من كان يتخيل أن مباراة الديربي بين البرازيل والأرجنتين التي جرت في أرض الأولى برسم التصفيات المؤهلة لكأس العالم في قطر 2022م، من كان يتخيل أنها لن تدوم سوى 5 دقائق فقط!!.
المباراة أقيمت بحسب قوانين ولوائح الفيفا، لكنها توقفت وفق تطبيق القانون البرازيلي ضمن إجراءات البرازيل لمواجهة فيروس كوفيد 19.
فريق وكالة الرقابة على الصحة في البرازيل اقتحم الملعب لإخراج 4 لاعبين أرجنتينيين بينهم النجم ميسي، كونهم قدموا من إنجلترا، ولم يصرحوا بذلك في المطار، حيث أن الإجراءات البرازيلية تقضي بحجر صحي مدته 14 يوما للقادمين من الدول الموبوءة.
في الأخير -وحتى انتظار قرار الفيفا بشأن المباراة- فإن وكالة الرقابة على الصحة نفذت قرارها بالقوة، وإن كان ذلك قد أدى ذلك لإفساد المباراة التي انتظرها عشرات الملايين.
للأسف الشديد، في بلادنا يأتي القادمون من الخارج ولا رقيب عليهم، ويتنقلون دون أي حجر لمن جاء من مناطق فرض العالم حظراً على القادمين منها.
التجمعات الرياضية تقام بصورة اعتيادية دون أي إجراءات وقائية، ويختلط فيها المصابون بغير المصابين، لتتوسع دائرة الإصابات، وهو ما ظهر بقوة في المحافظات الجنوبية.
إن التوعية والتحذير من هذا الوباء لا يعني إطلاقاً عدم التوكل على الله، وأنه الحامي والشافي، ولكن علينا الأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء والاعتماد على الله ربُّ كل شيء.
كورونا من الفيروسات التي أصبحت الدول تستخدمها للقضاء على الشعوب الأخرى والإضرار بها، بلا خوف من الله ولا رادع ديني أو أخلاقي، وهذه الحرب الفيروسية تحتاج منا زيادة الإيمان بالله عز وجل، وأن ما قدّره سيكون، ولكننا في الوقت نفسه نسأله أن يجعل مع القدر ألطافه ورحمته، فلولاهما لهلكنا بكورونا أو بغيره.