بسبب ظروف خارجة عن الإرادة توقفت عن كتابة العمود الأسبوعي كل أحد، وتخلفت بذلك عن مواصلة كتابة الحلقات الخاصة بالنادي الأهلي – تعز “الشياطين الحمر”، وسوف أقفز إلى الحلقة الأخيرة وسأترك حلقتين لم تنشرا كوني عازم على جمع الحلقات الأربع مع الحلقات الثلاث الأخيرة ونشرها في وقت واحد، وهنا أكرر اعتذاري للقارئ الكريم ولعشاق النادي الأهلي التعزي.
هذه الزاوية اليوم مخصصة للكابتن أحمد هزاع قاسم نصر الأمين العام السابق للنادي الأهلي في تعز وأحد أبرز اللاعبين في النادي منذ اللحظات الأولى لتأسيسه وأحد الإداريين الذين تابعوا مراحل النادي والمنتسبين إليه.
الكابتن أحمد هزاع مناضل وطني ورياضي يعرفه كل الرياضيين الأوائل خلال النصف الأخير من القرن الماضي.
هذا الرجل الرياضي المعروف يتمتع بطيب الخاطر، بشوش الوجه، هادئ ومتزن وحلو الكلام، دماثة الأخلاق والتواضع الجم، حياته رياضة وكلامه حب للكرة والشباب. تجلس إلى جواره يتذكر زملاءه الرياضيين وإبداعاتهم والأحداث والمواقف المؤثرة والمضحكة، ونوادر الكرة واللاعبين.
الكابتن هزاع: شخصية قيادية ورياضية وإدارية نادرة، قل أن تجد مثله في هذا الزمن، لقد افنى عمره وأيام شبابه في خدمة الرياضة والرياضيين والنادي الأهلاوي التعزاوي بكل حب وإخاء وإخلاص منقطع النظير.
الكابتن أحمد هزاع قاسم نصر من مواليد عام 1950م تلقى التعليم الأساسي في مدرسة النجاح في تعز قبل الثورة وبعد الثورة حصل على الثانوية من مدرسة الكويت، أسس هو أخوانه وأولاد عمه وشباب حارة الجحملية فريق رياضي اسمه العدينة قبل الثورة إلى جانب أندية أخرى، وظل مع النادي الأهلي في تعز بعد الثورة لاعباً وإدارياُ محباً للرياضة وعاشقاً لها وللنادي الأهلاوي التعزاوي حتى هذه اللحظة.
كلمة حق وإنصاف لابد منها : الكابتن أحمد هزاع أمين عام النادي الأهلي سابقا واحد من الشخصيات الرياضية اليمنية الهامة ويعد ذاكرة بل أرشيف في تاريخ الرياضة والرياضيين ولكل محطات ومراحل وأحداث الرياضة اليمنية، وهنا نكرر الدعوة للمعنيين في وزارة الشباب و الرياضة إلى الاستفادة منه كمرجع رياضي ومرصد توثيقي ومعلوماتي عن التاريخ الرياضي لليمن، لأننا في اليمن نفتقر للكثير من المعلومات عن تاريخ الرياضة والأندية اليمنية، وكيف تأسست هذه الأندية وأول اللاعبين الذين شاركوا في مباريات النادي ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة، كما أنه يستحق التكريم والاحتفالات به كشخصية رياضية ومن الرعيل الأول للرياضة.. هي مجرد فكرة نطرحها على الجهات ذات الاختصاص لعل وعسى.