قيادات الدولة يؤدون صلاة العيد في الجامع الكبير بصنعاء: خطبتا العيد تشددان على ضرورة التمسك بتعاليم القرآن وعدم تولي اليهود والنصارى
الثورة / سبأ
أدى عضوا المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي ومحمد صالح النعيمي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى صباح أمس، صلاة عيد الأضحى مع جموع المصلين، بالجامع الكبير في صنعاء.
وفي خطبتي صلاة العيد، أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أهمية الإكثار من ذكر الله في يوم عيد الأضحى الذي شرع الله تعالى فيه للناس شرائع إن قاموا بها كانت كفيلة بجمع كلمتهم ووحدة صفهم.
وقال” ما أحوج الإنسان إلى نور الله وهديه، فاليوم الناس يعيشون حالة من الفتنة العمياء الهوجاء التي يقع فيها الكثيرون والعياذ بالله، فمواقف الناس تتباين وتختلف وكل ذلك مرهونا بثقافتها ووعيها وتبصرها واستنارتها بنور الله من عدمه”.
وأضاف” كلما كان الإنسان مستنيرا بهدي الله سبحانه وتعالى متمسكا بكتابه مقتديا بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كلما كانت مواقفه حسنة وطيبة ومستقيمة وصحيحة وصائبة، وكلما خالف كتاب الله واستغنى عن كتابه وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم واتكل على نفسه، كلما كان بعيدا عن منهج الله وكانت مواقفه دائما خاطئة”.
وقال” نرى اليوم كثيرا من الناس منهم من ذهب مع الحق ومنهم من ذهب مع الباطل وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون”.. وتساءل” هل يختلف اثنان من المسلمين على عداوة اليهود والنصارى للإسلام والمسلمين”.
وأضاف” ترى من أمة الإسلام من تولى اليهود والنصارى وتحالف معهم واستعان بهم ومرر مشاريعهم في بلاد الإسلام والمسلمين”.. مشيرا إلى أن اليهود يتمنون للمسلمين العنت والشقاء والفقر والهلاك والفرقة والشتات وهم يعملون على تحقيق ذلك ليلا ونهارا.
ولفت مفتي الديار اليمنية، إلى أن القرآن حذَّر من كيد الأعداء ومعنى التحذير أن نكون دائما على أهبة الاستعداد وأن لا نركن إلى الذين ظلموا.
وأشار إلى أن المتماهين مع الكيان الصهيوني الغاصب موجودون في أكثر من دولة عربية ومنها اليمن بدليل أولئك الذين يقاتلون مع العدو المحتل أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا.. لافتا إلى أن القوات الأمريكية حطت رحالها في مطار عدن، قبل أن تنتقل إلى قاعدة العند ومتواجدة أيضا في المهرة وسقطرى والساحل الغربي وفي البحر الأحمر.
ولفت العلامة شمس الدين إلى أن عملاء اليهود والنصارى بعد أن أشعلوا الفتن والحروب في البلدان الإسلامية بالفكر التكفيري الإرهابي والفتاوى الظالمة، وصل بهم الحال إلى أن منعوا الناس من الوصول إلى بيت الله الحرام وصدوا عن سبيل الله، كل ذلك نزولا عند رغبة اليهود والنصارى.
وتطرق إلى الحكمة من فرض الحج وشروط الأضحية .. لافتا إلى أن الأعداء يسعون إلى تفريق المسلمين سواء عن طريق المذاهب أو المناطق وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية وغيرها.
وذكر أن مشروع الشرق الأوسط الجديد مشروع أمريكي إسرائيلي أرادوا تحقيقه عن طريق أدوات كما هو الحاصل، ولذلك شنت الحرب على الشعب اليمني كونه فوت عليهم هذه المؤامرة وهذه الخطة الخبيثة.
وجدد مفتي الديار اليمنية، التأكيد على ضرورة الحذر في كل أمورنا، فالمعركة قبل أن تكون معركة سلاح هي معركة وعي ولا بد أن نستنير بنور القرآن ونهتدي بهدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وقال” في هذا اليوم المبارك يرمي المسلمون جمرة العقبة متبرئين من الشيطان وأعوانه ومن كل من تحالف معه من اليهود والنصارى والمنافقين والفاسقين والظالمين، فهذا يوم البراءة”.
ولفت إلى أهمية أن ينطلق الجميع في هذه الحياة من منطلق أننا عبيد فقط لله، نطيع الله في السراء والضراء، في شدة كنا أو في رخاء، لا نسعى لإرضاء أحد بقدر ما نسعى لإرضاء الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.. وقال” في هذا اليوم شرع الله تعالى الأضحية وفيها يتذكر الإنسان التضحية والفداء والصدق والإيمان والإخلاص” .
وأكد العلامة شمس الدين، أن المطبعين مع الكيان الصهيوني لم يحققوا مكاسب مالية كما كانوا يحلمون، فالجميع يعرف أن السودان طبعت مع إسرائيل من أجل الوصول إلى مليارات الخليج، لكن ذلك لم يتحقق لها.
وشدد على أهمية أن نكون أكثر ثقة بالله، فحينما انطلق المجاهدون واثقين بالله، تحقق النصر على أيديهم في أكثر من مكان ومؤخرا في البيضاء وفي الرحبة بمارب وغيرها.
وقال” في هذا اليوم ينبغي زيارة الأرحام كونها مرثاة في المال منساة في الأجل، كما ورد عنه صلى الله عليه وعلى آهل وسلم”.
وحث مفتي الديار اليمنية، على تعهد الفقراء والمساكين والمحتاجين وترسيخ روح المحبة والأخوة والتعاطف والتراحم وهو ما حث عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر”.
وأضاف” تواصلوا وتراحموا وتزاوروا وارفدوا إخوانكم المجاهدين الصادقين المخلصين الثابتين في الجبهات بالمال والرجال والدعاء، ولا تنسوا أن أمنكم واستقراركم تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل جهودهم المباركة التي يبذلونها من أجل أمننا واستقرارنا، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله”.