الثورة نت/
تمكنت حركة طالبان خلال 24 ساعة من السيطرة على ثاني عاصمة ولاية في أفغانستان، حيث احتلت مدينة شبرغان عاصمة ولاية جوزجان، فيما تحاول القوات الحكومية منع سقوط مدن أخرى بأيدي الحركة.
وأفاد نائب حاكم ولاية جوزجان قادر ماليا “للأسف، سيطرت طالبان على مدينة شبرغان”، موضحا أن القوات الحكومية والمسؤولين “فروا باتجاه المطار”.
وأفادت مصادر صحفية إن القتال بدأ قرابة الساعة الرابعة فجرا “بإطلاق نار وانفجارات” قبل انسحاب القوات الموالية للحكومة قرابة ظهر السبت. وأضافت المصادر أن “طالبان أصبحت الآن في كل مكان مع أعلامها”. وتابعت المصادر نفسها أن “الشوارع مقفرة ولا نجرؤ على مغادرة منازلنا”.
بدوره،أكد مستشار لأمير الحرب السابق الماريشال عبد الرشيد دوستم الذي عاد إلى أفغانستان الأسبوع الجاري بعد تلقيه العلاج في تركيا سقوط شبرغان.
وأوضح أن “القوات الأمنية والمسؤولين انسحبوا إلى منطقة تبعد حوالى 20 كيلومترا عن المدينة. كانوا مستعدين لذلك، خصوصا من خلال نقل ما يكفي من الذخيرة للدفاع عن أنفسهم ضد هجوم طالبان”.
ويذكر أن طالبان سيطرت على أجزاء واسعة من الأرياف في أفغانستان منذ شنت سلسلة هجمات في مايو الماضي تزامنت مع بدء آخر مراحل انسحاب القوات الأجنبية. والجمعة سقطت مدينة زرنج في نيمروز (جنوب) بأيدي طالبان “من دون قتال”، وفق نائب حاكم الولاية، وكانت بذلك أول عاصمة ولاية تنجح الحركة في السيطرة عليها.
وبدأت طالبان توجه هجماتها على المدن الكبرى، محاصرة العديد من عواصم الولايات بما فيها قندهار وهرات، ثاني وثالث أكبر مدن البلاد.
على الرغم من تدهور الوضع، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الجمعة إن الرئيس جو بايدن ما زال يعتقد أن من الصواب سحب القوات الأميركية بعد 20 عامًا من الحرب.
ومع ذلك، كثفت الولايات المتحدة الضربات الجوية. وقالت نيكول فيرارا، المتحدثة باسم القيادة المركزية السبت “شنت القوات الأميركية غارات جوية عدة دفاعا عن شركائنا الأفغان في الأيام الأخيرة”.