مجلس الإفتاء الفلسطيني يحذر من خطورة مخططات الاستيطان الصهيوني في القدس

حذّر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، مجدداً ، من العواقب الوخيمة لدعوات جماعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة، الأحد المقبل، ورفع علم الاحتلال في باحاته.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن بيان صادر عن مجلس الإفتاء، دعا فيه إلى ضرورة مواجهة هذه الحملة، والعمل على إفشالها من خلال شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والاعتكاف فيه، والتواجد بكثافة في باحاته، لصد هذا العدوان، خاصة أنه يتزامن مع ودعوات ما تسمى “بحركة السيادة في إسرائيل” لتنظيم مسيرة للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة بالقدس في اليوم ذاته.
وطالب مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين أصحاب القرار في العالم بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذا “الجنون الاستيطاني” الظالم.
كما حذر المجلس من خطورة مخططات الاستيطان التي تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة، وتطويق الأحياء العربية الفلسطينية وخنقها، ومنع التواصل بينها وبين بقية أنحاء الضفة الغربية، منتهكة بذلك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
على صعيد متصل جرف مستوطنون، أمس الجمعة، أراضي المواطنين قرب قرية عين البيضا بالأغوار الشمالية، والتي تقام عليها مستوطنة “ميخولا”.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)عن الناشط الحقوقي عارف دراغمة “، بأن المستوطنين شرعوا بتجريف أراض زراعية وأحضروا أشجار زيتون قرب عين البيضا، علما أن الأراضي مملوكة بأوراق “الطابو” لمواطنين فلسطينيين.
يذكر أن المستوطنين يستولون على مساحات كبيرة من الأراضي الرعوية في الأغوار الشمالية.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الجمعة، منطقة الحفرية في وادي الفارعة جنوب طوباس.
وأفاد شهود عيان بأن عددا كبيرا من المستوطنين يستقلون خمس حافلات، اقتحموا المنطقة ذات الطابع الأثري بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسا تلمودية، علما أن هذه هي المرة الأولى التي يقتحم فيها المستوطنون هذه المنطقة.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين أمس جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة مناهضة للاستيطان في بلدة حزما في القدس المحتلة.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا )أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه المشاركين في المظاهرة التي خرجت في منطقة الثغرة غرب البلدة تنديداً بشق الاحتلال طريقاً استيطانياً على أراضيها، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص والعشرات بحالات اختناق.