الفعاليات الثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد تتواصل في أمانة العاصمة والمحافظات

الحوثي: الإمام زيد كان حليف القرآن الكريم ثائراً ضد الطغيان ولم ينتم لأي مذهب

رئيس الوزراء: زيد من أعظم الشخصيات التي تركت بصماتها بنهجه الإصلاحي وروحه الجهادية
وزير الإرشاد: الثورة ما جاءت لأجل الدنيا والسلطان والملك والمال ولكن لتصحيح مسار الأمة

الثورة / سبأ
تواصلت الفعاليات والأنشطة الثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد “عليه السلام” في أمانة العاصمة وعموم المحافظات، وأكدت الفعاليات على أهمية إحياء المناسبة لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الإمام التي بذلها لإحياء الأمة وإعادتها إلى المسار الصحيح.

الأكاديمية العليا للقرآن
حيث نظّمت الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه، أمس في صنعاء، فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام زيد -عليه السلام- تحت شعار “بصيرة وجهاد”.
وفي الفعالية، اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد تتويجاً وتدشيناً لأنشطة الأكاديمية العليا للقرآن الكريم.
وأكد أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعِبر من ثورة الإمام زيد، وتضحيته في مواجهة الطغيان والمستكبرين .. وقال: “إن الإمام زيد لم يكن ينتمي لمذهب معيّن، ولم توجد آنذاك أي من المذاهب الشافعية والحنفية والحنبلية وغيرها”.
وتطرّق إلى أن الإمام زيد كان حليف القرآن الكريم، وخرج بثورة ضد الطغيان والاستكبار، انطلاقاً من قوله “والله ما يدَعني كتاب الله أن أسكت”.
وحثّ عضو السياسي الأعلى الحوثي، قيادة الأكاديمية على تركيز نشاطها على القرآن الكريم، انطلاقاً من حديث المصطفى -عليه الصلاة والسلام- القائل “من أوتي القرآن وظنّ أن أحداً أوتي أعظم مما أوتي، فقد حقّر ما عظّم الله، وعظّم ما حقّر الله”.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالقرآن الكريم، الذي يُعد مصدر الهُوية الإيمانية ومنبع الحضارة الإسلامية .. مؤكداً الحاجة لكتاب الله وعلومه، للاستزادة منه في كل شؤون الحياة، ومعالجة ما تواجهه الأمة من تحدّيات في ظل تكالب قوى الاستكبار عليها.
وأضاف محمد علي الحوثي: “الأمة الإسلامية لن تجد أفضل من القرآن الكريم، وحتى الكتب السماوية التي أنزلت على الرسل والأنبياء -عليهم السلام- جعله الله الكتاب المهيمن عليها، وبهيمنة هذا الكتاب وتمسك الأمة به، ستكون مهيمنة على بقية الأمم”.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أهمية إحياء ذكرى رموز الأمة الإسلامية ممن كان لهم أدوار مؤثرة في مسار التاريخ الإسلامي كالإمام زيد بن علي -عليهما السلام- والتذكير بمناقبهما.
ولفت إلى ما مثله الإمام زيد من قيمة إنسانية كشخصية جامعة لم يكرّس جهده لفصيل أو مجموعة بعينها بل للأمة كلها .. وقال: “كان -سلام الله عليه- من الشخصيات التي تركت بصمتها في التاريخ بنهجه الإصلاحي، وبروحه الجهادية في مقاومته للظلم”.
وأضاف: “علينا أن نعلِّم طلابنا، في مدارسنا وكلياتنا، دروس التاريخ الإسلامي المعبِّرة عن روح الإسلام وقِيمه ومبادئه السامية، ورفضه للضيم والظلم والاستبداد”.
وأشار الدكتور بن حبتور إلى أن تحالف سبع عشرة دولة على الشعب اليمني ما هو إلا نتاج لسعي الشعب اليمني للتخلص من الهيمنة والوصاية على القرار، ومقاومة المشروع الصهيوني في المنطقة في إطار محور المقاومة.
وأوضح أن اليمنيين اليوم هم السّند القوي لمشروع المقاومة في المنطقة وقوة شرعيته .. مؤكداً أن حرية الإرادة والقرار الشخصي والوطني الرافضة للاستعباد هي الدافع لليمنيين في هذا المسار.
وبيّن أن الدول المجاورة المعتدية على اليمن، بسياستها ومالها وتحالفها مع الغرب، عملت على الإضرار بالشعب اليمني، وتأخيره عن اللحاق بركب الحضارة وتحقيق التطوّر.
وعبّر رئيس الوزراء عن شكره لوزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة على تنظيم الفعالية .. موضحاً أن القيم والمبادئ التي مثلها الإمام زيد يمكن الاحتفاء بها في أي وقت، لأهميتها في إحقاق الحق ومواجهة الأفعال والأفكار المستبدة.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أشار وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، نجيب ناصر العجي، إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد، صاحب الفكر المستقل في السلم والحرب والفقه واللغة والتفسير والبلاغة والقوة والشجاعة والبذل والتضحية والزهد والورع.
وبيّن أن الإمام زيد تتلمذ على يديه شيخ الفقهاء الإمام أبو حنيفة .. لافتاً إلى أن خروج الإمام زيد بثورة ما كان لأجل دنيا ولا سلطان ولا ملك ولا مال، إنما لإصلاح مسار الأمة على أساس كتاب الله وسنة الرسول الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفت الوزير العجي إلى أن ثورة الإمام زيد جاءت عندما رأى السُّنة تموت والبدعة تحيا والباطل يسود والحق يغلب .. معتبراً إحياء هذه الذكرى محطة لربط ماضي الأمة بحاضرها، وانحيازاً للحق ضد الباطل، والتضحية ضد الخذلان، والمواجهة لأعداء الإسلام والسلام.
فيما حث مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، على استلهام معاني وقيم الإسلام الصحيحة من ذكرى استشهاد الإمام زيد، في السير على الطريق الأمثل والاستقامة الشاملة وإصلاح مسار الأمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل أمور الحياة.
وأوضح أن الإمام زيد -عليه السلام- انطلق في ثورته ضد الطغاة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال تعالى “ولْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ”.
وأكد حاجة الأمة لإحياء الضمير وتعزيز الثقافة القرآنية القائمة على كتاب الله -عز وجل- والمضي على نهج آل البيت -عليهم السلام- في النهوض بواقع الأمة وحمل الرسالة المحمدية، ومواجهة ورفض الظلم والطغيان والفساد.
وقال: “إن إحياء هذه الذكرى هو للتذكير بواجب القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، مؤكدا أنه لا عذر لأي ساكت عن الظلم الذي يمارسه طغاة العصر بحق الأمة بصورة عامة والشعوب الإسلامية بشكل خاص.
وعبّر العلامة شرف الدين عن الأسف لما آلت إليه أوضاع الأمة من تمزق وتناحر وتشتت وانسلاخ عن الهُوية الإيمانية والعقيدة الربانية، رغم أن ربها واحد ونبيها وكتابها ودستورها ودينها واحد.
وفي الفعالية – التي حضرها وزراء الصناعة عبدالوهاب الدرة، والكهرباء أحمد العليي، والدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية أحمد القنع، والدولة الدكتور حميد المزجاجي – تحدث نائب وزير الإرشاد، العلامة فؤاد محمد ناجي، عن جانب من حياة الإمام زيد ونهجه وثورته التي تُعتبر امتداداً لثورة الإمام الحسين -عليه السلام- وثمارها الممتدة إلى حاضر الأمة بعد مئات الثورات للأحرار ضد الطغيان والاستكبار.
وقال: “إن الدعوة الإسلامية للمصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- كانت ثورة في مواجهة الكفر، وهي ثورة في المُثل العليا والأخلاق والسلوك والثقافة والفكر والمعرفة، ومدرسة متكاملة من الشمائل والصفات المحمدية التي تشرّبت بها الأمة إلى اليوم”.
واعتبر العلامة ناجي إحياء ذكرى الإمام زيد محطة لاستلهام الدروس في مواصلة الصمود والثبات لمواجهة قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني، وأدواتهما من آل سعود وآل نهيان .. مبيناً أن الإمام زيد لم يكن إماماً لمذهب أو فئة أو طائفة، وإنما حليفاً للقرآن وشخصية جامعة بحجم الأمة والقرآن الكريم.
تخلل الفعالية – التي حضرها عميد الأكاديمية العليا للقرآن الكريم الدكتور شوقي أبو طالب، ووكيلا وزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني، والعزي راجح، وعدد من المسؤولين في الدولة والحكومة، ووزارة الإرشاد – قصيدة للشاعر أحمد قاسم الماوري.
وكان رئيس الوزراء ووزراء الإرشاد والصناعة والكهرباء والدولة، اطلعوا على طبيعة عمل الأكاديمية ونشاطها التوعوي والإرشادي والديني.
واستمعوا من عميد الأكاديمية والقائمين عليها إلى شرح عن مكوناتها والقاعات التدريسية والمناهج الدراسية في الأكاديمية.

وزارة الداخلية
إلى ذلك أحيت وزارة الداخلية بصنعاء أمس، ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، بفعالية خطابية وثقافية تحت شعار “بصيرة وجهاد”.
وفي الفعالية – التي حضرها المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء عبدالحميد المؤيد والوكيل المساعد لقطاع الأمن والشرطة اللواء عبدالكريم المخلافي – أشار مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من تضحية الإمام زيد عليه السلام في مواجهة الطغاة والظالمين وقوى الاستكبار العالمي.
وقال “نقف اليوم لنربط ماضينا وأسلافنا ومع حاضرنا المشرف وواقعنا الذي تخطه دماء الشهداء والمرابطين في ميادين العزة والكرامة”.
ولفت العلامة مفتاح إلى أن الإمام زيد لم يكن رمزاً لطائفة أو فئة معينة، وإنما كان رمزاً للثائرين والأحرار.. وأضاف “يسعى العدو لتركيع الشعب اليمني وإذلاله بالتجويع والتآمر على مقومات حياته، لكنه سيفشل كما فشلت محاولاته لاحتلال اليمن منذ نحو سبع سنوات”.
ودعا الجميع إلى الاضطلاع بالمسؤولية في تعزيز التراحم والتكافل ومساعدة الأسر المتضررة والنازحة، بما يعزز من الصمود في مواجهة العدوان والحصار.
فيما أشار قائد حراسة المنشآت وحماية الشخصيات العميد أحمد البنوس، إلى جوانب من سيرة الإمام زيد – عليه السلام – وشجاعته وتضحيته في مواجهة الباطل.
وتطرق إلى أن ثورة الإمام زيد، جاءت امتداداً لثورة الإمام الحسين في إصلاح مسار الأمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتخليد الاتجاه الثوري الصادع بالحق والمنادي بمواجهة المستكبرين وزعزعة عروش الطغاة.
وقُدمت خلال الفعالية عرض فيلم عن مسيرة حياة الإمام زيد بعنوان ” نور لا ينطفئ”، وفقرة إنشادية لفرقة شباب الصمود وقصيدة للشاعر حمزة المغربي.
حضر الفعالية رئيس أكاديمية الشرطة اللواء الدكتور مسعد الظاهري ووكيل مصلحة الدفاع المدني عبدالكريم عياد وعدد من قادة وزارة الداخلية والضباط والصف والجنود من مختلف الوحدات الأمنية.

جامعة صنعاء
كما أحيت جامعة صنعاء أمس، الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام زيد عليه السلام، بمشاركة نخبة من الأكاديميين وعمداء الكليات وجمع من الطلاب والطالبات.
وفي الفعالية الخطابية، أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، أن ثورة الإمام زيد جاءت لتصحيح مسار الأمة وإحياء ثقافة الجهاد في وجه الطغاة والمستكبرين.
وأشار إلى خصوصية ثورة الإمام زيد، وامتدادها لثورة جده الإمام الحسين، لإعلاء كلمة الحق ونصرة المستضعفين.
وتطرق الدكتور القاسم، إلى جرائم التي ارتكبت بحق آل بيت رسول الله وصحابته، وواقع الأمة وما لحق بها نتيجة التخاذل.
ولفت إلى دلالات وخصوصية الشعار الذي رفعه الإمام زيد، واتخاذه منهجية القرآن طريقا لإعادة بوصلة الإسلام إلى الاتجاه الصحيح .. مبيناً أن تضحيات الإمام زيد ومن بعده أعلام الهدى كان نتيجتها تهاوي عروش الطغاة.
وأكد رئيس الجامعة، أهمية استلهام الدروس والعبر من ذكرى استشهاد الإمام زيد للتحرك بمسؤولية لمواجهة طغاة هذا العصر المتمثل في العدوان الأمريكي السعودي.
من جانبه استعرض المستشار الثقافي لجامعة صنعاء فائز البطاح، محطات من سيرة الإمام زيد عليه السلام ..مؤكداً أن ثورته امتداد لثورة جده الإمام الحسين في الجوهر والروح والهدف.
وأشار إلى أن ثورة الإمام زيد جاءت لتحيي في الأمة روح العزة واتباع الحق وإعلاء كلمة الدين ونصرة المستضعفين .. مبيناً أن الإمام زيد تحرك في مواجهة الطغيان انطلاقاً من تعاليم القرآن الكريم وقيم الإسلام السمحاء.
من جانبه استعرض الباحث عبده سبيع، أسباب انحراف الأمة عن واقعها الإسلامي.. لافتا إلى أهمية إعادة التأمل في ثورات أئمة الهدى لاستلهام عوامل الثبات والصمود في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
تخللت الفعالية قصائد شعرية، معبرة عن أهمية إحياء هذه الذكرى.

صنعاء
من جانبها نظمت الهيئة النسائية الثقافية العامة في محافظة صنعاء أمس، فعاليات ثقافية في عدد من المديريات إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد – عليه السلام.
وفي الفعاليات في منطقة بيت بوس ومديريات بني حشيش وبني مطر وبلاد الروس وسنحان ومناخة والحيمتين، تطرقت كلمات المشاركات إلى المواقف البطولية للإمام زيد في مقارعة الظالمين والطغاة وكذا دوره التنويري في إحياء المبادئ والقيم الثورية والإيمانية.
وأشارت إلى دلالات إحياء هذه المناسبة وارتباط اليمنيين بأئمة الهدى.. لافتة إلى أهمية الاقتداء بنهج الإمام زيد في معركة الدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان.
وأكدت حرائر محافظة صنعاء الاستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر وتطهير اليمن من الغزاة وأذنابهم.

الحديدة
من جهة أخرى نظمت، أمس السبت، المؤسسة العامة للكهرباء في محافظة الحديدة، فعالية إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام.
وفي الفعالية تطرق مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بالحديدة بندر المهدي إلى جوانب فكرة الإمام زيد في وقوفه مع الأمة والمستضعفين ونصرتهم.. معتبرا إلى أن الإمام زيد كان ثائرا في وجه المستكبرين الظالمين والطغاة من أجل الحق والعدالة ونصر الأمة، ولم يكن خائفا على حياته أو يبحث عن مصلحة دنيوية بقدر ما كان حريصا على نصرة المستضعفين وإصلاح الأمة، منوها بأن الاحتفال بذكرى استشهاد الإمام زيد هي واجبة علينا لاستلهام الدروس والعبر في مواجهة قوى العدوان ومرتزقتهم على بلادنا من خلال الثبات والصمود ورفد الجبهات بالمال والرجال.
بدوره أكد مدير عام الهيئة العامة للأوقاف فيصل الهطفي، أن ثورة الإمام زيد كانت ضد الظلم والطغيان والتي بذل خلالها حياته في سبيل رفع الظلم عن المستضعفين ومن أجل إصلاح الأمة، وأن إحياء هذه الذكرى هو للتعرف على مبادئ ثورة الإمام زيد وتضحياته، والاقتداء بها في مواجهة صلف العدوان الأمريكي السعودي.
وأشاد الهطفي بالدور الكبير الذي تلعبه قيادة مؤسسة كهرباء الحديدة وموظفيها في محاولتها المستمرة في توفير التيار الكهربائي لأبناء المحافظة الذين يعانون من حرارة الجو في ظل احتجاز قوى العدوان للسفن المحملة بالمازوت.
حضر الفعالية نواب مدير عام الكهرباء وموظفو المؤسسة، كما تخلل الفعالية قصيدة شعرية وأنشودة لفرقة الصماد.
ونظمت مكاتب التعليم الفني والتدريب المهني والهيئة العامة لحماية البيئة وصندوق تنمية المهارات والخدمة المدنية وحقوق الإنسان والمعهد الوطني للعلوم الإدارية وكليات المجتمع في محافظة الحديدة صباح أمس السبت، فعالية ثقافية وخطابية بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام تحت شعار” بصيرة وجهاد”.
وفي الفعالية أشار وكيل المحافظة محمد سليمان حليصي إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان وحصار.
وأكد أن الإمام زيد مدرسة في الجهاد ومقارعة الظلم والطغيان ونصرة المستضعفين.. وأشار حليصي إلى أن سبع سنوات من التضحية والصمود قابلها عزة وكرامة وانتصارات في مختلف الجبهات.
ولفت إلى أن الصمود الذي جسده أبناء الشعب اليمني، كسر رهانات تحالف العدوان الأمريكي السعودي وأفشل أهدافه ومخططاته التي كان يعتقد أنه سيحققها خلال أسابيع معدودة، متجاهلين بأن اليمن مقبرة الغزاة والمحتلين على مر التأريخ.
داعيا الجميع للاقتداء بالإمام الثائر والسير على نهجه والتأسي بأخلاقه والتحرك واستمرار الصمود وتقديم التضحيات ورفد الجبهات بكل غال ونفيس لتعزيز ثبات المرابطين من أبطال الجيش واللجان الشعبية ومواصلة معركة تحرير مارب ودحر قوى الاحتلال وتحقيق النصر .. حاثا المغرر بهم العودة إلى وطنهم والاستفادة من العفو العام الذي أعلنه سماحة قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله.
وفي الفعالية – بحضور مدراء مكاتب التعليم الفني حسن عبدالباري هديش وهيئة حماية البيئة المهندس فتح الجبلي والمعهد الوطني للعلوم الإدراية علي عبدالله فكري وصندوق تنمية المهارات خليفة الحميدي ونائبه أحمد المنصور – استعرض مستشار مكتب التعليم الفني والتدريب المهني في المحافظة أحمد الزرنوقي في كلمة الترحيب، جوانب من فكر الإمام زيد وحرصه على الأمة ونصرة المستضعفين .. مبينا أن الإمام زيد كان ثائرا ولم يكن حريصا على حياته أو على مناصب دنيوية بقدر ما كان حرصه على إصلاح الأمة.
وتطرق إلى الدروس المستفادة من حياة الإمام وثباته على الحق في وجه الطغاة والظالمين، فضلاً عن القيم والمبادئ التي أرساها في الأمة خلال حياته.
وأشار إلى أن إحياء هذه الذكرى، فرصة لاستشعار المسؤولية في رفد الجبهات واستمرار الصمود لمواجهة قوى العدوان ..ولفت الزرنوقي إلى أن استمرار العدوان على الشعب اليمني يزيده إصرارا على التمسك بمبادئه وحريته وسيادته واستقلاله.
من جانبهما، اعتبر مدير مكتب حقوق الانسان عزي زين – في كلمة منظمي الفعالية وعميد كلية المجتمع للعلوم الطبية والتكنولوجيا خالد عباس في كلمة كليات المجتمع – أن ثورة الإمام زيد أعظم ثورة في وجه الظلم والطغيان ومدرسة في الثورة والعطاء تتجسد أهميتها في الاقتداء بهذه الشخصية الإنسانية العظيمة والتفاف الأمة حولها من أجل مناهضة قوى الاستكبار والهيمنة الأمريكية على الشعوب العربية والإسلامية.
ولفتا إلى عظمة ثورة الإمام زيد واستمراريتها عبر الأجيال لفضح المنافقين وكشف مواقفهم المعادية .. ولفتا إلى مواقف أحفاد الأنصار في مناصرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي وآل البيت.
حضر الفعالية عدد من مدراء الإدارات والموظفون في الجهات المنظمة للفعالية.

ريمة
ونُظمت في مديريات الجبين ومزهر وكسمة بمحافظة ريمة، أمس، فعاليات ثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام.
وأكدت كلمات المشاركين في الفعاليات، أهمية إحياء هذه الذكرى للاستفادة منها في مواجهة حملات التضليل التي تواجه الأمة الإسلامية .
وأشارت إلى أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد تأكيد على الصمود والسير على درب التضحية والفداء في مواجهة العدوان ومرتزقته .
ولفتت الكلمات إلى أن منهجية الإمام زيد الجهادية تعد الحل الوحيد لخروج الأمة من حالة الخنوع والاستعباد التي تعيشها وتجسيد معاني الفداء والتضحية في مقارعة الظالمين ونصرة الحق.
واستعرضت الصفات التي حملها الإمام زيد ومواقفه الشجاعة في مواجهة الطغاة والمستكبرين ورفض الظلم.
تخللت الفعاليات – التي حضرتها قيادات السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات والمكاتب التنفيذية وعدد من الشخصيات الاجتماعية – فقرات إنشادية وقصائد شعرية.

قد يعجبك ايضا