حفل التاريخ الإسلامي بالأحداث الهامة والمصيرية ويأتي حدث الهجرة النبوية في صدارة هذه الأحداث التي من الضرورة الاستفادة من دروسها المتعددة.
يجب أن نستلهم من الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في ذكرى الهجرة الثبات على الحق وبناء الذات على أسس إيمانية راسخة والاعتماد على المولى سبحانه وتعالى في مسيرة الجهاد والبناء.
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة أقامت فعالية بهذه المناسبة الجليلة يوم الأحد 29 ذي الحجة 1442هـ بعنوان ” الهجرة النبوية.. دروس وعبر ” تحدث خلالها الناشط الثقافي ضيف الله الجرادي والأخ خالد موسى وقد ركزت المداخلات على عظمة الهجرة النبوية وأهمية الاستفادة من دروس وعبر هذا الحدث الأهم في التاريخ الإسلامي.
كما أقامت رابطة علماء اليمن يوم الاثنين غزة محرم 1443هـ فعالية بعنوان ” الهجرة النبوية.. دروس متجددة ” تحدث خلالها مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ورئيس هيئة الأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي عن أهمية الهجرة النبوية في التاريخ الإسلامي وأكدت المداخلات أهمية وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة التحديات والأخطار.
وبهذه المناسبة الجليلة التقت ” الثورة” العديد من الشخصيات العلمائية الذين تحدثوا عن الهجرة النبوية وكيف نربط الأمة بالرسول والرسالة في مواجهة التحديات .. وإليكم المحصلة:
ٹ/ عادل محمد
الهجرة.. توحيد وجهاد
القاضي محمد عبدالله الشرعي عضو رابطة علماء اليمن تحدث عن مناسبة الهجرة النبوية بقوله: الهجرة النبوية وذكراها العظيمة يجب أن نعيش دروسها وأبعادها بكل جوانبها وليس مجرد إحياء المناسبة ثم تتصرف وكفى وإنما علينا تحمل مسؤوليتها علماً وعملاً وأخلاقاً وتوحداً وأخذاً بالأسباب ومن ضمن دروس الهجرة العظيمة درسان عظيمان وهما التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له وحماية الدين بالجهاد في سبيل الله دفاعاً عن الدين وحماية للأعراض واستقرار الحياة لأن الإسلام جاء ليحمي حياة الناس الكريمة وقد جعل الله الدين لخلقه ضرورة من ضروريات الحياة.. قال تعالى (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) ولذلك فنحن في هذا العصر نطبق ما جاء به القرآن ودعا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إقامة الجهاد في سبيل الله ضد أمريكا وإسرائيل (اليهود) والنصارى والمشركين ومن حذا حذوهم من المنافقين ومن تعاون معهم ونسأل الله النصر لليمن.
نقلة مهمة
كما تحدث العلامة عبدالله صالح الحاضري بقوله: الهجرة النبوية نقلة مهمة في بناء الدولة وفي ترسيخ مبادئ الإسلام ونقله من الدعوة إلى الجهاد فالإسلام لا يقوم ولا يثبت إلا بالدفاع عنه وعن المسلمين وكانت مواقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحروبه مع المشركين دفاعيه وليست عدوانية كما هو حال شعبنا اليمني العظيم اليوم مع العدوان الأمريكي – البريطاني – الإسرائيلي – السعودي الإماراتي المشؤوم، فحروبنا معهم هي دفاع وليست عدواناً: وعلى الشعب اليمني أن يدافع عن دينه وعرضه وكرامته بكل ما يملك من قوة وأن يدعم الجبهات بالمال والرجال والنصر حليفه.
وعلى الشعب اليمني أن يلتف حول قائده عبدالملك الحوثي شبل الإمام علي فالإمام علي هو القدوة وهو النموذج الراقي في الفداء والتضحية والدفاع عن دين الله ورسوله فقد فدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه وباع نفسه من الله راضياً من أجل سلامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإقامة دين الله وكتب الله له السلامة والنجاة فكرم الله وجهه ورضي الله عنه.
الأخذ بالأسباب
الناشط الثقافي أحمد عبدالملك علي الخزان أشار إلى أن من أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية أهمية مبدأ الإيمان والارتباط بالله سبحانه وتعالى وتحقيق الأخوة الإيمانية كمبدأ إيماني إلهي واجب التطبيق.
وأضاف: من المهم جداً أن تستفيد الأمة الإسلامية من سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا سيما من أهم الأحداث التي كان لها الدور الأكبر في تحول الأمة ولقد كانت حادثة الهجرة تحولاً كبيراً وعظيماً ومن أهم الدروس المستفادة:
– أن الهجرة النبوية أتت بأمر إلهي كون المستكبرين قد رفضوا هذا الأمر العظيم وواجه كفار قريس الرسالة الإلهية بالعداوة والقتال فكانت نهايتهم أن يتحولوا في نهاية الأمر إلى الطلقاء بينما حظي الأنصار بشرف نصرة رسالة الله تعالى واحتضان المشروع الإلهي فنالوا شرف الدنيا والآخرة.
– ضرورة التحرك والأخذ بالأسباب والتوكل على الله سبحانه وتعالى وأن التحرك مع الله سبحانه وتعالى يصاحبه من الله عز وجل الرعاية والنصر.
– وهناك تميز في فهم الإسلام واعتناقه وقد وضحه ما حصل من مواقف الفداء والتضحية بالنفس والمال في مواقف المؤمنين التي كانت عنوان الإيمان وما حصل لدى البعض من التواني والضعف وهو ما عبر عنه القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)
– ومن أهم الدروس المستفادة التسليم المطلق لأمر الله سبحانه وتعالى بحيث يكون أمر الله هو الغالب على أمر النفس وعلى كل أمر وخاصة فيما يتعلق بأمر الهجرة والجهاد والإنفاق في سبيل الله عز وجل كونها تتعارض كثيراً مع هوى النفس ومع الحالة الطبيعية للإنسان ولذا لا يمكن التغلب على ذلك إلا بالتسليم لأمر الله عز وجل.
– أهمية مبدأ الإيمان والارتباط بالله سبحانه وتعالى وتحقق الأخوة الربانية كمبدأ إيماني إلهي واجب التطبيق لما له من أثر في تحقيق التعاون وإقامة الشريعة الإسلامية ومواجهة المستكبرين والطغاة والنصر على الأعداء من اليهود والنصارى والكفار والمنافقين.
روحية العطاء والإيثار
الناشط الثقافي الأخ عبدالملك محمد المروني أشار إلى الروحية التي كان يحملها الأوس والخزرج (الأنصار) روحية العطاء والإيثار التي قال الله عنهم (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).
وأضاف: لقد تم ربط التاريخ الإسلامي بالهجرة النبوية لما لهذا الحدث من شأن كبير في الإسلام فقد كان بداية للتحول الكبير في تاريخ الإسلام وفيه من الدروس التي تربط الأمة بالرسول وبالرسالة في مواجهة التحديات ومن تلك الدروس:
إن الأعداء مهما تكالبوا علينا وحاصرونا وحاولوا قتلنا فلا بد أن ينصرنا الله ولابد لهذا الدين أن يظهر وأن ينتشر في جميع ربوع المعمورة كما نصر الله رسوله وأخرجه من تلك المؤامرات عند ما حاولوا قتله فنجاه الله وانتشر الدين.
إن النبي صلى الله عليه وآله عمل بالأسباب عندما جعل الإمام علياً (عليه السلام) ينام في فراشه وأخذ التراب وحثاه على رؤوس الذين تجمعوا ليقتلوه.
استبدل الله أهل مكة بأهل المدينة الذين حموا النبي وناصروه وهذه سنة من سنن الله عندما لا يستجيب الناس يستبدل الله بأناس آخرين.
عندما سافر النبي صلى الله عليه وآله وسلم تلك المسافة الكبيرة من أجل دين الله حتى وصل سالماً إلى المدينة المنورة بعد كل تلك المتاعب والمصاعب التي واجهها والملاحقة من قبل الذين لاحقوه.
تلك النفسية التي كان يحملها أهل المدينة من الأوس والخزرج نفسية العطاء والإيثار كما قال الله عنهم (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).
بناء المجتمع الإسلامي
الناشط الثقافي الأخ خالد علي الحنبصي تحدث بدوره عن الهجرة النبوية وكيف تربط الأمة بالرسول والرسالة في مواجهة التحديات قائلاً: ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).
إن هجرة الرسول صلوات الله عليه وآله من مكة إلى المدينة تعتبر تحولاً استراتيجياً في مسار الأحداث والزمان على مستوى العالم بل على مستوى الأمم إلى يوم القيامة فهي تحول من مرحلة الاستضعاف والقلة ومرحلة الجماعة إلى مرحلة القوة والتنظيم والدولة وبناء المجتمع الإسلامي بنواة قوية متماسكة وتنظيم الجيوش الإسلامية وتشريع النظم الاقتصادية والسياسية ومواجهة قوى الطاغوت أينما حلت أينما كان لها وجود.
إن الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم تمثل مرحلة هامة ويجب الاستفادة منها على مستوى واقعنا ومواجهة تحدياتنا اليوم فبعد أن كان الرسول في مكة محاصراً في شعاب مكة لعدة سنوات أصبح بعد الهجرة له نهضة اقتصادية وزراعية هامة فعلى مستوى واقعنا اليوم وأمام التحديات الراهنة ومنها الحصار الاقتصادي فيجب علينا أن نعمل بمستوى الدولة الإسلامية بعدة الهجرة وأن نرسم خطوط المواجهة الاقتصادية اليوم في مواجهة العدوان وأن نرد العدوان الاقتصادي بمثله فنطالب القوة الصاروخية والطيران المسير بتثبيت معادلة الاقتصاد بالاقتصاد واستهداف المراكز الاقتصادية لدول العدوان بضربات مدروسة واننا كشعب يمني في هجرة الرسول على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم نمشي في خطة الهجرة النبوية الشريفة ونسأل الله الهداية والنصر والعزة والكرامة والله يدخل علينا العام الهجري الجديد 1443هـ بالرضى (رضي الله عنهم ورضوا عنه) .
أروع صورة
كما تحدث الناشط الثقافي أحمد الكحلاني قائلاً: كانت الهجرة النبوية بداية للتاريخ الإسلامي لأنها نقطة البداية في تجسيد وتطبيق أحكام الإسلام وقد طبقها المهاجرون والأنصار في أروع صورة وأجمل مجتمع بحيث أنه لم تتكرر تلك الصورة على مر العصور والأجيال وهي حدث نستطيع من خلاله استلهام دروسها وأن نعزز من موقفنا في مواجهة هذا العدوان وهذه التحديات من خلال تعبيد أنفسنا لله وللمنهج الذي أنزله (بناء المسجد) كان رمزاً للعبودية لله سبحانه وتوحيده ومعرفته وكذلك من خلال ترابط المجتمع وتماسكه وتكامله وتراحمه وكان ذلك من خلال المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
وبمناسبة ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها وآله أزكى السلام أقامت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بالاشتراك مع دائرة الثقافة القرآنية بالمكتب التنفيذي لأنصار الله ندوة بعنوان “الهجرة النبوية .. دروس وعبر” الأحد الموافق 29 ذي الحجة 1442هـ في رحاب الجامع الكبير المقدس في العاصمة صنعاء تحدث خلال الفعالية الناشط ضيف الله الجرادي والأخ خالد موسى عضو رابطة علماء اليمن.
وتناولت مداخلة الأخ خالد موسى عظمة المناسبة في التاريخ الإسلامي وأشار إلى أهمية الإيمان بالتأييد الإلهي وأن كلمة الله هي العليا دائماً في كل مراحل الصراع مع المستكبرين وان كلمة الله هي العليا في اليمن وهو يخوض معركة الحرية والاستقلال ضد أعداء اليمن أعداء الإنسانية.
ونوه بضرورة الاقتداء بأجدادنا الأنصار في بناء الدولة والتركيز على تعزيز الروابط الأخوية وتحصين الجبهة الداخلية.
واختتم خالد موسى مداخلته بأهمية الاهتمام بخطابات ومحاضرات قائد الثورة كونها نابعة من كتاب الله سبحانه وتعالى ومن صميم سيرة الحبيب المصطفى محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
رابطة علماء اليمن
وبهذه المناسبة الجليلة أقامت رابطة علماء اليمن في الرحاب الطاهرة بالجامع الكبير يوم الاثنين غرة محرم 1443هـ فعالية بعنوان “الهجرة النبوية دروس متجددة” تحدث خلال هذه الفعالية مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين والعلامة عبدالمجيد الحوثي رئيس الهيئة العامة للأوقاف.. حيث أشارت المداخلات على عظمة المناسبة وأكدت أنه بحجم الابتلاء والصبر والمكايدة تكون النتائج المرجوة .. وأكدت المداخلات كذلك على أهمية الأخذ بالأسباب وأن سنن الله الكونية لا استثناء فيها لأحد مهما كانت درجته عند الله سبحانه وتعالى.
وركزت الكلمات على أهمية وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة التحديات والأخطار.
وقد صدر عن فعالية “الهجرة النبوية .. دروس متجددة” بيان جاء فيه: تؤكد الرابطة على أهمية الاستفادة من ذكرى الهجرة النبوية الاستفادة القصوى واستلهام دروسها الإيمانية والتوقف عندها باعتبارها محطة توعوية وتعبوية لاستنهاض الهمم وتحريك الطاقات لبناء الأفراد والمجتمعات البناء الإيماني والعملي في كل المجالات بما يسهم في النهوض بواقع الأمة ويحررها من هيمنة الطاغوت وتسلط أئمة الكفر وقوى الاستكبار.
ودعت رابطة علماء اليمن في بيانها إلى إحياء دور المسجد ورسالته وتجسيد وتعزيز روح الأخوة بين الشعوب الإسلامية.
كما تؤكد الرابطة على أن من أهم دروس الهجرة النبوية ضرورة الأخذ بالأسباب والعمل الجاد في بناء الدولة.
كما أدانت الرابطة ما أقدمت عليه حكومة الارتزاق والعمالة من رفع التعرفة الجمركية وأثقال كاهل الشعب في جميع المحافظات اليمنية ومحاربته في قوته وسعيهم للضغط على البنوك الخاصة لنقل الأموال والأعمال إلى المناطق المحتلة.
وأكدت الرابطة أن الحصار والعدوان الاقتصادي أكبر ضرراً وأشد خطراً من العدوان العسكري وانه لا خيار لكسر الحصار الاقتصادي ورفع المعاناة إلا برفد الجبهات وتوجيه أقسى الضربات للأهداف الاقتصادية المشروعة للعدو.
ودعت رابطة علماء اليمن كافة التجار إلى التعاون مع قرارات حكومة الإنقاذ الوطني والتخفيف عن كاهل المواطن والبعد عن الجشع والطمع واستغلال الحصار لرفع الأسعار تحت مبررات واهية كما تدعوهم إلى تقوى الله والخوف من موجبات سخطه التي من أخطرها الاحتكار والغش وعدم الرضوخ إلى القرارات الصادرة عن تحالف العدوان ومرتزقته.
كما باركت رابطة علماء اليمن الرد المشروع لحزب الله المقاوم في لبنان على غطرسة وهمجية وتوحش الكيان الصهيوني الغاصب وتعلن تأييدها الكامل لأي رد وردع وخيار لحزب الله ضد أي عدوان صهيوني.
كما أدان بيان الرابطة الإساءة المعتمدة لنساء وأعراض أهل اليمن من قبل بعض القنوات المحسوبة على النظام السعودي التي أقدمت على نقل صورة مشوهة عن نساء اليمن المؤمنات الطاهرات العفيفات.
كما أدان البيان ما أقدم عليه النظام السعودي من إصدار أحكام جائرة بحق المعتقلين الفلسطينيين ظلماً وتعتبر هذه الأحكام خدمة للكيان الصهيوني الغاصب وتكشف مدى التوافق والانسجام بين سياسة وقرارات الكيان الصهيوني والنظام السعودي.
وفي ختام بيانها دعت الرابطة الشعب اليمني إلى استغلال الأمطار والاستفادة القصوى منها في إحياء الأرض وزراعتها لمواجهة الحصار الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، كما دعت الحكومة إلى إيجاد البدائل التنموية والاستثمارية وتشجيع فرص العمل في مجال الزراعة والتجارة والصناعة.
كما تؤكد رابطة علماء اليمن أهمية الاستغفار والتوبة والمزيد من الشكر لله والبعد عن الربا والمال الحرام والمشبوه وقطع الأرحام والرجوع إلى الله والاستعانة به في كل الأحوال.