اتحادات خارج الخدمة..!

محمد العزيزي

 

كانت تدور في بالي فكرة الكتابة هذا الأسبوع عن الدوري الرياضي المدرسي وغيابه كنشاط رياضي ينطلق سنويا مع بدء العام الدراسي الجديد، ولكن الزميل العزيز حسن الوريث قد كفّى ووفّى في عموده الأسبوعي ليوم الثلاثاء الماضي وما يزال في جعبته الكثير من الحديث عن الدوري الرياضي المدرسي كونه وعد القارئ الكريم بالمزيد تحت عنوان “الدوري المدرسي.. للحديث بقية”.
أنا سوف أغض الطرف عن هذا الموضوع وأتركه للزميل الوريث، وسأتحدث عن الاتحادات الرياضية متعددة الاستخدام، بل أقصد متعددة الألعاب والأنشطة الرياضية وأنواعها المختلفة، والتي تحمل أسماء حنّانة وطنانة ورنانة ولكنها غائبة وربما ماتت أو..إلخ.
سوف أعيد للقارئ الكريم ذكر هذه الأسماء المعتمدة للاتحادات في بلادنا ومسجلة لدى وزارة الشباب والرياضة والتي أتذكرها بعضاً منها، ولتعذرني طبعا الاتحادات التي خانتني الذاكرة عن عدم ذكرها واستحضارها في هذه العجالة.. ونبدأ بالأهم فالأهم.. اتحاد كرة القدم.. اتحاد كرة السلة.. اتحاد كرة الطائرة.. اتحاد كرة التنس.. اتحاد كرة الطاولة.. اتحاد الشطرنج.. اتحاد الجودو.. اتحاد الجمباز.. اتحاد الفروسية والهجن.. اتحاد الدراجات الهوائية.. اتحاد بناء الأجسام.. اتحاد الرماية.. اتحاد المصارعة.. اتحاد رفع الأثقال.. اتحاد القوى (أم الألعاب)..اتحاد البلياردو.. اتحاد السباحة.. اتحاد الشركات.. اتحاد الرياضة للجميع.. اتحاد الرياضة النسوية.. وغيرها من الاتحادات اتحاد الدمنة (الضمنة).. اتحاد الغاثي والطرش طبعا هذا اتحاد لا يزال في طور الإنشاء والاعتراف به رسميا كاتحاد جديد قريبا..
وبعد كل هذا الكم الهائل يبقى السؤال: أين الرياضة يا خلق الله؟!.. ما الذي حصل وما الذي جرى؟. وكيف اختفت هذه الاتحادات فجأة ودون سابق إنذار؟.. وماذا عن علاقة هذه الاتحادات بنظيراتها في دول العالم؟.
قلدكم الله يا ناس.. هذا الكم الهائل من الاتحادات ما تزال موجودة وتقيم أنشطتها ولديها لاعبون ومدربون وحكام وناشئون وأشبال!!!!.
بصراحة.. هو سؤال كبير وكبير جدا ولا أدري من لديه الإجابة الكافية والشافية على كل هذه الأسئلة والتساؤلات السابقة واللاحقة.. ويستطيع أن يقول لنا من الذي تقع عليه المسؤولية، ويستطيع أيضا إقناع الناس بإجاباته أن هذه الاتحادات ما تزال موجودة وتعمل في مقراتها.. وأين هي هذه الاتحادات الرياضية وهل هي خارج الخدمة فعلا؟!!..
تخيلوا أيها الناس أن كل اتحاد من هذه الاتحادات الرياضية اليمنية، لو افترضنا جدلا أنها أقامت في السنة نشاطا واحدا أو مسابقة واحدة، يعني على قدر الفلوس التي تحصل عليها، أعتقد جازما أن هذا النشاط سوف يستمر شهرا كأقل نشاط رياضي وبالتالي فإننا سوف نظل نتابع طوال السنة رياضة متنوعة ومتعددة للاتحادات، بل إن بعض أنشطة الاتحادات الرياضية لن نتمكن حقيقة من متابعتها بسبب زحام تلك الأنشطة الرياضية وكثرة الاتحادات الرياضية وأنشطتها، أما إذا كانت دوريات وأنشطة هذه الاتحادات على مستوى الفئات العمرية، أؤكد لكم أننا لن نتمكن من متابعة الرياضة والدوريات الأجنبية، كالدوري الاسباني والإنجليزي والألماني والصيني والياباني.. ونكتفي بالرياضة المحلية.. حقيقة!!.
إذاً أين هذه الاتحادات الرياضية وأين جمهورها ولاعبوها ورؤوساؤها وأنشطتها؟ ولماذا اختفت تماما؟.. وأين وزارة الشباب والرياضة!؟ وأين القطاع المسؤول عن الرياضة بالوزارة؟.. لماذا غابت أنشطة الاتحادات الرياضية وأصبحت خارج الخدمة فعلا وعملا ورياضة؟!!.. ووووو.. أين الناس؟!.
وقفة:
فُجع الوسط الرياضي برحيل اللاعب اليمني المتميز لاعب المنتخب اليمني ونادي شعب المكلا الكابتن خالد بن بريك، اللاعب والمدرب لنادي شعب المكلا،.. ترجل مبكرا حيث كان وما يزال في قمة العطاء والإبداع في التدريب وصناعة المبدعين واللاعبين والرياضيين، لقد فقدت الرياضة اليمنية نجما كرويا كبيرا وخسرت حضرموت خاصة لاعبا ومدربا لا يشق له غبار.. لقد غادرنا بن بريك إلى رحاب الخالق عز وجل، رحمة الله تغشاك كابتن خالد بن بريك وإلى جنة الخلد مع الأنبياء والصديقين.

قد يعجبك ايضا