اعترف تقرير لصحيفة البوليتكو الأمريكية، أن الولايات المتحدة كانت تستهدف باغتيال الجنرال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس لإضعاف فصل المقاومة والحشد الشعبي لكنها بدلا عن ذلك تجاوزت أزمتها وبدت أكثر قوة من السابق.
وذكر التقرير أن ” ذلك التعافي من عملية الاغتيال تبين في استعراض مهيب للحشد الشعبي بمناسبة ذكرى تأسيسه السابعة، حيث سار الآلاف من القوات شبه العسكرية في أعمدة مرتبة بعناية ، تبعهم موكب مهيب من الدبابات والعربات المدرعة وعلى يمين الاستعراض كانت صورة عملاقة لنائب قائد الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس والى الجنرال قاسم سليماني “.
وزعم أن ” المشهد كان استعراضا للقوة ليس فقط لإحياء ذكرى سنوية . ولكن أيضًا للإشارة إلى تعافي القوات شبه العسكرية من النكسة التي سببتها اغتيال سليماني والمهندس ، وتصميم الجماعات على صد الوجود العسكري الأمريكي في العراق”.
من جانبه، قال المتحدث باسم كتائب حزب الله جعفر الحسيني في مقابلة نادرة مع الصحيفة من مكتبه في بغداد إن ” هذه رسالة إلى من حاولوا إضعاف وونزع سلاح قوات الحشد الشعبي ، بما في ذلك أمريكا”، مبينا أن “الرسالة هي ان قوات الحشد الشعبي وجدت لتبقى وانها تتطور من حيث المعدات والتدريب والمأسسة “.
وأوضح التقرير أن ” المسؤولين الأمريكان كانوا يراقبون العرض العسكري لقوات الحشد عن كثب، وهم يكافحون مع موجة جديدة من الهجمات على قواتهم في العراق”.
وأدعى مسؤول أمريكي له معرفة عميقة بالعراق رفض الكشف عن هويته ردا على سؤال يتعلق بمقارنة قدرات الحشد الآن وقبل عامين أن ” لديهم الكثير من الأموال ولديهم المزيد من الأسلحة بشكل أكبر بالتأكيد “.
وبين التقرير أن ” كل محاولات إدارة ترامب في إضعاف تلك القوات عن طريق عمليات اغتيال لقادتها يبدو انها فشلت كما فشلت في ردع المزيد من الهجمات على القوات الأمريكية المتواجدة في العراق حيث كثفت الفصائل عملياتها ووسعت نطاقها”.
وأوضح الحسيني ان ” اللجنة التنسيقية للفصائل تأسست بعد اغتيال القائدين سيلماني والمهندس والهدف هو طرد القوات الأمريكية من العراق ، لكن اللجنة تشترك في هدف أكبر وهو إخراج جميع القوات الأمريكية من المنطقة”.