استهداف الوجود الفلسطيني منذ 48 الاحتلال يُجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها بحُجَّة عدم الترخيص

 

أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة فلسطينية في مدينة القدس المحتلة على هدم منزلها؛ بحجة البناء دون ترخيص الواقع في بلدة بيت حنينا شمال المدينة.
وقال سمير العبيدي- أحد أفراد العائلة “تمكنا من تأجيل وتجميد قرارات الهدم على مدار السنوات الماضية، حتى رفضت البلدية تجديد التجميد، وأبلغتنا بضرورة تنفيذ الهدم بأنفسنا، وإلا ستقوم هي بذلك، وعلينا دفع 100-200 ألف شيكل أجرة الهدم”.
ولفت إلى أن “العائلة ملتزمة شهريا بدفع مخالفات البناء المفروضة عليها، رغم قيامها بعملية الهدم، وأي تأخير عن الدفع من الممكن أن يعرضها للحبس أو مضاعفة المبلغ المفروض عليها”.
ونصب أفراد العائلة خيمة على أنقاض المنازل، مؤكدين أنهم حاولوا على مدار السنوات الماضية ترخيص سبعة منازل، حتى أصدرت بلدية الاحتلال القرار النهائي بهدمها.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تتوقف منذ عام 1948م عن استهداف الوجود الفلسطيني عبر سياسة الهدم الجماعي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الوزارة في بيان لها أمس الثلاثاء القول: “لا يمر يوم واحد دون أن ترتكب سلطات الاحتلال بمستوطنيها وأذرعها المختلفة جريمة جديدة تضاف إلى مسلسل انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته ومنازله”.
وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجريمة ونتائجها وتداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وطالبت المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية بالتوقف فورا عن اتباع سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية بالمعايير أثناء التعامل مع القضايا والصراعات الدولية، خاصة أن هذه الازدواجية تُضعف لدرجة كبيرة المنظومة الدولية وتضرب مصداقية الأمم المتحدة وقراراتها، إن لم تكن توفر الغطاء لإسرائيل كدولة احتلال استيطاني احلالي، ودولة فصل عنصري تمييزي “ابرتهايد”.
واقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة بينهم أسرى محررين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان القول: إن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
واعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس، 5 فلسطينيين من بلدة دير الغصون شمال طولكرم.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن مصادر محلية، القول: إن قوات الاحتلال اعتقلت 4 مواطنين بينهم شقيقين بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها، كما دارت مواجهات بين الشبان والجنود الذين أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية ما أدى إلى إصابة الشاب لؤي زياد أبو زيتون وقاموا باعتقاله.
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات لعدد من منازل الفلسطينيين في البلدة.
كما اعتقلت أسيرين محررين من بلدة دورا جنوب غرب الخليل، عقب دهم منزليهما وتفتيشهما.
كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مدخلي بلدتي سعير وحلحول، وعلى مدخلي مدينة الخليل الشمالي جورة بحلص والجنوبي الفحص، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين.

قد يعجبك ايضا