منشآت خليجي 20 .. وتيرة عالية .. وجاهزية قريبة- زيارة فخامة الرئيس .. حرص .. واهتمام .. ودعم لنجاح الاستضافة- ستة ملاعب تدريب.. واستادان دوليان .. ومرافق خدمية متعددة 

– كتب / خالد النواري
طاقة إيوائية كبيرة .. وفندقا القصر وعدن (رهان) التميز
 المواطن اليمني الحارس الأول للوطن
الزيارة الميدانية التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية يوم السبت الماضي إلى مدينتي عدن وأبين للاطلاع على سير العمل في منشآت خليجي 20 عكست الاهتمام الكبير الذي تحظى به استضافة البطولة الخليجية لدى القيادة السياسية وتسخير كل إمكانات الدولة في سبيل إنجاح هذه التظاهرة الإقليمية الكبيرة.
وبعثت زيارته فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالعديد من الرسائل التي تحمل في مضمونها التأكيد على أن البطولة الخليجية لا تشكل مجرد تظاهرة رياضية فحسب وإنما واحة للتلاقي والتواصل ومد جسور المحبة والإخاء بين أبناء الجزيرة والخليج العربي .. وفتح آفاق رحبة للمزيد من علاقات التعاون والإخاء بين دول مجلس التعاون الخليجي واليمن خاصة وأن اليمن تشكل العمق الاستراتيجي لدول الخليج كونها تشكل البوابة الغربية لمنطقة الجزيرة العربية وتحتل موقعاٍ استراتيجياٍ يجعلها منصهرة جغرافياٍ وتاريخيا ضمن منظومة الخليج العربي وتعزز أواصر القربى والتاريخ الوثيق.
كما أن فخامة رئيس الجمهورية وضع النقاط على الحروف حينما أكد بما لا يدع مجالاٍ للشك أن اليمن ستحقق النجاح المطلوب في استضافة البطولة وأن الدولة سخرت الإمكانات اللازمة لتحقيق سبل الراحة لضيوف اليمن حينما تم إنفاق أكثر من (120) مليار ريال على الكثير من المشاريع الرياضية والخدمية والايوائية الخاصة ببطولة خليجي 20 بما يظهر البطولة بصورة ممتازة.
كما أن زيارة فخامة رئيس الجمهورية كان لها مدلولاتها الكبيرة في إطار الدعم الكبير للاستضافة اليمنية للبطولة والتأكيد على أن الجانب الأمني يحظى باهتمام بالغ لدى القيادة السياسية وتم التأكيد من قبل فخامة الرئيس أنه تم تخصيص نحو ثلاثين ألف جندي من منتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية والذين سيتولون تأمين البطولة وفقاٍ للخطة الأمنية الدقيقة التي تم إعدادها من قبل اللجنة الأمنية التي يرأسها نائب وزير الداخلية اللواء صالح الزوعري.
وكان لحديث فخامة رئيس الجمهورية أثره البالغ وهو يؤكد أن المواطنين اليمنيين سيكونون الحارس الأول للوطن وخيراته ومنجزاته وسيحرص كل مواطن شريف من أبناء عدن وأبين ومختلف محافظات الجمهورية على إظهار اليمن بصورة حضارية مشرفة وعكس الصورة الطيبة والناصعة لدى ضيوف اليمن خلال فعاليات بطولة خليجي 20 التي تحتضنها اليمن خلال الفترة (22 نوفمبر – 5ديسمبر) القادمين.. وتقديم كل التسهيلات وتذليل الصعوبات للضيوف الوافدين من مختلف دول الخليج والعراق الشقيق وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة.
وقد جاءت زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة لمنشآت خليجي 20 لتؤكد للأشقاء في دول الخليج أن اليمن باتت جاهزة لاحتضان بطولة الخليج ولا توجد أي مخاوف تنظيمية أو أمنية .. كما أنه لا توجد أي مخاوف حول قدرة المرافق الإيوائية لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوقع حضورها خلال البطولة في ظل وجود العديد من الفنادق في مختلف فئاتها إبتداءٍ من خمسة نجوم ووجود العديد من المدن السكنية والشاليهات والمنتزهات والحدائق العامة والمولات التجارية والمواقع السياحية والتاريخية والأسواق .. وكذلك وسائل المواصلات وشبكة الاتصالات الحديثة وخدمات الانترنت .. والمطاعم .. والشواطئ الجميلة .. وغيرها من الأماكن التي تشكل مقصداٍ للزوار على هامش بطولة الخليج.
إن حرص ومتابعة رئيس الجمهورية (المستمرة) لمشاريع خليجي 20 يجسد اهتمام المسئول الأول في البلد على تنفيذ كل متطلبات الاستضافة والظهور بمظهر حضاري يعكس التطور الكبير الذي يشهده اليمن في ظل العهد الوحدوي الذي تحققت فيه الكثير من المنجزات وخاصة لمدينة عدن التي باتت تشكل درة للمدن اليمنية وتحتل الصدارة من حيث النهضة التنموية والعمرانية وهو ما منحها الأولوية في احتضان البطولة الخليجية في ظل التطور الهائل الذي تشهده في مختلف المجالات.
مقومات النجاح
ومما لا شك فيه أن البطولة الخليجية تتطلب توفر العديد من المقومات اللازمة للنجاح باعتبارها لم تعد مجرد منافسة كروية عادية بل أنها أصبحت تظاهرة رياضية كبيرة بفضل ما باتت تحظى به من متابعة جماهيرية كبيرة وخصوصية لدى كل أبناء دول الجزيرة والخليج العربي.
وتكمن خصوصية البطولة الخليجية أن متابعتها لم يعد أمراٍ محصوراٍ على شريحة معينة فقد طغى الاهتمام بها كل فئات الشعوب الخليجية وعلى أعلى المستويات حيث تحظى بطولات كأس الخليج باهتمام بالغ من كافة الأوساط السياسية والرياضية والشعبية لأسباب عديدة في مقدمتها أنها تحدد زعامة كرة القدم في منطقة الخليج العربي التي شهدت تغيرات كبيرة في اللعبة خلال السنوات الماضية.
وما ميز دورات كأس الخليج أنها لاقت اهتماما كبيرا من جماهير الكرة التي تابعت مبارياتها باهتمام كبير وهو ما أدى إلى رفع مستوى الكرة في الدول الخليجية بعد أن بدأت تستقطب أفضل المدربين وإعطاء اهتمام أكبر بالمنشآت الرياضية وبناء الملاعب الجديدة والتركيز على قاعدة اللاعبين الناشئين والشباب مما كان له الأثر الكبير في تسريع وتيرة النهوض بالمستوى العام للكرة الخليجية والتي انطلقت بثبات نحو المنافسة القارية والوصول إلى المونديال.
وتبرز أهمية تحقيق الاستضافة الناجحة لهذه البطولة من أجل إعطاء انطباع إيجابي عن اليمن وقدرتها في تحقيق النجاح عند استضافة البطولات والتظاهرات الشبابية والرياضية واستثمار هذا الحدث الرياضي الهام في إبراز اليمن أرضاٍ وإنساناٍ وتقديمها بالصورة اللائقة لضيوف اليمن المتوقع حضورهم خلال فترة إقامة البطولة من مختلف الجنسيات.
وتأتي المنشآت الرياضية في مقدمة المتطلبات اللازمة كواجهة رياضية للبلد خاصة وأنها كانت ولا تزال الهدف الأساسي من إقامة بطولات الخليج والغرض الأساسي .. وباتت تتباهى بها الشعوب في مختلف أرجاء المعمورة من خلال تشييد الملاعب بمواصفات دولية تسهم في تعزيز البنى التحتية وتمكن البلدان من احتضان البطولات المختلفة.
كما أنه تم استيعاب متطلبات طاقة الإيوائية والتي باتت تستوعب عدداٍ كبيراٍ من الوافدين من ضيوف اليمن المتوقع حضورهم لمتابعة البطولة من رياضيين ومسئولين وممثلي وسائل الإعلام والجماهير والمتابعين والمهتمين بالبطولة.
وتشهد مدينة عدن تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية وتنفيذ العديد من الأعمال التي تسهم في تجميل المدينة وإظهارها في أحلى حلة وفي رونق مميز ومنها مشروع مجسم خليجي 20 الذي يتم إنشاءه في مديرية الشيخ عثمان وكذلك مجسم شلال الفتح في مديرية التواهي.. بالإضافة إلى تشجير الحدائق الوسطية والجولات ومداخل ومخارج مطار عدن الدولي بتكلفة تصل إلى مليار ونصف المليار ريال.
 
جاهزية ملاعب التدريب
وضمن منشآت خليجي 20 تم تأهيل العديد من ملاعب الأندية بمحافظة عدن طبقاٍ للمواصفات الدولية المعتمدة وتجهيزها بمختلف المرافق الخدمية والتي باتت جاهزة لاستقبال تدريبات المنتخبات المشاركة في خليجي 20.
ويأتي في مقدمة ملاعب التدريب ملعب نادي التلال بحقات الذي يشكل تحفة رياضية جميلة حيث يطل على خليج عدن وتبلغ تكلفته الإجمالية مليار ريال ويتسع لنحو عشرة آلاف متفرج.
وتم تعشيب أرضية الملعب بالنجيل الصناعي من الجيل الرابع المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم وأصبح الملعب جاهزا لاحتضان تداريب المنتخبات المشاركة في البطولة.
وقد تم تزويد الملعب بصالات لكبار الضيوف بالمدرج الغربي وغرف للعلاج الطبيعي وأخرى للمدربين والحكام ومرافق يمكن أن تستوعب أربعة منتخبات في وقت واحد وخرطوم لدخول اللاعبين ونظام كاميرات مراقبة وكراسي للمدرجات.
كما تم إنشاء مقصورة رئيسية بالملعب وكذلك مركز إعلامي وموقف خاص بالسيارات يتسع لأكثر من 1500 سيارة.
وتم تأهيل ملعب نادي الشعلة بمنطقة البريقة بتكلفة إجمالية تبلغ 300 مليون ريال حيث تم تعشيب أرضيته بالنجيل الصناعي وتأهيل المرافق التابعة للملعب مثل غرف اللاعبين ودورات المياه .. وتشييد مدرجات الملعب والتي تتسع لخمسة آلاف متفرج.
كما تم تأهيل ملعب نادي شمسان بمديرية المعلا بتكلفة (250) مليون ريال .. وتأهيل ملعب نادي شباب المنصورة بمديرية المنصورة بتكلفة (250) مليون ريال .. وتأهيل ملعب نادي الوحدة بمديرية الشيخ عثمان بتكلفة (250) مليون ريال .. وتأهيل ملعب نادي النصر بمديرية دار سعد بتكلفة (250) مليون ريال.
ملعبان دوليان
وفي إطار المنشآت الخاصة ببطولة خليجي 20 فقد تحقق لليمن منشآت رياضية كبيرة بمواصفات دولية وبحسب المعايير المعتمدة للاتحاد الدولي لكرة القدم .. والتي تحققت بفضل دعم وإهتمام القيادة السياسية للشباب والرياضيين.
وشكل إنشاء استاد 22 مايو الدولي بعدن وكذلك إستاد الوحدة الدولي بأبين من أبرز الانجازات التي تشهدها الرياضية اليمنية حيث تم إعادة تأهيل استاد 22 مايو الدولي بعدن بتكلفة تصل إلى خمسة مليارات ريال حيث تم تعشيب أرضية الملعب بالنجيل الصناعي واستحداث منصات إضافية للملعب بما فيها مقصورات رئاسية ومقصورات لكبار الضيوف والإعلاميين وإعادة توزيع المساحات الداخلية بما يطابق ومواصفات الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) .. وتركيب كراسي المدرجات بطاقة إستيعابية لحوالي 30 ألف متفرج .. وكذلك القيام بالتجهيزات الفنية والتي تشتمل على الأعمال الكهربائية والإلكتروميكانيكية .. والأعمال المدنية الخاصة بتجميل محيط الملعب والبوابة الرئيسية للاستاد.
كما شملت أعمال إعادة تأهيل استاد 22 مايو الدولي تأهيل غرف اللاعبين والحكام والمركز الاعلامي وغرف النقل التلفزيوني وكذلك تركيب مولدات الكهرباء والسماعات الداخلية والشاشات الالكترونية.
وبات الاستاد قريباٍ من الجاهزية حيث تجاوزت نسبة الانجاز (95%) وسيتم الانتهاء بصورة نهائية من الأعمال والتشطيبات الأخيرة نهاية شهر أكتوبر الجاري.
ومن المقرر أن يحتضن استاد 22 مايو الدولي حفلي إفتتاح وإختتام بطولة خليجي 20 وكذلك العديد من مباريات البطولة.
وعلى ساحل أبين تم تشييد استاد الوحدة الدولي بتكلفة تصل إلى (13) مليار ريال وبعد شهور من العمل المتواصل بات الاستاد يرتدي حلة قشيبة وظهر برونق جمالي فريق ليصبح تحفة رياضية تعد أجمل الملاعب اليمنية على الاطلاق.
ويتسع استاد الوحدة الدولي بأبين لنحو (25) ألف متفرج وتم إنشاؤه وفق المواصفات  الدولية المعتمدة لدى الفيفا ويضم العديد من المرافق الخدمية مثل غرف اللاعبين والحكام وغرف العلاج الطبيعي وفحص المنشطات بالإضافة إلى صالة كبار الضيوف ومقصورة رئاسية ومركز الاعلامي وغرف النقل التلفزيوني.
ويحتضن استاد الوحدة الدولي جزءا من مباريات بطولة خليجي 20 حيث ستستمتع المنتخبات الخليجية برحلة برية تستغرق نحو (30) دقيقة وهي تسير من مدينة عدن بمحاذاة الشاطئ عبر الطريق الساحلي الذي يجري حالياٍ تنفيذه خصيصاٍ إلى مكان الاستاد الجديد.
ويحتوي استاد الوحدة الدولي على 16 مدخلاٍ للجماهير وأربعة مخارج للطوارئ بجانب غرف اللاعبين والحكام وكابينات التعليق وشاشة إلكترونية عملاقة..وتجري حالياٍ التشطيبات النهائية في الملعب وكذلك أعمال الرصف وتجميل محيط ومدخل الاستاد .. ومن المقرر أن يتم التسليم النهائي للاستاد نهاية أكتوبر الجاري.
طاقة إيوائية كبيرة
وتم إيلاء الجانب الإيوائي أهمية كبيرة من أجل تأمين الطاقة المطلوبة لاستيعاب ضيوف اليمن المتوقع حضورهم فعاليات البطولة حيث تم إنشاء العديد من المرافق الإيوائية الجديدة إلى جانب تأهيل العديد من الفنادق المتعددة وفي مقدمتها فندق عدن.
ويأتي في طليعة المرافق الإيوائية العملاقة فندق القصر الذي تقوم بتنفيذه شركة أساس التابعة للشركة اليمنية الليبية القابضة بتكلفة تصل إلى (150) مليون دولار.. وعلى مساحة 250 ألف متر مربع مع المرافق الخدمية ويطل على البحر .. ويتكون الفندق من ستة أدوار ويضم 251 غرفة وجناحاٍ.
وتم الانتهاء من أعمال الكتل الخرسانية في الفندق وتجري حالياٍ أعمال التشطيبات الداخلية وأعمال الكهرباء وتسير الأعمال وفق مواصفات فنية عالية ومقاومة الرطوبة والزلازل ويوجد عدد من المرافق الخدمية من ضمنها مسبح اولمبي ونادي صحي وملاعب تنس وحمامات سباحة وثلاثة مطاعم سياحية بمواصفات عالمية.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من العمل بصورة نهائية وتسليم الفندق منتصف شهر نوفمبر المقبل.
ومن المقرر أن يكون فندق القصر بعدن مقراٍ لإقامة المنتخبات المشاركة في بطولة خليجي 20.
وفي سياق متصل تتواصل بوتيرة عالية أعمال إعادة تأهيل فندق عدن بمنطقة خور مكسر بتكلفة إجمالية تبلغ (37) مليون دولار بتمويل من صندوق ابو ظبي للتنمية وإشراف وزارة السياحة ويحتوي الفندق على (190) غرفة تضم 14 جناحا وقاعة لكبار الضيوف والزوار بالإضافة إلى عدد من المرافق الخدمية.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من العمل في فندق عدن نهاية شهر اكتوبر الجاري وسيشكل إضافة نوعية للمرافق الإيوائية حيث يمكن أن يكون مقراٍ رئيسياٍ لإقامة المنتخبات المشاركة بالبطولة في حال تأخر العمل في فندق القصر أو يكون مقراٍ للوفود الإعلامية والحكام وضيوف البطولة من رؤساء اتحادات خليجية وعربية وقارية خلال البطولة.
كما توجد العديد من المرافق الايوائية الجيدة ومنها فندق ميركيور بخور مكسر بعدن الذي يمكنه إستضافة جزء من ضيوف اليمن خاصة وأن الفندق يحتوي على 115 غرفة وجناحاٍ.
وتنفيذاٍ لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية يجري حالياٍ تأهيل نادي كمب الضيافة التابع لمصافي عدن والذي يتسع لعدد 100 سرير ويمكن الاستفادة منه لاستقبال عدد من الضيوف خلال بطولة خليجي 20.
وكان مكتب السياحة بعدن قد أجرى عملية حصر لعدد 30 منشأة سياحية تقع في جولد مور وساحل أبين والمنطقة الواقعة بين البريقة والحسوه كمواقع لإيواء الوافدين وكبار الضيوف والمشجعين والصحفيين للفعاليات الرياضية لخليجي20.
ومن بين الفنادق التي اختيرت من قبل اللجان الفنية والسلطة المحلية بمحافظة عدن  فنادق 5 نجوم و4نجوم ومنها فندق عدن الجاري العمل في تأهيلية وميركيور وفندق القصر والشيراتون بجولد مور بالإضافة إلى مواقع سياحية من ضمن منشآت مخصصة لاستقبال الوفود وتجري حاليا عملية تأهيلها وتنظيمها بالشكل المطلوب. وتم تحديد غرف خاصة لكبار الضيوف بين (700-1000) غرفة وتحديد لروابط المشجعين والصحفيين بين ( 3000-5000) غرفة وتحديد خاصة بالمشجعين الوافدين من دول الخليج والمغتربين بحدود (20) ألف غرفة.
وفي إطار الحرص على الارتقاء بالخدمات الفندقية المقدمة في مختلف المرافق الإيوائية خلال البطولة عقدت دورة تأهيلية في هذا المجال بمشاركة (750) من العاملين في (30) منشأة سياحية والذين سيقومون بعملية تنظيم واستقبال وإيواء وتقديم الخدمات الفندقية وغيرها من الأنشطة السياحية لزوار اليمن خلال فترة إقامة بطولة خليجي 20.
وأقامت وزارة السياحة بالمحافظة بالتنسيق مع أكاديمية الضيافة العالمية دورة تدريبية تم خلالها تأهيل القوى العاملة في مختلف المنشآت السياحية بمحافظة عدن بهدف تحسين مهاراتهم في التعامل مع عملائهم ونزلائهم الذين سيتوافدون خلال البطولة من مختلف أقطار الدول العربية.
وتضمن البرنامج تدريب وتأهيل العديد من العاملين في الفنادق والمطاعم السياحية العاملة في عدن على كيفية تقديم مختلف الخدمات الفندقية مثل خدمات الطعام والشراب والتدبير الفندقي والاستقبال وتحضير الطعام وفن الطهي والأمن والسلامة وغيرها من الخدمات الفندقية الأخرى.
 
خطة أمنية .. و30 ألف عنصر
ووضعت اللجنة الأمنية للبطولة برئاسة وكيل وزارة الداخلية خطة أمنية محكمة لتأمين البطولة حيث سيقوم (30) ألف عنصر أمني منتسبين للقوات المسحلة والأمن بتنفيذ الخطة الأمنية وإقامة حواجز أمنية و سياج أمني كامل, يضم ثلاثة سياجات أمنية (سياج أول وسياج ثاني وسياج ثالث) على محافظات عدن وأبين ولحج.
كما أعدت إدارة الأمن العام بمحافظة عدن خطة تدريبية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات ضباط وأفراد الأمن في استخدام تقنية المعلومات وتقديم الخدمات الشرطوية للمواطنين والزائرين بشكل أفضل وتم تدريب أكثر من 800 فرد وضابط على قيادة الحاسوب وتجهيز مجموعة قواعد البيانات من حيث الإدارة والتحديث باستمرار والاستخدام الماهر للبرمجيات وتشغيل منظومة الاتصالات السلكية “كول سنتر” الخدمات المجانية على الرقم 199واللاسلكية وكذلك استخدام الـ”جي. آي. إس” والتدريب على كافة مهام الدفاع المدني من الإطفاء الإسعاف الإنقاذ الإخلاء الإيواء والتدرب على مكافحة شغب الملاعب وتدريب عناصر المرور والمنافذ البرية والبحرية والجوية على حسن التعامل مع المواطنين والتدريب على كافة المهام المطلوبة من رجال الأمن وسيتم تركيب منظومة الرقابة الالكترونية وربط شبكة الإنذار من الحرائق وتركيب أجهزة كشف المتفجرات.
وعملت قيادة أمن عدن مع السلطة المحلية في المحافظة وقيادة وزارة الداخلية على تحديث إدارة الأمن وإدخال تقنية المعلومات التي تساعد على نقل العمل نقلة نوعية وقادرة على تقديم أفضل الخدمات الشرطوية للمواطن والحفاظ على الأمن وقامت بتجهيز منظومة الالكترونية متكاملة وتشمل مركز القيادة والسيطرة الرقمي والتي تحقق القيادة والسيطرة الموحدة على الوحدات والإدارات وفروع المصالح والمناطق الأمنية في وقت واحد وبدون انقطاع وفي مختلف ظروف الموقف وقاعدة البيانات يعمل فريق متخصص على تزويدها بالمعلومات من مصادرها الأصلية وتصنيفها وإدخالها في الحقول وتحديثها باستمرار.
ويجري حالياٍ حاليا تدريب عشرة آلاف عنصر من قوات مكافحة الإرهاب والعناصر النسوية من الأمن المركزي بالإضافة إلى عدد مماثل من الحرس الجمهوري .. وكذلك عناصر أمنية من قوات النجدة والأمن المركزي والأمن العام بعدن بحيث يصل العدد الإجمالي إلى (30) ألف عنصر أمني سيتم تسخيرهم لتأمين البطولة وفق الخطة الأمنية المعتمدة والتي تهدف إلى إقامة البطولة في ظل أجواء آمنة تسودها المنافسات الرياضية الأخوية.
كما كشف نائب وزير الداخلية رئيس اللجنة الأمنية العليا لخليجي 20 اللواء الركن صالح الزوعري عن استخدام تكنولوجيا أمنية حديثة لحماية فعاليات البطولة وأن  اللجنة الأمنية بدأت بالنزول الميداني إلى موقع تموضع الوحدات الأمنية المكلفة بحماية فعاليات خليجي 20 بمحافظة عدن”.. وأكد على قدرة مختلف الوحدات الأمنية المشاركة على أداء واجبها على أكمل وجه وأنها قادرة على التعامل مع مختلف الاحتمالات والمواقف لجعل الفعاليات تجري في أجواء آمنه”.. خاصة وأن الوحدات الأمنية المشاركة في تنفيذ الخطة قد جرى إعدادها وتدريبها على مستوى عالُ وبطريقة تتناسب مع أهمية هذه التظاهرة الرياضية التي ستحتضنها عدن”.
أعمال تحسين .. وطلاء الواجهات
وفي إطار الاستعدادات والتحضيرات لاستضافة بطولة خليجي 20 تم تنفيذ العديد من مشاريع تحسين مدينة عدن حيث تم تنفيذ مشاريع تشجير مداخل مطار عدن الدولي وكذلك تشجير عدد من المساحات والجزر الوطية في العديد من التقاطعات والجولات داخل المدينة بتكلفة تزيد عن (150) مليون ريال.
كما يتم تنفيذ أعمال التشجير والتحسين لعدد من الكورنيشات وطلاء واجهات مباني الشوارع الرئيسية في المحافظة وبناء مجسم لخليجي 20 في مديرية الشيخ عثمان ومجسم وشلال في جسر الفتح بمديرية التواهي بتكلفة إجمالية تصل إلى مليار وخمسمائة مليون ريال.
خدمات صحية .. وكوادر مؤهلة
وفي قطاع الصحة يجري حاليا تنفيذ العديد من المشاريع الخاصة بالبطولة بتكلفة تزيد عن نصف مليار ريال والتي تتضمن بناء وإنشاء غرفة عمليات وإسعاف في مستشفى الوحدة التعليمي وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لكافة المرافق الصحية وشراء سيارات إسعاف مكتملة التجهيزات وإنشاء محطة لشبكة سيارات الإسعاف وربطها بشبكة اتصالات إلى جانب تدريب وتأهيل الكادر الصحي في مجال طب الطوارئ وإصابات اللاعبين وتجهيز مستشفى 22 مايو العام.
وستعمل هذه المشاريع الصحية على رفع كفاءة وقدرات القطاع الصحي والطبي في محافظة عدن وسيتمكن من تقديم كافة الخدمات والرعاية الصحية لمواطني المحافظة بعد تزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية الحديثة.
كما يجري حالياٍ تجهيز المستشفى التابع لشركة مصافي عدن والذي من المتوقع الانتهاء منه أواخر شهر أكتوبر الجاري ليكون ضمن المنشآت الخدمية الخاصة بخليجي عشرين.
ويتسع المستشفى في مرحلته الأولى لعدد60 سريرا بالإضافة إلى أربع غرف عمليات حديثة وغرف أشعة وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع في مرحلته الأولى 3 ملايين دولار.. كما يجري إعادة تأهيل المستشفى القديم للمصافي وتوسعته ليتسع لعدد 100 سرير.
شبكة اتصالات متطورة
وفي قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية يجري حاليا تنفيذ ستة مشاريع بتكلفة تصل إلى ثلاثة مليارات ريال وتتضمن إنشاء شبكة تراسل متعددة الخدمات سعة 20 ألف خط والمرحلة الأولى والثانية من مشروع المعلومات الجغرافية والمرحلة الأولى من الشبكات الفرعية والرئيسية في كافة المديريات ومشروع كابل ألياف المخا- باب المندب- رأس عمران بمسافة (254)كم ومشروع إنشاء البنية التحتية للشبكة الفرعية والرئيسية للمناطق الصناعية بالحسوة ومشروع توسعة شبكة الألياف الضوئية للعديد من مديريات محافظة عدن.
 
تأهيل الطرقات .. وتوفير الخدمات
وفي قطاع الطرقات يجري حاليا تنفيذ العديد من المشاريع المتعلقة بإعادة تأهيل مختلف طرقات المحافظة بتكلفة تصل الى (12) مليار ريال كما يتم تنفيذ مشاريع الطرقات والإنارة والكهرباء والصحة والمجاري والاتصالات وبتكلفة إجمالية تبلغ 58 مليار ريال.
ويتم تنفيذ مشروع سفلتة وإنارة طريق خط التسعين المؤد إلى استاد الوحدة الدولي بأبين وحوله والذي يبلغ طوله 16 كيلو و 500 متر وتبلغ تكلفته ملياراٍ و 500مليون ريال .. حيث سيكون الخط مزدوجاٍ بعرض ثلاث حارات لمرور السيارات وجولات وجزيرة وسطية.
ويبلغ عرض الخط 5, 10 متر من الجانبين فيما يبلغ عرض الجزيرة الوسطية 4 أمتار ويمتد الخط من موقع مشروع الإستاد الرياضي بأبين وحتى نقطة دوفس بالإضافة توسعة خط العلم دوفس المؤدي إلى مدينة زنجبار بطول 32 كيلو متراٍ بتكلفة مليار و 500 مليون ريال ويشتمل على خطين مزدوجين وجزيرة وسطية.

قد يعجبك ايضا