كل مرة يُطلُّ علينا العميد يحيى سريع لينقل لنا خبراً لانتصار كبير آخر، وخلال مدة وجيزة، 72 ساعة كما أعلن العميد سريع تمت فيها عملية (النصرُ المبين) التي ألقت بكل ثقلها وبكل حيثياتها على الساحة؛ ليعلم القريب قبل البعيد، ومن الداخل قبل الخارج، أن كل تلك التضحيات التي قدمها أبناء الشعب اليمني من خيرةِ رجاله وخيرة شبابه لا يمكن أن تضيع سدى؛ وليعلم العدو أن مسرحية داعش التي بدأت من دماج لايمكن أن يُسمح لها بالبقاء والاستمرار على هذهِ الأرض الطاهرة التي قدمت أبناءها لتبقى حرة من أي ارتهان أو تحكم خارجي، عملية النصر المبين تؤكد أن أدوات أمريكا لا يمكن أن يكون لديهم قبول أو مكان بيننا.
في الوقتِ الذي كانت أمريكا وأدواتها في أعلى درجة الخوف والرعب من سقوط محافظة مأرب بأيدي الجيش واللجان الشعبية، فتوجهوا بنفسِ مخططاتهم الشيطانية وأوعزوا إلى أدواتهم من داعش وقاعدة في البيضاء بفتح جبهة جديدة في مديريتي(الزاهر والصومعة)، في محاولةٍ منهم؛ لتخفيف الضغط على مرتزقتهم في مأرب وإلهاء الجيش واللجان الشعبية عن معركة مأرب، ولكنهم تفاجأوا بالإستعدادت والجهوزية التامة للمقاتلِ اليمني في البيضاء الذي تمكن من دحر عناصر القاعدة وداعش وكبدهم خسائر فادحة، وتم تحرير المواقع التي كانوا قد احتلوها سابقًا.
وهكذا نحن دائما وبعونٍ من الله، فبينما ينتظرون منا الهزيمة والاستسلام، يتفاجأون بعزيمة أقوى، ومواجهة أكثر، ونصر أعظم!
بلهفةٍ ننتظر تفاصيل العملية في الأيام القادمة حتى ينكشف للعالم ما تحيكهُ أمريكا من مؤامرات من أجل استعمار المنطقة والسيطرة على ثرواتها ولكن تحطمت كل المؤامرات في يمنِ الإيمان والحكمة، وصارت المعادلة واضحة ((فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ))، وبقوتنا الفولاذية المستمدة من اللهِ القادر على كل شيء التي كسرت فينا كل الخنوع واليأس، سوف نواصل معركتنا المقدسة مادام هذا العدو مستمراً في إجرامهِ، وكما أعلن اليوم العميد سريع عملية “النصرُ المبين” سيُعلن عما قريب”الفتحُ المبين”بإذن الله، وسلامُ الله على رجال الله في ساحات المواجهة، والعاقبةُ للمتقين.