كابول/ وكالات
أعلنت جماعة طالبان عن حكومة لتصريف الأعمال مكونة من 33 عضوا غالبيتهم قياديون في طالبان، ولم تف الجماعة بوعودها إذ لم تمثل هذه الحكومة جميع الشرائح الأفغانية.
حكومة مؤقتة من 33 وزيرا بالوكالة إضافة إلى رئيس للوزراء ونائبين له أعلنت عن تشكيلها جماعة طالبان لتكون حكومة تصريف أعمال في أفغانستان وذلك بعد 23 يوما من دخول طالبان العاصمة كابل.
حكومة يرأسها الملا محمد حسن آخوند أحد مؤسسي الجماعة الذي كان نائبا لرئيس الوزراء في التسعينيات وقبلها شغل منصب وزير الخارجية عندما كانت طالبان في السلطة كما كان حاكما لولاية قندهار.
الملا عبد الغني برادر النائب الأول لرئيس الوزراء، معروف بأنه الرجل الثاني في طالبان بعد زعيمها الملا هبة الله آخوند زاده، كما أنه واحد من المؤسسين الأربعة للجماعة.
وبرز دور برادر كقائد وصاحب رؤية عسكرية، وقضى نحو تسع سنوات في السجن بباكستان.. وعرف عنه أنه يميل للمفاوضات مع الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية، وأشرف على توقيع اتفاق الدوحة.
النائب الثاني هو الملا عبد السلام حنفي كان نائب وزير التعليم في ظل حكومة طالبان الأولى وبعدها حاكما لولاية جوزجان شمال أفغانستان وهو من القومية الأوزبكية.
وشملت التعيينات الأخرى الملا يعقوب وزيرا للدفاع، وهو نجل مؤسس طالبان الزعيم السابق الملا عمر، وكان يرأس اللجنة العسكرية للجماعة.
وزير الخارجية أمير خان متقي.. هو زعيم بارز ومن أهم قيادات طالبان شارك في المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن انسحابهم، و شغل مناصب كوزير للتربية وأيضا للإعلام والثقافة خلال حكم طالبان قبل العام 2001م.
ومن الأسماء البارزة أيضا سراج الدين حقاني الذي سيشغل حقيبة وزير الداخلية، وهو نجل جلال الدين حقاني الذي عرف بمناهضته للسوفييت، وأحد نواب زعيم طالبان الثلاثة ورئيس شبكة حقاني المصنفة إرهابية.
ولم تف طالبان بوعودها إذ لم يتم تمثيل قومية الهزارة أو الشيعة واقتصرت على طاجيكين اثنين وأوزبكي وجميع الباقيين من قومية البشتون غالبيتهم قياديون في الجماعة كما لم تشمل التعيينات أي وزارة للصحة أو تمثيل للمرأة.
وكانت طالبان وعدت بتشكيل حكومة تمثل الشرائح الأفغانية إلا أن ذلك لم يحصل.