مصادر: ميناء بئر علي ممر آمن لمليشيا الإصلاح لتهريب النفط الخام واستيراد الوقود

3 إلـــى 4 ملايين برميل نفط خام يسرقها تحالف العدوان شهرياً من حقول مارب وشبوة

 

الثورة / تقرير خاص

أوضح المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي، أن ثلاثة إلى أربعة ملايين برميل نفط خام تنهبها قوى العدوان والمرتزقة من حقول شبوة ومارب شهرياً دون معرفة إيداع عائداتها.
وأشار الأضرعي إلى العديد من التقارير عن مسارات واتجاهات النهب والسرقة المنظمة للنفط الخام من قبل تحالف العدوان ومرتزقته ، وأكد بأن تحالف العدوان لا يزال مستمرا في نهب آبار النفط اليمني في حقول القطاع 9 بمنطقة الخشعة غرب وادي حضرموت ومن محافظي مارب وشبوة.

وكانت مصادر قد أكدت أن تحالف العدوان استقدم معدات تنقيب ضخمة للعمل على تعميق الآبار النفطية المحفورة بهدف رفع معدل استخراج النفط ، ورفع وتيرة النهب والسرقة ، وأوضحت المصادر أن العدوان عمل على استكشاف آبار نفطية جديدة في منطقة “الخشعة” بهدف استنزاف الموارد النفطية ونهب عائداتها ، وأضافت تلك المصادر: إن أسطولاً من القاطرات يتولى نقل الكميات المنتجة من منطقة الخشعة المقدرة بنحو 40 ألف برميل يوميا إلى ميناء بئر علي بشبوة الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح الإخوانجي ، ويتم تفريغها في سفن ترسو على الميناء الذي تحول إلى ممر لتهريب ونهب النفط الخام ، ولفتت المصادر إلى أنه يتم تقاسم العائدات المالية بين المرتزقة وبين تحالف العدوان ، وبين الشركة الكندية Cal valley المنتجة المشغلة للقطاع 9.
وتذكر المصادر أن الصراع المحتدم بين مليشيات الإصلاح الإخوانجي ، وبين مليشيات الانتقالي على محافظة شبوة يعود السبب وراءه إلى الميناء الذي يهرب منه قادة حزب الإصلاح العميل النفط الخام ، ويستوردون عبره شحنات الوقود التي يقومون ببيعها والمتاجرة بها في السوق السوداء.
وكان محافظ البنك المركزي والقائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية كشف في مقابلة صحفية مع صحيفة الثورة عن أرقام مهولة من العائدات والموارد يقوم مرتزقة العدوان بنهبها ، كاشفا عن أموال تبلغ مليارات الدولارات من عائدات الغاز والنفط تقوم بنهبها السعودية من خلال إيداع الأموال في البنك الأهلي السعودي ، وذلك بعد تجنيب حصة المرتزقة من هذه الأموال.
وفي صافر تكشف المصادر عن أن منشأة صافر تنتج يومياً 200 قاطرة غاز ينهب العدوان ومرتزقته عائداته اليومية ، كما تشير إلى أن القطاعات النفطية في محافظة شبوة لا أحد يعلم كيف تدار ولا أين يذهب إنتاجها من النفط، وهي قطاعات المسيلة 14 وقطاع 10 شرق شبوة وقطاع 32 حويران وقطاع 34 حويران جنوب وقطاع 5 جنة وقطاع 35 جنة، وأخرى في حضرموت تستولي عليها قوات العدوان ومرتزقتها ، علاوة على منشأة بلحاف الغازية التي تسيطر عليها قوات إماراتية محتلة ، وتعبث بها وتقوم بنهب الموارد وتسرق عائداتها.
وكان وزير النفط والمعادن أحمد دارس كشف في وقت سابق أن قيمة عائدات النفط والغاز المنهوبة من قوى العدوان خلال الأعوام الماضية ، بلغت أكثر من 19 تريليون ريال يمني.
وقال في تصريحات: إن الإيرادات المنهوبة تشمل عائدات النفط المكرر بمصفاة مارب المقدرة بنحو 1.3 تريليون ريال و1.3 تريليون ريال إيرادات الغاز المنزلي المنهوبة من قبل قوى العدوان.
وزير النفط أكد أن 2.7 تريليون ريال يمني هو إجمالي خسائر اليمن نتيجة تعطيل إنتاج الغاز المسال وتحويل منشأة بلحاف إلى ثكنة عسكرية لقوات الاحتلال.
وأشار إلى أن قوى العدوان ركزت على السطو على عصب الإيرادات العامة بهدف خنق الشعب اليمني وضرب صموده، مؤكدًا أن «عائدات النفط والغاز حق لكل أبناء الشعب اليمني ولن نصمت إزاء ما تتعرض له من عمليات نهب منظمة ومستمرة».

قد يعجبك ايضا