تطورات الوضع في أفغانستان

إستعادة 3 مناطق في ولاية بغلان شمالي أفغانستان من ‘طالبان’

 

 

منظمة العفو الدولية تتهم “طالبان” بارتكاب جرائم عرقية
بوتين وماكرون يبحثان الأوضاع في أفغانستان في ظل وصول “طالبان” إلى السلطة

كابول/
أعلن القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية المنهارة، بسم الله محمدي، أن “قوات المقاومة” انتزعت السيطرة من ثلاث مناطق في ولاية بغلان شمالي البلاد من حركة “طالبان”.
وكتب محمدي على حسابه في “تويتر” أمس الجمعة أن “قوات المقاومة” استعادت السيطرة على مناطق بل حصار وده صلاح وبنو في بغلان، مضيفا: “المقاومة لا تزال على قيد الحياة”.
وتأتي هذه التغريدة على خلفية تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء غير مؤكدة عن اندلاع اشتباكات بين “طالبان” والسكان المحليين في منطقة اندراب في الولاية، بعد وصول مجموعة من المسلحين إلى المنطقة بهدف مداهمة منازل السكان المحليين.
وحسب النشطاء، تمكن السكان المحليون من قتل سبعة مسلحين وأسر 13 آخرين والاستيلاء على عربتين مزودتين بالرشاشات، وتشهد المنطقة حاليا توسيع رقعة القتال.
واعلنت منظمة العفو الدولية إن مسلحي حركة “طالبان” قتلوا تسعة رجال من عرقية الهزارة بعد سيطرتهم على ولاية غزنة في أفغانستان الشهر الماضي، داعية إلى إطلاق تحقيق أممي في هذه الجرائم.
وذكرت المنظمة أن شهود عيان قدموا روايات مروعة عن عمليات القتل التي وقعت بين 4 و6 يوليو الماضي في قرية مندراخت بمديرية مالستان، حيث قتل مسلحو طالبان ستة من الرجال بالرصاص، وتعرض ثلاثة للتعذيب حتى الموت، من بينهم رجل خنق بوشاحه وقطعت ذراعه.
وأشارت إلى أن “عمليات القتل الوحشية هذه من المحتمل أن تمثل جزءا صغيرا من إجمالي عدد القتلى الذي تسببت فيه طالبان حتى الآن، حيث قطعت الحركة خدمة الهاتف المحمول في العديد من المناطق التي استولوا عليها مؤخرا، وتتحكم في الصور ومقاطع الفيديو التي يتم مشاركتها بعد ذلك من هذه المناطق”.
ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى “تبني قرار طارئ يطالب طالبان باحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان وضمان سلامة جميع الأفغان، بغض النظر عن خلفيتهم العرقية أو معتقداتهم الدينية”.
وقالت: “يجب على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إطلاق تحقيق لتوثيق وجمع وحفظ الأدلة على الجرائم المستمرة وانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء أفغانستان”، مشيرة إلى أن “هذا أمر بالغ الأهمية لمكافحة الإفلات من العقاب الذي لا يزال يؤجج الجرائم الجسيمة في البلاد”.
وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي بينهما مباحثات حول، الأوضاع في أفغانستان حيث أكدا أهمية ضمان أمن سكان البلاد.
وأفاد الكرملين في بيان أصدره عقب الاتصال بأن بوتين وماكرون ناقشا التطورات الأخيرة في أفغانستان في ظل وصول حركة “طالبان” إلى السلطة في البلاد، وذكر أن “كلا الجانبين أشارا إلى أهمية ضمان أمن السكان المدنيين وحل المهمات الإنسانية العاجلة”.
وأعرب كل من بوتين وماكرون، حسب البيان، عن استعدادهما للإسهام في إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان بجهود مشتركة بما في ذلك في إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة و”مجموعة العشرين”.
وتطرق بوتين وماكرون خلال المكالمة إلى قضية الاتفاق النووي الإيراني، حيث أكدا دعمهما لمواصلة المفاوضات حول إحياء الصفقة.
وأبلغ الرئيس الروسي نظيره الفرنسي بالأوضاع في إقليم قره باغ، مشيرا إلى أنها مستقرة بشكل عام ويتم اتخاذ إجراءات لإحياء الصلات في مجالي النقل والاقتصاد جنوب القوقاز وسط خطوات لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان.

قد يعجبك ايضا