الإعلام رسالة يجب أن تعنون بالمصداقية وأن تحمل في طياتها الالتزام بالدقة والأمانة والموضوعية وأن تحمل هذه الرسالة الهدف الأسمى وهو رضا الله، فإن خلت رسالة الإعلام من هذه المقاييس الأساسية فستكون عبارة عن رسالة ركيكة يشوبها الكذب وتشويش الحقائق بهدف إضلال النّاس تماماً كإعلام العدوان.
فبعد أن استخدم تحالف العدوان السعوأمريكي كُل أساليب الحرب التي خيب الله مساعيه فيها سياسياً واقتصادياً وأُحرقت خططه اللعينة الممولة من أمريكا والمُدارة صهيونياً ، ،كمّا أن الأعداء خابوا وخسروا عسكرياً وتجرعوا هزائم عدة من مُجاهدينا في ميدان المعركة في اقتحامٍ هنا وزحفٍ هُناك جعلهم أذلاء صاغرين وذهبت أمانيهم أدراج الرياح.
وكمّا جعلهم إعلامنا الحربي بعدسة الكاميرا عبرة لمن يعتبر حين أظهر لنا مشاهد حية لجيش العدو ومرتزقته وهم يولون الأدبار لتكون بصمة عار في تاريخهم أمد الدهر،وبالعدسة ذاتها تتضح لنا جمالية الصورة حين تنقل إلينا بطولات مُقاتلين لا يخافون في الله لومة لائم امتداداً لقومٍ هم أولو قوة وأولو بأسٍ شديد.
وكما خابت كُل تلك المساعي الشيطانية سيخزيهم الله في حربهم الإعلامية من تزييف ودجل وإسفاف وآخرها المسلسل القبيح الذي عرضتهُ قناة (mbc) المسمى “رشاش” والذي مس فيه كادر المسلسل – من كاتب سيناريو ومخرج وممثلين – المرأة اليمنية بطريقة قبيحة وبأسلوب يعبر عن انعدام الأخلاق والانحطاط الذي وصل اليه العدو .. فمن خِلال هذا العمل الدنيء تتجلى لنا حقائق عدة:-
أولاً:- إن هذا الفعل يعبِّر عن هزائمهم في الميدان العسكري والعجز الذي وصلوا إليه أمام المقاتلين اليمنيين الذين أثبتوا للعالم أن الجيش السعودي وكُل من سانده لا يساوون خيوط نعال أحد مُجاهدينا.
ثانياً:- إن حربهم الإعلامية ومحاولة التشويش والإساءة للشعب اليمني نساءً أو رجالاً ،لن يجديهم نفعاً وأن أعجبتهم كثرتهم فسيخذلهم الله كم خذلهم في مواطن كثيرة.
ثالثاً:- إن المرأة اليمنية أشرف وأعز وأشمخ مما تلفظت بهِ ألسنتهم وعرضته شاشة قناتهم والمُضلة،فقد سبق وتلفظوا على مُجاهدينا وأثبت الواقع زيفهم فأقول لهم بحروف ملئها الشموخ والإباء “والله لو كان الشرف رجلاً لكان رجلاً يمانياً،ولو كانت العزة امرأة لكانت فتاة يمانية”.
فالإعلام السعودي أصبح عنواناً ، وسيكون للإضلال، فلم يعد يحمل رسالة محقة أو مسلسلاً هادفاً، وإنما أصبح يصب جُل جهده وإمكانياته الإعلامية لتزوير الحقائق ليصنع لهُ انتصارات وهمية في حين لم يجدها على أرض الواقع، لكن مهمّا يكن فإن السنن الإلهية متجلية في هذا الكون ، فسيبقى من يتولى اليهود والنصارى أوهن من بيت العنكبوت، وإن امتلك أقوى العدة والعتاد، وسيكون حزب الله وأولياؤه دومًا هم الغالبون.
* اتحاد كاتبات اليمن