الثورة نت/ وكالات
حثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين السبت كل الدول وفي مقدمتها الدول الأوروبية على استقبال قسم من اللاجئين الأفغان الذين تم اجلاؤهم من كابول، مؤكدة أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي ستقوم بذلك ستتلقى دعما ماليا من أوروبا.
ودعت فون دير لايين في ختام زيارة لإسبانيا لتفقد مركز استقبال للموظفين الأفغان لدى الاتحاد الأوروبي في كابول، “كل الدول التي شاركت في مهمات في أفغانستان، الدول الأوروبية وغيرها، إلى منح حصص استقبال كافية لنتمكن معا من مساعدة هؤلاء الذين يحتاجون الى حماية”.
وتابعت خلال مؤتمر صحافي في قاعدة توريخون دي أردوز العسكرية في شمال شرق مدريد حيث أقيم مركز الاستقبال أن “المفوضية مستعدة للتفكير في الإمكانات المالية اللازمة لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أجل مساعدة اللاجئين على الاستقرار في أراضيها”.
لكن لم يعرف حتى الآن عدد الدول الأعضاء التي تعهدت استقبال لاجئين أفغان على أراضيها وما اذا كانت بعض الحكومات رفضت ذلك.
وقامت فون دير لايين في وقت سابق بزيارة برفقة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال منشآت وضعت في تصرف لاجئين في هذه القاعدة التي سينقل إليها كل الافغان الذين عملوا في كابول لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي مع عائلاتهم قبل أن يوزعوا لاحقا على مختلف الدول لاستئناف حياتهم.
وحول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وطالبان التي باتت تسيطر الآن على القسم الأكبر من افغانستان، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إنه لو كانت حصلت “اتصالات عملانية” معهم على الأرض من أجل “إنقاذ أرواح” فإنه ليس هناك “أي حوار سياسي” مع هذه الحركة وبالتالي “أي اعتراف بطالبان”.
من جانبه، لفت رئيس الوزراء الاسباني إلى أن عددا من الأفغان الذين وصلوا في الأيام الماضية الى مركز توريخون دي أردوز الذي تبلغ قدرته الاستيعابية “800 شخص”، غادروا الى دول أخرى “لا سيما الدنمارك وبعض دول البلطيق” لكن بدون إعطاء أرقام محددة.
وأشار أيضا إلى أن طائرتين أخريين ستصلان السبت الى إسبانيا تقلان الموظفين الأفغان لدى الاتحاد الأوروبي وعائلاتهم وأشخاصا عملوا لدى اسبانيا وكذلك “بعض الأمريكيين”.
من جهة أخرى، طالب الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان الجمعة الاتّحاد الأوروبي الالتزام الاتّفاقات السابقة المتعلّقة بالمهاجرين واللاجئين، مع تزايد المخاوف من موجة نزوح جماعي من أفغانستان.
وأوضح إردوغان في محادثة هاتفيّة مع رئيس وزراء اليونان المجاورة كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن ارتفاع أعداد المهاجرين الأفغان يمثّل “تحدّياً خطراً للجميع”.
وسبق أن أعلنت أثينا أنّها قد تُعيد المهاجرين الأفغان الذين يصلون لشواطئها إلى تركيا التي تعتبرها دولة “آمنة” للمهاجرين.
وقال إردوغان إنّ بروكسل التي تخشى زيادة عدد الوافدين الأفغان، ينبغي عليها مساعدة الدول المجاورة مثل إيران للتعامل مع أيّ تحرّكات جماعيّة جديدة للأشخاص. وأضاف في حديثه مع ميتسوتاكيس أنّ “موجة جديدة من الهجرة أمر حتمي إذا لم تُتّخذ الإجراءات اللازمة في أفغانستان وإيران”.