحرص على تهريبهم للإمارات . لأن ثور. ٢١ هي عيار ٢١ وقائدها توفرت فيه صفات القائد الثائر الذي يجسد عبارة الشهيد عمر المختار . ننتصر أو نموت .
هذه الثورة ياخفافيش الظلام تواجه أخطر عدوان تقوده ١٨دولة عالمية وإقليمية .
يكفي أنها استطاعت أن تزيح القوى التقليدية الهدامة التي كانت قد تجذرت في البلد لعقود من الزمن ممن كانوا يرفعون شعارات .الصندقة ودواعشها والخفافيش ومرتزقتها ممن سلخوا البلد من الوريد إلى الوريد .
يكفي أن هذه الثورة تواجه منذ ٧ سنوات وحتى اليوم اكبر وأشرس عدوان بربربي لم يشهده التاريخ السياسي اليمني .
لهذا المشككون ممن عاشوا في عهد النظام الفاسد أي ما قبل ٢٠١٤م أتمنى أن يدركوا أن عصر الفساد والإرهاب قد ولى ولن يعود فمن كان قد أدمن المدح للفاسدين والتضليل لخدمة الفاسدين فعليه أن يلتحق جهرا بطابور الارتزاق . لأن ثورة ٢١ هي ثورة طاهرة ومن يلتحق بها ينبغي أن يكون طاهرا من الفساد ووهابية الإرهاب ولا يسبح لواشنطن أو يسجد للرياض .
على أولئك المشككين أن يفهموا أن ٢٦ ليست ثورة أقولها بكل صراحة لأن شهادة الزور حرام ولا تنطبق على ٢٦معايير الثورة بل هي انقلاب بكل ما تعنيه الكلمة من معان وحروف وأتمنى أن يعودوا لحلقات التاريخ ويتحرروا من الأمية .
ثورة ٢١ يتطور مشروعها الثوري كل يوم كما هو ملموس من ثورة ضد الفساد إلى ثورة تصنيعية للبالستيات والطيران المسير التي تدك أوكار قوى الاستكبار فماذا صنع السابقون أي ما قبل ٢٠١٤م. ألم يتنازلوا بثلثي اليمن لكيان سعود ابن منشار ولد سلول . يتطور إلى ثورة اقتصادية تعتمد على ذاتها ولا تتحول البلد لمستهلك وليس منتجاً .
أيها المشككون ٢١ هي ثورة تصنع ثقافة ثورية لا تعرف الاستسلام بل تجسد الولاء لله والوطن . وليس الولاء لعصابة ما قبل ٢٠١٤م
هي ثورة تنبذ التبعية وتواجه أخطبوطات الامبريالية بشقيها الغربي والعربي .
هي ثورة تنبذ ثقافة العمالة والارتزاق .
هي ثورة مضادة للتطبيع مع إسرائيل .
هي ثورة نقلت كلمات الفضول التي نسمعها كل صباح ومساء في النشيد الوطني إلى حيز التنفيذ .
هي ثورة تنتصر لشعر الراحل العظيم عبدالله البردوني الذي واجه آل سعود بشعره البديع وفضح المتأمركين والمتسعودين من الداخل حين سخر منهم وقال . أمير النفط نحن يدك ونحن احد أنيابك . فحكامون في صنعاء وفراشون في بابك .
هي ثورة تعيد الاعتبار لرموز ثورة أكتوبر من فتاح وعنتر ومدرم ولبوزة وسالمين وغيرهم ممن قالوا وطن لا نحميه لا نستحقه . هي ثورة أي ٢١_ سيأتي يوم وتبحث أين فتاح هل تم نقله إلى سجون مملكة المنشار في ٨٦م عبر ملحق السفارة بعد أن سأله صحفي الديوان المنشاري وقال له أنت منهجك شيوعي فماهي أركان الإسلام يافتاح ولم يدرك انه من أسرة دينية ودرس على يد كوكبة من العلماء فكان الرد الفتاحي . أركان الإسلام هي . نجران . جيزان . عسير . الشرورة . الوديعة .. فسلام على فتاح والذي على ضوء ذاك الموقف الثوري تآمرت عليه المملكة المنشارية .
نكرر قولنا للمشككين من خفافيش الظلام ودواعش الشيطان إنهم أكبر كارثة شهدها اليمن .
نقول لهم ثورة ٢١ تحمل مشروعاً لبناء دولة عادلة ولا تحمل مشروعاً لبناء عصابة لصوصية وإفسادية وصنادق وحوانيت إفسادية واغتصابية التي حكمت من صنعاء ما قبل ٢٠١٤م .
نقول للمشككين ستستمر ثورة ٢١ حتى تحرير كافة أراضي السيادة اليمنية وتتحول إلى ثورة وعي جمعي تنتصر للضمير الإيماني والإنساني والوطني وسنعمل بالمثل السائد . القافلة.تسير والكلاب تنبح .
لهذا نقول للخفافيش نحن مجاهدون فليس لدينا سيارات فارهة ومساكن وعقارات ولا نملك أرصدة ببنوك بل شمرنا أقلامنا وسواعدنا للجهاد وليس لدينا أسلحة نستعرض بها ونتبع ثقافة التعالي غير المهذب على المواطن والشطح والنطح بل سنظل نربط أحجاراً على بطوننا لأن ذلك يعتبر فخراً لنا بينما الفاسدون يعيشون كوابيس مرعبة من كثرة فسادهم وفقدانهم الثقة بذاتهم .
لأننا مؤمنون إيماناً مطلقاً بهذه الثورة وأصبحنا ضمن مخرجاتها الثورية وقد بعنا أنفسنا لله والوطن ويكفينا فخرا أن نكون ضمن محور المقاومة بل هذا وسام شرف نعتز به ولسنا مع محور المطبعين مع الكيان الإسرائيلي .
مسك الختام:
سأطلق صرخة الثورة الجهادية. لأن ذلك يطرد الجن والشياطين وأقولها بأعلى صوت “الله اكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”
فتحية لقائد أسطول ٢١ ولمن هم ملتحقون بهذا الأسطول رقم ٢١ .
نائب وزير الإعلام

قد يعجبك ايضا