الثورة نت|
دعا وزير الإعلام ضيف الله الشامي، وسائل الإعلام إلى مساندة جهود أفراد مصلحة الدفاع المدني في مواجهة الكوارث والتقليل من الخسائر الناجمة عنها.
وقال الوزير الشامي في ورشة تعريفية نظمتها وزارة الداخلية ممثلة بمصلحة الدفاع المدني بالتنسيق مع وزارة الإعلام اليوم “يجب أن تكون وسائل الإعلام جزءاً من منظومة التوعية والتثقيف بآليات السلامة والحد من الكوارث قبل وقوعها”.
ولفت إلى أن من مهام وسائل الإعلام المختلفة، تعزيز الوعي في أوساط المجتمع بمتطلبات الأمن والسلامة والتعريف بتضحيات رجال الدفاع المدني في مساعدة الأفراد والجماعات خلال الحوادث والكوارث سواء الطبيعية أو نتيجة العدوان الإجرامي على اليمن.
وحث وزير الإعلام المؤسسات والوسائل الإعلامية على التعاطي الإيجابي مع فلاشات وإرشادات توعوية صادرة عن مصلحة الدفاع المدني وتعميمها ضمن برامج القنوات والإذاعات والصحف والمواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، بمضامينها ومجالاتها كافة وصولاً إلى إيجاد وعي بأهمية دور المواطن في هذا الجانب.
وشدد على ضرورة اضطلاع الإعلاميين بدورهم في الإرتقاء بالوعي المجتمعي من التصرفات غير المسئولة وتسببها في الحوادث والكوارث الإنسانية والتعريف بالجهات المتعاونة والمساندة لمهام الدفاع المدني وكذا المعطلة والمعرقلة إن وجدت.
وأكد الوزير الشامي أن الدفاع المدني أُهمل منذ فترة طويلة بدليل افتقار فروع المصلحة ومقراتها الرئيسة لعربات الإطفاء والإسعاف ومتطلبات التدخل السريع للحد من الكوارث بأشكالها المختلفة.
وفي الورشة التي حضرها وكيل وزارة الداخلية لقطاع الخدمات المدنية اللواء عبدالله جحاف ، أشار رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء عبد الفتاح المداني ووكيل المصلحة اللواء عبد الكريم معياد إلى قلة إمكانيات المصلحة مقارنة بنظيراتها في بلدان العالم، ما أدى إلى ضعف أداء المصلحة ودورها في التعاطي مع الحوادث والكوارث بالصورة المطلوبة.
ولفت إلى أن ذلك يتطلب مساعدة الجميع لجهود المصلحة في تأمين حياة الأفراد والجماعات وحمايتهم من التصرفات غير المسئولة والحوادث الطارئة.
وقُدمت خلال الورشة فلاشات تعريفية بمهام وجهود فرق الدفاع المدني في التعامل مع كوارث السيول والحرائق وإنقاذ الغرقى وانتشار فرقها في عدد من المرافق والمنتجعات بأمانة العاصمة ومحيطها وبعض المحافظات، خاصة في فترات الإجازات والأعياد.
واستعرضت الورشة مهام فرق الدفاع المدني وفق تخصصاتها كفرق الإطفاء، للبحث والإنقاذ وفرق الإسعاف والإنذار والاتصال وفرق الإخلاء والإيواء والملاجئ والإغاثة وفرق الكشف عن المتفجرات والتعقيم والغوص والإنقاذ البحري والتوعية والتثقيف الإعلامي وفرق المتطوعين والأمن والسلامة والحماية الذاتية.
واطلع المشاركون على مكونات غرفة العمليات لمنظومة الإنذار المبكر بمقر المصلحة من خطر السيول بأمانة العاصمة وأجهزتها على امتداد خط السائلة بالأمانة ومكوناتها من مجسات وأجهزة قياس مناسيب الأمطار وكاميرات مراقبة وسيرفرات وحواسيب التعامل الإلكتروني المباشر مع جميع المؤشرات أولا بأول وإرسال رسائل نصية للجهات المستهدفة وإطلاق صافرات الإنذار للتحذير من السيول في أماكن مرورها وتجمعها.
وفي ختام الورشة، كرّم وزير الإعلام ووكيل وزارة الداخلية ورئيس مصلحة الدفاع المدني المشاركين في الورشة بشهادات تقديرية.