كابول /
نقلت “بي بي سي” عن مسؤولين رفيعي المستوى في حركة “طالبان” أن خلافا كبيرا اندلع بين قادة الحركة بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة.
وقال المسؤولون لـ”بي بي سي” إن مشادة بين المؤسس المشارك للجماعة الملا عبد الغني برادار، وأحد أعضاء مجلس الوزراء وقعت في القصر الرئاسي في كابل نهاية الأسبوع الماضي.
وقال مصدر من طالبان لـ “بي بي سي باشتو” إن برادار وخليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين وشخصية بارزة في شبكة حقاني المتشددة، تبادلا كلمات قوية، بينما تشاجر أتباعهما في مكان قريب.
كما قالت المصادر إن المشادة اندلعت لأن برادار- نائب رئيس الوزراء الجديد- غير راض عن تشكيلة الحكومة المؤقتة.
وقيل إن الخلاف نابع من الانقسامات حول من يجب أن ينسب إليه الفضل في انتصار طالبان في أفغانستان.
وأعلن رئيس الأركان الأفغاني التابع لحركة طالبان قاري فصيح الدين مخدوم عن تواصل المشاورات حول تشكيل جيش جديد لحماية البلاد من أي أخطار أو تهديد، وقال: “لن نسمح بأي تمرد أو مقاومة”.
وقال مخدوم- في لقاء عُقد الأربعاء في كابول، بعد مراسم تسلّم مهام منصبه- إن مشاورات تشكيل جيش جديد قوي ومنظّم في المستقبل القريب لحماية أفغانستان جارية مع مسؤولين آخرين.
وشدد على أنه “سيتم القضاء على كل الجماعات المتمردة والمقاومة في البلاد”.
وقال: “لا يجوز لأحد أن يزعزع الأمن والاستقرار في أفغانستان، ولا يسمح لأي شخص بزعزعة الأمن العام بحجة المقاومة والعرق والدفاع عن 20 عاما من الإنجازات والديمقراطية ويغرق البلاد في الدماء”.
وكانت حركة طالبان أعلنت- في وقت سابق- أن النخب في قطاع الأمن في الحكومة السابقة والأعضاء الذين ليس لديهم “سجل سيئ” قد يتم تجنيدهم أيضا في الجيش الجديد.
يأتي ذلك بعدما أعلنت “طالبان”، منذ أيام – التشكيلة الحكومية المؤقتة لأفغانستان بعد سيطرتها الكاملة على البلاد، عقب إنهاء الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي انسحابهم، الشهر الماضي، بعد عشرين عاما من التواجد العسكري.
وتم الانسحاب وفق اتفاق أبرمته الحركة مع واشنطن في الدوحة نهاية فبراير من العام الماضي، والذي أنهى أطول حرب لواشنطن في الخارج.