الثورة نت|
أقيمت في الإصلاحية المركزية لجهاز الأمن والمخابرات فعالية خطابية بمناسبة العيد السابع من ثورة 21 سبتمبر المجيدة.
وفي الفعالية، أشار وزير الإعلام ضيف الله الشامي، إلى أن إحياء هذه المناسبة الوطنية على مستوى واسع يعبر عن روحية وإباء الإنسان اليمني.
وقال” إن ما يتحقق للشعب اليمني اليوم هو أشبه بالمعجزات، خصوصا ونحن نرى أبطال الجيش واللجان الشعبية بما يمتلكونه من أسلحة بسيطة، يقاومون أقوى إمبراطورية عسكرية في العالم على رأسها الولايات الأمريكية والكيان الصهيوني وفرنسا وبريطانيا وغيرها”.
وأشار وزير الإعلام، إلى أن السعودية ذهبت لشراء الأسلحة من كل دول العالم لاستخدامها ضد الشعب اليمني فلم يزده ذلك إلا إيمانا وصلابة وقوة وصمودا.
ولفت إلى ما تعرض له اليمن من مؤامرة وتدمير للاقتصاد ونهب للثروات وتدمير للبنية التحتية واستهداف لكل مقومات الحياة ومحاصرته برا وبحرا وجوا ومنع وصول الغذاء والدواء إليه.
وقال” إن الشعب اليمني يواجه أقوى إمبراطورية للمال والسلاح والسياسة والمكر والخداع والتضليل الإعلامي، واستطاع بفضل الله وتضحيات الشهداء وحكمة القيادة الثورية أن يتجاوز المحن وأصبح المعتدون اليوم يخشون من طائرات وصواريخ اليمن”.
وذكر أن اليمن الذي كان يستورد كل شيء، أصبح اليوم يصنع الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تدك معاقل المجرمين والمستكبرين.
وأشار وزير الإعلام، إلى أن الإصلاحيات محطة لإصلاح النفوس ومعرفة الواقع والحقيقية .. مؤكدا أهمية الاستفادة من البرامج التأهيلية التي تقدم للنزلاء.
من جانبه هنأ نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبد القادر الشامي، قائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة العيد السابع لثورة 21 سبتمبر، وبارك الانتصارات العظيمة التي تحققت بمختلف الجبهات في مواجهة العدوان الغاشم على اليمن أرضا وإنساناً وثروات.
وأشار إلى أن الثورة جاءت لتخليص اليمن من الوصاية، بعد أن وضع البلد تحت البند السابع وأسندت مهمة تنفيذه للسفير الأمريكي في صنعاء الذي تحول حينها إلى حاكم فعلي في وقت شهدت المحافظات الكثير من الجرائم الإرهابية والاغتيالات والأزمات المختلفة لمحاولة تقييد اليمن.
وأكد اللواء الشامي، أن قوى الهيمنة أوصلت الوضع السياسي والعسكري والاقتصادي في اليمن إلى الانهيار، إلا أن القيادة الثورية الحكيمة، استطاعت الحفاظ على بنية الدولة ومؤسساتها من خلال سلمية الثورة وعدم المساس بمؤسسات الدولة وإفشال مخطط تقسيم الوطن.
وتطرق إلى جهود قيادة الثورة، في تطبيع الأوضاع والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية ورفد الجبهات وما تلا ذلك من نجاحات وانتصارات على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
فيما أكدت كلمة النزلاء، أن ثورة 21 سبتمبر حدث وتحول تاريخي، أحدث تغييرات جذرية في البنى المؤسسية في المجتمع إلى نمط جديد يتوافق مع مبادئ وقيم وأهداف الثورة المباركة.. مشيرة إلى أن ثورة 21 سبتمبر جاءت بعد أن تحمل الشعب أكثر مما تحتمل طاقته سياسيا واقتصاديا وجاءت الثورة لتحطم تلك القيود والسلاسل.
وأكدت أن من أبرز أهداف ثورة 21 سبتمبر، التحرر من الوصاية الخارجية، وما كان يعد لليمن من مخطط كارثي يهدف إلى تقسيم الجغرافية اليمنية وإدخاله في دوامة النزاعات متعددة العناوين ليظل تحت الوصاية من خلال ما يسمى مشروع الأقاليم، بالإضافة إلى مؤامرة تدمير الجيش من خلال هيكلته وتصفية كوادره وانتشار الإرهابيين من القاعدة وداعش.
واستعرضت المخاضات التي سبقت قيام ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر .. مؤكدة أن ثورة 21 تميزت بسلميتها وحفاظها على مؤسسات الدولة والممتلكات العام والخاصة وكانت من كل فئات الشعب ومدت يدها المنتصرة بالسلم والشراكة إلى خصومها.
وأشارت إلى أن من منجزات الثورة إلغاء التأثير الخارجي المباشر على اليمن الذي كان يسعى لجر البلد إلى الهاوية والانهيار التام والانقسام والتقسيم ومحاصرة القوى التكفيرية.. لافتة إلى أن من منجزات الثورة إصلاح مؤسسات الدولة السياسية والأمنية وغيرها.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من وكلاء جهاز الأمن والمخابرات وقيادات المؤسسات والوسائل الإعلامية، قصائد وفقرات فلكلورية قدمها نزلاء الإصلاحية، عبرت عن أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة وما حققته من إنجازات.
وعقب الفعالية اطلع وزير الإعلام ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات والقيادات الإعلامية على أقسام الإصلاحية والخدمات التي تقدم للنزلاء وفق أفضل المعايير.. مشيدين بمستوى الخدمات المقدمة للنزلاء في الإصلاحية.