النصرُ المُبينّ..

شيماء الحوثي

 

 

في غضونِ اثنتين وسبعين ساعة من العملِ المتواصل والجهد الدؤوب، تمَ فيها إطاحةُ أشهرٌ من التخطيط والتحشيد الذي بائت جميعُها بالفشل، تم الإطاحةُ فيها بالمئاتِ من رؤوسِ الشر من القاعدةِ وداعش.
فقد كانَ سلاحُ المُجاهدين كعصا موسى تماماً تلقفُ جمعهم، وما عمليةُ النصرُ المُبين التي تجلت فيها آياتُ الله وعونه وتأييدهُ ورعايته، فتتوجت العمليةُ الواسعة باسترداد واستعادة كافةِ المناطق التي كانت تتواجد فيها العناصرُ التكفيرية.
فتحققت مكاسبُ ميدانية، إضافةً إلى تحريرِ مناطقَ واسعة في مديريات الزاهر والصومعة المُتاخمة لمحافظةِ لحج، وتمَ اغتنام كميات كبيرة من الغنائم وفقَ ما تحدث بهِ متحدث القوات المُسلحة الذي وعدَ ببثِ مشاهدِ العمليةِ الواسعة خلال الأيام المُقبلة.
ووجهت القوات المُسلحة شكرها للأحرار والشرفاء من أبناءِ وقبائلِ مُحافظةِ البيضاء الذينَ أفشلوا خُطط العدوان في أن يُسودوا البيضاء بالجماعات الإرهابية التي ترتبطُ ارتباطاً تاماً برباعيةِ دولِ العدوان الذينَ لم يتوانوا في تقديمِ الدعم المالي ًوتوفيرِ الغطاءِ الجوي والسياسي للقاعدةِ وداعش.
وفي الناحيةِ الأخرى تواصلُ دولُ العدوان عبرَ أدواتِها المحلية بالدفعِ بالريالِ الوطني إلى مُستنقعِ الهاوية أمام العُملات الأجنبية الصعبة المُخزنة في البنكِ الأهلي السعودي ولدى مُرتزقةِ العدوان حساباتٌ شخصية مُقابلَ زيادة تضخيم النقد غير القانوني.
وفي اليدِ الأخرى للعدوان عمليتا القرصنة والحصار اللتان لا تزالان متواصلتين ومُستمرتين، لكنَ اليمنَ يقفُ على أعتابِ مرحلةً حاسمة وقوية وفقَ ما صرح بهِ وزيرُ الدفاع، وستُفعّل خياراتٌ جديدة وقاسية في مواجهةِ دولِ تحالُفِ العدوان.
وفي نفسِ السياق تُعلن وتؤكد القواتُ المُسلحة استمرار عملياتِها طالما والعدوانُ مُستمرُ في قصفهِ وحصاره، فهذا العدوانُ والحصار فشلَ ثلاثةً من مبعوثي الأمم المُتحدة فشلاً ذريعاً في أن يُوقِفوه.
ومبعوثا الأمم المُتحدة أثبتا أنهما مُرتهنان للمالِ السعودي وللقرار الأمريكي، ومعَ انتهاء فترةِ المبعوث البريطاني غريفيث، صنعاء تدعو إلى عدمِ تكرارِ الفشلِ نفسه للمبعوثين الأمميين السابقين على اليمن وأن تكون هُناك خطواتٌ جادة للدفعِ بعمليةِ السلام ليتوقف العدوان ويُرفع الحصار.

قد يعجبك ايضا