قبيل عيد الأضحى يذهب الناس إلى الأسواق لشراء الملابس، استعداداً لاستقبال عيد الأضحى المبارك ، وما بين عام وآخر تعلو صرخات المواطنين بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار، حيث تشهد أسعار الملابس، خاصة ملابس الأطفال، قفزة هائلة .
ووصلت أسعار الملابس خلال العام الجاري إلى الضعف مقارنة بالأعوام السابقة، الأمر الذي أجبر أبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة إلى اللجوء للأسواق الشعبية مثل الزهراوي وسوق الخيمة في نقم والزمر وباب السلام وباب اليمن.
سوق الزهراوي في شارع تعز يحظى بالنصيب الأكبر في بيع الملابس، لوجود جميع الأصناف والأذواق، ومحلات الملابس تعج بها هذه المنطقة، إضافة إلى الباعة المتجولين المنتشرين في كل مكان، ولا تستطيع أن تضع قدمك لكثرة المترددين عليها.. “الأسرة” رصدت حال التجار وأرباب الأسر في الأسواق.. لنتابع:الاسرة / خاص
لجأ أرباب الأسر إلى الأسواق الشعبية نتيجة ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة في المحلات التجارية والمولات، وهو ما أدى إلى وجود حالة من الركود في تلك المحلات بسب أسعارها المرتفعة حيث تبدأ أسعار فساتين الأطفال من 12ألف ريال لتصل إلى 17ألف ريال ، وطقم الولادي لا يقل سعره عن 19ألف ريال ، إضافة إلى العبايات الحريمي التي تجاوزت أسعارها 12000الف ريال، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأحذية.
وفي المقابل، تقل تلك الأسعار في سوق الزهراوي إلى أقل من 30 % مقارنة بأسعار محلات العاصمة صنعاء إضافة إلى محلات التخفيضات التي انتشرت في الأسواق الشعبية ، عليها لافتات أي قطعة بـ 1500ريالً لملابس أطفال وبناتي وبلوزات حريمي، وهناك ملابس أخرى ما بين 2500ريال إلى 3000آلاف ريال حسب خامة وجودة القطعة وكونها ماركة أم قطعة عادية، ما جعل الإقبال كبيراً على الشراء، خاصة شراء ملابس الأطفال.
القدرة الشرائية
ويتزايد إقبال المواطنين، خاصة من لا يملكون القُدرة المالية- على شراء ملابس لأولادهم من الأسواق الشعبية التي تشهد ازدحاماً مع اقترب عيد الأضحى المبارك.
وفي هذا الصدد، أكد جمال محمود -موظف ورب أسرة لأربعة أولاد- أن هناك ارتفاعاً كبيراً في أسعار ملابس العيد لهذا العام، لكن ذلك لن يمنعه من شراء ملابس لأطفاله بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، موضحاً أن سوق الزهراوي وباب السلام هما الأنسب له لشراء ملابس العيد لرخص أسعارها مقارنة بالمحلات التجارية الأخرى .
وقالت أمة الرحيم -ربة منزل- إن أسعار الملابس تشهد ارتفاعاً، بصورة وصفتها بـالجنونيه، وأضافت: رغم اني احتفظت بملابس عيد الفطر المبارك إلا أني بحاجة إلى ملابس جديدة ليوم العيد كي يخرج بها أطفالي الخمسة وارتفاع الأسعار يقف حاجزاً أمام تحقيق هذه الأمنية .
وبنبرة ساخطة قال يحيى محمد-موظف: نحن نعيش ظروفاً غاية في الصعوبة خاصة في ظل الحصار المفروض علينا من قبل العدوان الغاشم والوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه .
مضيفاً: هناك جشع من قبل تجار الملابس حتى في الأسواق الشعبية، الذين يستغلون مناسبة العيد لمضاعفة الأسعار، فرغم أن غالبية الملابس خامتها سيئة، إلا أن أسعارها مرتفعة.
من جانبه، وصف الموظف سعيد القباطي انتشار الأسواق الشعبية للملابس بأنه “الأمر المنقذ” للكثير من الأسر والعائلات ومحدودي الدخل، وأضاف: “اعتدت شراء ملابس العيد لأبنائي من سوق الزهراوي والأحذية من باب السلام والملابس الداخلية من باعة الأرصفة، لانخفاض أسعارها مقارنة بأسعار الملابس المعروضة في المحال الأخرى”، مشيراً إلى أنه يخشى الاقتراب من محلات الملابس بسبب ارتفاع أسعارها.
موسم حصاد
عبدالسلام-صاحب محل في شارع جمال- يؤكد أن الملابس في محله مرتفعة وهذا أمر طبيعي مع قدوم العيد وخاصة ملابس الأطفال التي يضطر الآباء والأمهات لشرائها مهما كان سعرها.
وأضاف أما عن ارتفاع أسعار الملابس لدينا مقارنة بالأسواق الشعبية وتجار الأرصفة فهذا الأمر نتيجة أننا نتحمل إيجار محل في وسط العاصمة والإيجارات هنا مرتفعة جدا.
ويوافقه الراي محمود جابر-صاحب محل في شارع هايل بقوله : أسعار الملابس في محلي مرتفعة.. لأن نوعية الملابس عالية الجودة وخامتها المتميزة ..فبضاعته كما يقول :تفوق بضائع الأسواق الشعبية بكثير ولا مجال للمقارنة على الإطلاق.