أبناء محافظة إب يحتفلون بالعيد السابع لثورة الـ21 من سبتمبر
“21 سبتمبر” ثورة الحرية والاستقلال ورفض الوصاية
للعام السابع على التوالي وفي ظل العدوان الممنهج على اليمن أرضاً وإنساناً يحتفل أبناء الشعب اليمني، ومنهم أبناء محافظة إب، بعيد ثورة الـ21 من سبتمبر لانتزاع الحرية والاستقلال في مسار جديد عنوانه الكرامة والحرية واستقلال القرار وإنهاء زمن التبعية والوصاية الخارجية ، على الرغم مما تواجهه هذه الثورة من غطرسة تحالف العدوان الغاشم ومرتزقته منذ أيامها الأولى .
وفي صدد الاحتفال بهذه المناسبة استطلعت “الثورة” آراء العديد من قيادات وأبناء محافظة إب الذين تحدثوا عن مشاعرهم تجاه هذه المناسبة وما حققته في مسارات حياة الشعب اليمني قاطبة وخرجت بالحصيلة التالية :إب/ محمد الرعوي
في البداية تحدث رئيس محكمة استئناف محافظة إب فضيلة القاضي / عبد العزيز عبد الواحد الصوفي ، قائلاً :
لا شك أن ثورة 21 سبتمبر 2014م بقيادة القائد العلم المجاهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أحدثت نقلات نوعية عظيمة ونجاحات فريدة خالصة تميزت بها عن غيرها من الثورات.. واذا ما نظرنا إلى العديد من المعوقات الهامة التي استند عليها الثوار اليمنيون الأحرار عند قيامها ووضعهم للكثير من الأهداف التي تجعلها منطلقاً للنجاح والسير نحو الأخذ بكل ما يجب أن يتحقق للشعب اليمني من الكرامة والعزة واسترداد القرار ووضع اليمن كلها تحت سيادة اليمنيين ولأسباب كبيرة وأحداث تحققت باليمن خصوصا والمنطقة عموما ليتشكل على اثرها يمن ذو مسارات وأولويات عديدة للعمل الجاد والفعلي نحو تنفيذ عملية الإصلاح الشامل الكامل لجميع مؤسسات الدولة ومنها القضاء، وهناك العديد من الحقائق والخفايا كان لقيادة ثورة 21من سبتمبر 2014 م دور بارز ولولا تلك الثورة الفتية لظل اليمن وشعبه تحت الخضوع والإذلال وتحت الوصاية من قوى الشر والاستكبار.
وقال القاضي الصوفي : لا غرابة في ما قامت به قوى الشر والاستكبار من غطرسة وحقد دفين للقضاء على هذه الثورة التي اذ مع إكمال شهرها السادس أشعلت تلك القوى كثيراً من حقدها الدفين وكراهيتهم المزروعة ضد اليمنيين وقامت بارتكابها لجرم إنساني وحشي وشنهم حرباً ظالمة على هذا الشعب المجاهد في فجر 26من شهر مارس2015 وبالإعلان الذي أصدر من عاصمة أمريكا شن العدوان على اليمن وشعبه صباح 26 مارس 2015 م وقضت الأحداث في نسقها المتنوع والمتصاعد، فخاض اليمنيون المواجهة والصمود بشراسة كبيرة وحققت الثورة مساراتها المتنامية والناجحة وبلغت الانتصارات العسكرية مداها السريع وعادت معظم المدن التي كانت تحت سيطرة العدوان إلى حضن الثورة المباركة وتم تطهيرها من المرتزقة وأعوانهم وصار تحالف العدوان السعودي الأمريكي في حيرة من أمره، بل ويخسرون كل يوم أوراقهم في اليمن ويزداد فشلهم أكثر فأكثر ، ولو لم يكن من فشلهم، ألا أن ينظروا إلى استتباب الأمن والنظام وأركان الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، وأما غيرها من المناطق الخاضعة لتحالف العدوان ومن وقته فالأمر واضح وجلي انفلات أمني وجوع وخوف وعدم استقرار للعملة والغلاء والحياه النكدة للمواطنين.
واستشهد القاضي الصوفي بما تشهده تلك المناطق من فوضى وعبثية ومخطط قذر بما حدث في الأيام القليلة الماضية من قتل المغترب اليمني عبدالملك السنباني الذي يملك الجنسية الأمريكية والذي تم اعتقاله وتعذيبه وقتله ونهب أمواله في إحدى مناطق الجنوب، وهذا خير دليل على بشاعة المخطط القذر الذي ترعاه وتموله كل من أمريكا وبريطانيا وتنقذه السعودية والإمارات داخل أراضي وسيادة الجمهورية اليمنية وبمشاركة وتستر وتمالؤ من الأمم المتحدة ومجلس الأمم الدولي ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، وهم من باعوا ذممهم بأموال الخليج فكان منهم الخيبة ، أكلوا ألسنتهم وصموا آذانهم أمام كل ما تعرض له الشعب اليمني من القتل والتنكيل والحصار والتجويع والإذلال ولم يراعوا أي حق من الحقوق الإنسانية التي تشدقوا بها أمام العالم، وبذلك فإنهم قد افتضحوا وانكشفت أقنعتهم الزائفة في هذه الحرب الظالمة ضد الشعب اليمني وتحملهم كامل المسؤولية أمام الله وأمام جماهير شعوب العالم وأمام التاريخ .
واختتم حديثه بالقول: مع قدوم الذكرى السنوية السابعة لثورة 21 سبتمبر ثورة الحرية والاستقلال ورفض الوصاية نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقيادة الثورة بقيادة السيد العلم المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية بقيادة رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط ولقيادة السلطة القضائية ممثلة برئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى بهذه الذكرى المباركة وما يحققه شعبنا اليمني من الانتصارات في مختلف الجبهات وعلى المسار التنموي والاقتصادي ومن نصر إلى نصر، بإذن الله تعالى، عاش الشعب اليمني المجاهد والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار والفكاك للأسرى والنصر لليمن قيادة وشعبا ، وبالله التوفيق هو حسبنا ونعم الوكيل.
من جانبه تحدث الأخ وكيل محافظة إب الشيخ / عبد الواحد المروعي قائلاً :
لقد أعطتنا ثورة الـ21 من سبتمبر دروساً عظيمة وخالدة فأنت في كل يوم ثائر لله عز وجل وللوطن ونصرته حتى عبادتك ثورة، كل عملك في خدمة دينك ووطنك يجسد فيك روح الثورة والعزة والكرامة قال تعالى “ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت” صدق الله العظيم، اذا لا تكتمل عبادة الله إلا باجتناب الطواغيت وهم من استكبروا على سنن الله وفطرته واستقووا على عباد الله وتسلطواً على رقابهم وبهذا فأنت ثائر في سبيل الله إلى أن تقوم الساعة وثورة الـ21 من سبتمبر لن تتوقف عن استكمال أهدافها وأقولها لكم بصراحة ، لأن النظر إلى هذه الثورة و منطلقها الاجتماعي قد انطلقت من قوله تعالى ” إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا ” هذه جل المبادئ والقيم الاجتماعية التي جاءت بها الثورة وانطلقت من أساسها فهل كانت الثورات السابقة قد أتت بمثل هذه المبادئ بل سلمت المبادئ والبلاد والعباد موالاة لأعداء الأمة وسلمت لآل سعود على طبق من ذهب، وتم بيع ثورة 26 سبتمبر للطواغيت وصار كل من يدور حول تلك الثورات يرغي داخل آلة طاغوتيه وحكمه حكم الطواغيت، ولا تكتمل عبادتنا وإخلاصنا لله إلا اذا تبرأنا منهم ومقارعتهم ، كما أن للثورة منطلقات سياسية واقتصادية وثقافية عظيمة، لأنها منطلقات قرآنية تلبي حقوق وآمال وتطلعات الشعب اليمني بل بقية الشعوب العربية والإسلامية المستضعفة في كل بقاع الأرض، وهذا ما يميز ثورة الـ21 من سبتمبر عن بقية الثورات والحركات، لأنها ثورة شاملة بشمولية القرآن وهي امتداد للثورات الأولى منذ أيام الرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إلى أن وصلنا إلى عهد أمير المؤمنين علي ثم الحسين ثم زيد ثم الهادي .
وأضاف “المروعي” إن ثورة الـ21 من سبتمبر قد حققت أهدافها بل يأتي أبرز تجلياتها في هذا الوقت والدليل على ذلك النتائج التي تتضح جليا على جميع الأصعدة، فعلى الصعيد العسكري أصبحنا أرقاماً صعبة بل على مستوى الصعيد السياسي والاقتصادي لقد صنعت الثورة تلك الوفود وكل سفراء دول الاتحاد الأوروبي في مسقط يفاوضون أصحاب ثورة الـ21 من سبتمبر ، بينما سقطت أقنعت أصحاب الثورات الوهمية الذين استغلوا المواطنين ومنوهم وأعطوهم السلاح فما زادوهم إلا ضعفا، لذا أقول إن الثورة استكملت أهدافها في حينه وتجاوزت تلك الأهداف وستظل الثورة مستمرة ما دام هناك مظلوم أو عدوان وثقافة طاغوتية واستكبار وسرقة لجهود وخيرات الأمة والأخرين.
مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة إب المهندس / حمود الرصاص :
تحل علينا الذكرى السابعة لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة ، وشعبنا اليمني يواصل مسيرته التاريخية لانتزاع الحرية والاستقلال في مسار جديد عنوانه الكرامة والحرية واستقلال القرار وإنهاء زمن التبعية والوصاية الخارجية ، ولا شك أن هذه الثورة رسمت الطريق الصحيح لشعبنا اليمني لمواجهة الصعوبات والتحديات، حاملة في طياتها مشروع الاستقلال والسيادة والتطوير في المجالات الزراعية والصناعية والتصنيع العسكري، والنهوض بالوطن في شتى مجالات الحياة ، حيث شهد القطاع الزراعي تحولات نوعية مع إعلان القيادة الثورية والسياسية تشكيل اللجنة الزراعية والسمكية العليا من أجل إحداث نهضة زراعية شاملة وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات المواطنين من السلع الغذائية وكسر الحصار المفروض على البلاد.
وكان لاهتمام قيادة الدولة بالجبهة الزراعية التي لا تقل شأناً عن الجبهات العسكرية والسياسية والإعلامية أثر بالغ في تحقيق الكثير من المكاسب والانتصارات العظيمة بمشاركة رسمية ومجتمعية واسعة، لعل من أبرزها على سبيل المثال تشكيل اللجنة الزراعية والسمكية العليا، ومؤسسة بنيان التنموية ، واللجان الزراعية والمجتمعية على مستوى المحافظات والمديريات والعزل والقرى وتعزيز دورها لإعادة الروح للقطاع الزراعي من خلال تنفيذ سلسلة من مشاريع السدود والكرفانات والحراثة المجتمعية واستصلاح الأراضي الصالبة وشق الطرقات الزراعية وغيرها.
وأضاف الرصاص: إن إطلاق منظومة الزراعة التعاقدية لتحقيق استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة من خلال تشجيع المنتج المحلي والتوسع في المساحة الزراعية وتخفيض فاتورة الاستيراد وتلبية متطلبات المزارعين وتفعيل العمل التعاوني لضمان تسويق المحاصيل الزراعية بأسعار عادلة وكذلك حماية المزارعين من جشع واحتكار التجار والحد من معاناتهم عند تسويق منتجاتهم الزراعية، فضلاً عن التوسع في الرقعة الزراعية أفقيًا ورأسيًا، وتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل، يأتي ضمن الأهداف الجلية للثورة، بالمقابل سيتجه المزارعون للتوسع في زراعة المحاصيل المطلوبة في السوق المحلي وتوفيرها كبديل عن الاستيراد من الخارج التي تستورد بمليارات الدولارات.
ومن الإنجازات العظيمة لهذه الثورة المباركة، تثبيت حالة الاستقرار الاقتصادي والحفاظ على أسعار صرف العملة ما يعد إنجازاً كبيرا للقيادة الحكيمة، في الوقت الذي تشهد فيه المناطق المحتلة انهيارا خطيرا للعملة وارتفاعا كبيرا لأسعار السلع والخدمات نتيجة فساد وعبث دول تحالف العدوان.
واختتم حديثه بالقول : ننتهز هذه الفرصة لنرفع أطيب التهاني والتبريكات للقيادة الثورية والسياسية ولكافة أبناء شعبنا اليمني بجيشه ولجانه الشعبية الذين يحققون أنصع الانتصارات التاريخية في معركة الحرية والسيادة والاستقلال وندعو الله بالرحمة للشهداء ، والشفاء للجرحى ، والنصر لليمن على الأعداء، وكل عام ووطننا وشعبنا اليمني بألف خير.
مدير عام مديرية السدة العميد / مجاهد أحمد عامر، تحدث قائلاً:
ننظر إلى ثورة الـ 21 من سبتمبر بأنها الثورة التي جسد فيها اليمنيون عبق الأصالة والنضال والتحرر ونبذ أشكال التفرقة والارتهان، فجاءت الثورة لتحيي فينا الروح المتطلّعة إلى الحرية والكرامة والتي رسمت بدمائها خطوطاً واضحة المعالم، ومبادئ ثابتة ترسّخت على أساس قوي لا يقبل بأيّ شكل من أشكال الوصاية والارتهان للخارج، وكان مسيرها على خطى آل البيت العظماء، الّذين يستلهم منهم اليمنيون الدروس والعبر للمضي نحو مستقبل واعد بالنصر والاستقلال ، فلقد تحقق فيها ولادة عهد جديد من الحريّة والاستقلال والكرامة التي تصون حقوقنا وحريتنا والعيش بعزة وشموخ، بعيداً عن تدخلات الغرب وفرض قراره على سيادة اليمن واليمنيين ومعيشتهم، بعد أن عاث في البلد فساداً لأعوام وقرون، من دون أن يجد من يقف في وجهه ويرفض تلك التدخلات السافرة التي جعلت اليمن في قائمة الدول المتخلّفة، نتيجة غياب القرار اليمني وارتهانه للخارج.
ويمكن القول إن “ثورة 21 من سبتمبر أتت كمسار تصحيحي، للتحولات التي طمح إليها الشعب اليمني قبل أن تتم مصادرتها، والتي أعادت الاعتبار والكرامة للشعب اليمني، كما أنها أتت لتسقط كل مشاريع الهيمنة وتسد الأبواب التي كانت تفتح لتكريس الوصاية على القرار اليمني، ولإفشال مشروع تقسيم اليمن إلى أقاليم متناحرة.
وأضاف عامر” إن الشعب اليمني سيظل صامدا ثائرا لأنه شعب يعشق الحريّة وقد دفع ثمنها باهظا جداً، وتحلى بالصبر والعزيمة والنضال حتى وصل إلى المنشود، ولولا فضل الله وحكمة القيادة الثورية وعزيمتها، لما تحقق هذا النصر العظيم وهو يواجه تحالفاً غاشماً وعدواناً فاجراً متعدّد القبح والعهر والجبن، بترساناته المهولة والمتنوّعة، ولكن رغم كلّ ذلك، كان اليمنيون أشد قوة وبأساً، ونهضوا من بين الركام يجابهون هذه الخسّة، متيقّنين بنصر الله وتأييده.
واختتم حديثه بالقول” إن تفاعل الشعب اليمني عظيم كعظمة هذه الثورة وقيادتها الحكيمة، ويحتفل بهذه المناسبة بالتهليل والتكبير وبقوافل الدعم الشعبية المتنوعة التي تتقاطر من مختلف المديريات والمحافظات إلى ساحات الاحتفال بالميادين لدعم المرابطين في الجبهات.
كذلك في المديريات يتفاعلون بتسيير قوافل الدعم لرجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهات القتال وهكذا في كل المناسبات نود القول بأن ثورة الـ 21 من سبتمبر تمكن فيها اليمنيون من استنشاق نسيم فجر طال انتظاره.
وتحدث نائب مشرف مديرية السدة ، نائب الوحدة التربوية ، اكرم محمد مصلح ظافر فقال :
قناعاتي عن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر أنها كانت ضرورة ملحة للشعب بشكل عام ولإعادة ترتيب الدولة بشكل خاص واستقلال السيادة والتحرر من التبعية لدول الاستكبار لقد كانت الدولة مختطفة من قبل الشيخ والقبيلة ومن مناطق جغرافية محددة أو قيادات نافذة أو شخصيات وأحزاب مرتهنة للخارج فاستطاعت الثورة القضاء على كل تلك المعضلات فلو لم يكن لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر من فضل إلا أنها أعادت الشيخ والقبيلة والجغرافيا لسلطان الدولة بعد أن كانت الدولة مأسورة للشيخ والقبيلة واصبح الجميع تحت سيادة الدولة فأصبح لجندي الدولة سلطاناً وهيبة يخضع له الجميع وفقا للقانون وأصبح الناس متساوون سواء كان قياديا أو مواطنا .
وأضاف ظافر أن الثورة حركت في وجدان الشعب الحرية والنخوة والكرامة وأعادت للمواطن الثقة بنفسه، وبأن اليمن بلدة طيبة ورب غفور، فاتجه الناس للزراعة وبدأت تلوح الثمار رغم قصر الفترة استطاعت الثورة توحيد الشعب والقضاء على الكثير من الظواهر السلبية والاجتماعية وتم حل الكثير من قضايا الثأر التي استمرت لعقود، وحدت الخطاب الديني الوسطي الأصيل الذي يجمع ولا يفرق يبني ولا يهدم وصححت الكثير من الخطابات التي كانت تدجن الأمة وتقدم إسلاما هزيلا اتكالياً وانهزامياً ساهمت الثورة في تشجيع المبادرات المجتمعية وإحياء روح التعاون على البر والخير وصححت المفاهيم الخاطئة بأن أموال الدولة عرضة للنهب والتدمير والتخريب وجعلت المواطن يرتبط بالمصالح العامة وأنها جزء من أملاكه، ثورة 21من سبتمبر هي امتداد لثورة 26من سبتمبر و 14من أكتوبر و 30 من نوفمبر و 22 من مايو.
مدير مكتب الزراعة- في مديرية يريم المهندس عبد القوي عبدالله السالمي تحدث:
تتجلى عظمة ثورة الـ21 من سبتمبر بأنها أول ثورة عرفها التاريخ تحققت أهدافها بشكل ملموس على ارض الواقع طالما أكدت أهمية الحفاظ على سيادة اليمن والدفاع عنه، وحماية ألأرض والإنسان وكرامته، وصون مقدراته وثرواته من السلب والنهب، ذلك بتأييد الله وبفضل القيادة الثورية والتضحيات الجسام التي سطّرها المجاهدون بدمائهم الزكية في سبيل الله للدفاع عن مظلومية هذا الشعب في وجه التحالف الصهيوامريكي السعودي ، ذلك جعلنا نقف في وجه العدوان ووحشيته وبشاعته، فأصبح اليوم يجرّ وراءه أذيال الهزيمة والخزي والذل والمهانة، بعد أن تجرّع هزائم نكراء، ولقَّنه اليمنيون دروساً قاسية لن ينسى بلاغتها وبأسها الشديد على تعنته وعنجهيته وبالتالي حاضره ومستقبله.
إن أكبر أهداف ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هو الحرية والاستقلال فإذا وضعنا مقارنة سريعة في الجانب الاقتصادي بين المناطق المحررة والمناطق تحت سيطرة العدوان ومرتزقته نجد هُنا سعر الدولار لا يتجاوز 600 ريال بينما هناك تجاوز 1100 ريال.
ونجد في المناطق المحررة التوجه لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتخفيض فاتورة الاستيراد وتشجيع المنتج المحلي سواء في الزراعة أو غيرها ، بعكس المناطق التي لم تحرر، وكذلك في الجانب الأمني لا مجال للمقارنة.. كل ذلك بفضل الله وبفضل ثورة الـ21 من سبتمبر وحكمة وحنكة القيادة الثورة والسياسية، هذه أمثلة فقط من الجانب الاقتصادي والأمني، فكيف إذا تحدثنا بتفاصيل أكثر وجوانب أخرى مثل الجانب العسكري والصحي والتعليمي والفكري.. الخ
نحن كشعب إيمان وحكمة ننعم بإنجازات الثورة ونفتخر بها، وبنفس الوقت نتألم لما يعانيه إخواننا المواطنون في المناطق التي يجب علينا استكمال تحريرها قريبا بإذن الله وبإخلاص وجهود المؤمنين والشرفاء، إن ثورة الـ21 من سبتمبر هي المحطة التي انطلق من خلالها الشعب للخروج من الماضي المظلم ولبناء المستقبل على أساس المبادئ والقيم التي ينتمي إليها هذا الشعب.