معاناة أطفال اليمن شهادة مؤكدة على موت ضمير العالم الإنساني

 

صحيفة أمريكية: أمريكا تفرض حصاراً ساهم في تدمير شامل للاقتصاد اليمني
هيئة إنقاذ الطفولة البريطانية: ارتفاع الدولار في مناطق سيطرة حكومة هادي زاد من الأعباء على كواهل الأسر اليمنية
صحيفة ذا سترينجر: أمريكا مسؤولة عن مقتل وإصابة الآلاف من أطفال اليمن

من عام لآخر تتغير أرقام اعداد الأطفال الضحايا اليمنيين تصاعدياً بينما مواقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة ثابتة وصلبة تساند دول العدوان ..عدا بعض بيانات الشجب و التنديد لجرائم العدوان السعودي المستمرة للعام السابع تواليا في محاولة لإثبات حسن نوايا كاذبة تجاه المجازر المروعة بحق الطفولة والإنسانية ..صمت المجتمع الدولي يمثل وصمة عارٍ على جبين الدول العظمى التي تدعي بأنها رائدة حقوق الإنسان في العالم وشهادة مؤكدة على موت ضمير العالم الإنساني الذي يتم تشييعه يوميا منذ 7 سنوات مع جثامين آلاف الأطفال الأبرياء من اليمنيين ..تفاصيل لعدد من تقارير وبيانات الشجب العالمية نقرأها في السطور التالية :

الثورة / حاشد مزقر

محطة ”آر تي أم نيوز الإيطالية
أكدت محطة ”آر تي أم نيوز“ الإذاعية الإيطالية أن 2.3 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما 400 ألف “معرضون لخطر الموت الوشيك.. كما أن كل 10 دقائق يموت طفل في اليمن تحت سن الخامسة بسبب سوء التغذية والأمراض الأخرى فيما لا يذهب 2 مليون طفل إلى المدارس، وثلثا المعلمين لا يستلمون رواتبهم بشكل منتظم منذ 4 أعوام.
المحطة الإذاعية رأت أنه بسبب الحرب، يحتاج حوالي 21 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة، من بينهم 11.3 مليون طفل.. كما أن أكثر من 10 ملايين طفل وما يقارب من 5 ملايين امرأة لا يستطيعون الحصول على الخدمات الأساسية، على سبيل المثال خدمات الصرف الصحي والتعليم اللذين هما على وشك الانهيار التام ، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 40 % منذ عام 2015 حتى اللحظة، بالإضافة إلى ركود الآلاف من الوظائف وتفاقم أزمة الغذاء.
وختمت المحطة حديثها بالقول: حثت منظمة الأمم المتحدة المجتمع الدولي على زيادة الدعم المالي للمساعدة في تلبية الاحتياجات الفورية للأطفال ، مضيفة أن “اليونيسف” وشركاءها على استعداد للعمل مع الأطراف لضمان دفع المرتبات بانتظام للجميع ، وهو تدبير من شأنه أن يعيد الأموال في جيوب الملايين من الناس.
ذا سترينجر: أمريكا مسؤولة
كشفت صحيفة “ذا سترينجر” الأمريكية، خلال تقرير لها، الدور الأمريكي في الحرب والحصار على اليمن الذي تسبب بمقتل الآلاف من أطفال اليمن.
وقالت الصحيفة: “لا يمكن للطائرات السعودية أن تقلع بدون دعم أمريكي”، منوهة الى أنه “لا يتم استخدام هذه الطائرات في قصف اليمن فحسب بل تستخدم في فرض حصار ساهم في تدمير شامل للاقتصاد”.
إنقاذ الطفولة.. تفاقم معاناة أطفال اليمن
حذرت هيئة إنقاذ الطفولة ومقرها بريطانيا من أن الغلاء الحاد لمعظم السلع والمواد الغذائية في اليمن وانهيار قيمة العملة الوطنية، يدفع مزيدا من الأطفال إلى الفقر والجوع.
وقالت الهيئة إن كثيرين من أطفال اليمن يعيشون على الخبز والماء مع آثار مدمرة على صحتهم، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية المستمرة وتقزم نموهم البدني والعقلي.
وأشارت إلى أنه بجانب انهيار قيمة العملة وارتفاع أسعار السلع الغذائية والوقود، تضاعفت أيضا رسوم التبادل الجمركي وظل مطار صنعاء مغلقا للعام الخامس على التوالي، مما منع البضائع والأدوية من دخول البلاد.
وأضافت: “كل هذه العوامل دفعت المزيد من الأطفال نحو حافة المجاعة في بلد يواجه فيه بالفعل أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة نقصا حادا في الغذاء، وأكثر من 400 ألف طفل دون سن الخامسة على بعد خطوة واحدة من المجاعة”.
وفي الشهر الماضي ومطلع الشهر الجاري تجاوز سعر الدولار 1060 ريالا في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة هادي في عدن ومحافظات جنوب البلاد، وذلك في أسوأ انهيار لقيمتها منذ بدء الحرب قبل أكثر من ست سنوات وأدى هذا التراجع إلى ارتفاع كبير للأسعار إلى مستويات غير مسبوقة لكافة المواد الغذائية والسلع وسط اعتماد البلاد شبه الكلي على الاستيراد مما زاد من الأعباء على كواهل الأسر اليمنية.
الأمم المتحدة: يموت طفل كل 10 دقائق في اليمن
أكدت الأمم المتحدة، أن أكثر من 11 مليون طفل يمني بحاجة للمساعدات الإنسانية، مبينة أن كل عشر دقائق يموت منهم طفل، فيما حذرت من أن 15 مليون يمني على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) هنرييتا فور، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم الإثنين الماضي إن “هناك نحو 21 مليون نسمة في اليمن اليوم، بينهم 11.3 مليون طفل، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية”.
وأضافت أن 2.3 مليون طفل لا يحصلون على الكمية الكافية من الأغذية، ونحو 400 ألف طفل دون 5 سنوات يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية ومهددون بالموت.
وأشارت كذلك إلى أن أكثر من 10 ملايين طفل ونحو 5 ملايين امرأة يفتقدون الخدمات الطبية المطلوبة.
وأكدت أن “طفلاً واحداً يموت في اليمن كل 10 دقائق لأسباب كان من الممكن تفاديها، بسبب الجوع والأمراض الخاضعة للعلاج بواسطة اللقاحات”.
من جهته، صرح نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق المساعدات الطارئة مارتين غريفيث، بأن أسعار الغذاء في اليمن ارتفعت بأكثر من 3 أضعافها وأسعار الوقود 4 أضعاف مقارنة بما كان عليه الحال قبل الحرب.
تحذيرات سابقة
وكانت أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة حذرت في فبراير الماضي من أن سوء التغذية الحاد يهدد حياة نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن خلال العام 2021م.
وأشارت منظمات “الفاو” و“اليونيسف” وبرنامج الأغذية العالمي والصحة العالمية إلى وجود ارتفاع في معدلات سوء التغذية الحاد والحاد الوخيم بمقدار 16 % و22 % على التوالي بين الأطفال تحت سن الخامسة عن العام 2020م ونبّهت من أن هذه الأرقام كانت من بين أعلى معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم المسجلة في اليمن منذ عام 2015م.

قد يعجبك ايضا