فوضى أمنية وأزمة اقتصادية.. اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة يفتح لبنان لمشاريع الفوضى الأمريكية
حزب الله: أمريكا تخرب لبنان وكل المصائب في لبنان صناعة أمريكية
الثورة /
شهدت لبنان أمس تطورات متسارعة بعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة بعد مراوغة استمرت أشهر ، وشهدت مختلف المدن اللبنانية يوم أمس الجمعة مناوشات بين مدنيين وقوات الجيش اللبناني ، كما قامت مجموعات بقطع الطرقات في عدد من المدن.
وقفز سعر الدولار في الأسواق فوق الـ 22 الف ليرة، وارتفعت موجة قطع الطرقات في العاصمة ومعظم المناطق من العصر الى ساعات الليل واشتعال الشارع ، كما اندلعت مواجهات في بعض احياء بيروت ، كما تواصلت أزمات الكهرباء والمحروقات والدواء.
وتشهد لبنان أزمة سياسية عاصفة تتزامن مع ازمة اقتصادية قاسية ، ومثل اعتذار الحريري يوم الخميس عن تشكيل الحكومة عود ثقاب أشعلت الازمات من جديد ، وهو ما يعتبره مراقبون مخططاً مدروساً من قبل أمريكا والسعودية ، بهدف استهداف المقاومة واتخاذ سياسة العقاب الجماعي بحق اللبنانيين لتثوير المجتمع ضد المقاومة اللبنانية.
إلى ذلك أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أن لبنان «سيتمكن من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها حاليا على مختلف المستويات، لأن الاحداث اثبتت ان ارادة الحياة عند اللبنانيين مكنتهم دائما من التغلب على صعوبات كثيرة في الماضي»، مشددا على أننا نراهن «على الجيل الشاب في بناء مستقبل لبنان الذي نريد».
وقال الرئيس عون خلال استقباله وفدا من جامعة سيدة اللويزة في قصر بعبدا: “لا شيء يجب أن يحبط اللبنانيين على رغم قساوة ما يتعرضون له”، واعدا بـ”بذل كل الجهود للخروج من الازمات المتلاحقة التي يعانون منها”
وفي السياق أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني السيد هاشم صفي الدين أنّ «من يخرّب لبنان اليوم هي الولايات المتحدة الأمريكية».. مشيراً إلى أنّ «أمريكا لا تزال تتدخل في كل شيء في لبنان».
ونقل موقع “العهد” عن السيد صفي الدين خلال مسابقة «أولى القبلتين» القرآنية الالكترونية، قوله: «كلّ المصائب اليوم في لبنان هي من صنع أمريكا بشكل مباشر أو غير مباشر» ، وأشار إلى أنّ «الطغيان الأمريكي يستهدف لبنان وفلسطين وكلّ مكان في المنطقة فيه شرف ومقاومة».
وأضاف: «الأمريكيون جاؤوا إلى العراق وأفغانستان وسوريا لتخريبها ويرسلون السلاح والصواريخ إلى اليمن لتدميرها» ، وأكد أن «معركة سيف القدس هي معركة الحق ضد الباطل ومعركة الدفاع عن القيم والإنسان وعن كل الشرفاء في هذا العالم» وختم السيد صفي الدين بالقول: إنّ «الأمة بدأت تتلمس طريقها وسيف القدس هزم أمريكا و»إسرائيل»».
وأصيب يوم أمس 27 شخصًا بجروح جرّاء مواجهات وقعت بين محتجين في طرابلس وعناصر الجيش اللبناني على خلفية محاولة الجيش فتح طرقات قطعها عدد من الشبان احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع المازوت وعدم تسليم الشركات مادة المازوت لأصحاب المولدات الكهربائية.
وكانت المناطق الشعبية في التبانة وجبل محسن والحارة البرانية والقبة شهدت انقطاعًا حادًا في التيار الكهربائي أثّر سلبًا على حياة المواطنين، زادها توقف أصحاب المولدات الخاصة عن العمل بسبب شحّ مادة المازوت في السوق، وهو ما دفع المواطنون للتجمهر والنزول إلى الشارع وقطع طرقات مستديرة عبد الحميد كرامي – البداوي وصولًا حتى مستديرة العبدة المؤدية إلى عكار.
وأثناء محاولة الجيش فتح الطريق عند مدخل جبل محسن بالقوة، تعرض لإلقاء قنبلة يدوية أدت لجرح خمسة عسكريين، ولاحقًا تعرّضت دورية للجيش للرشق بالحجارة مما أدّى إلى ارتفاع عدد الجرحى في صفوف الجيش إلى 10 عناصر، ما دفع الجيش إلى إطلاق النار فسقط 10 جرحى من المحتجين نُقلوا للمستشفيات للمعالجة.