د. حمود الأهنومي
– كتاب الكون
ما أجمل ما قاله حين قال: “متى ما كانت رؤى الناس صحيحة سينفتح عليهم العلم واسعا، بل يصبح الكون كله كتابا واحدا، كل شيء أمامك كتاب، كل شيء يعطي علما، كل شيء يعطي معرفة[15]، وهو هنا يبين أن من مصادر التربية للناس، هذا الكون كله بما فيه من تجارب وأعمال وخبرات واعتبارات ونظائر.
واقع التربية في اليمن
في ملزمة (الثقافة القرآنية) انتقد الشهيد القائد “تغييب القرآن في المناهج المدرسية وانتقاص مقرراته”، وحين عرض أنهم كل مرة ينتقصون من مقرراته توقع أنه سيأتي اليوم الذي يجعلهم يلغونه تماما، وبحسب طلب اليهود الماكرين.
وعرض صورة يومية للمعلم الذي لا يرتبط بروحية القرآن في التربية، وهي صورة نمطية للمدرسة الخاوية عن روحية القرآن الكريم، وصورة نمطية للمدرس الأجوف الذي نشاهده يومياً، فيقول: “هذه المدارس ما داخلها ؟ المعلمون أنفسهم ما هي ثقافتهم؟. هل هم يحملون روحاً إسلامية, روحاً عربية، كما يحمل المعلم اليهودي داخل المدرسة روحاً يهودية, روحاً قومية يهودية؟.. لا . بل معلم أجوف لا يهمه شيء، يهمه أن ينظر إلى الساعة متى ستنتهي الساعات التي هو ملزم بالعمل فيها, ويُمَشِّي حال الطلاب بأي شيء. ليست هناك تربية لا داخل مدارسنا, ولا داخل مساجدنا, ولا داخل جامعاتنا، ولا داخل مراكزنا”. وكان يقارن هذا بتحرك الأمريكيين إلى تغيير المناهج بذريعة مكافحة الإرهاب[16].
واعتبر أخطر أمر عملته السلطة اليمنية، أن يسمحوا للأمريكيين بأن يتجهوا للتحكم على مدارسنا، ومساجدنا، ويعلل تجرأ الأمريكان على ذلك، بأنهم: كانوا يتحدثون عن الإرهاب في بعض الجامعات، وحين سكت الناس، إذا بهم يتحدثون عن وجوب تغيير المناهج وتنقيتها من مصادر الإرهاب على حد زعمهم، ورأى أن ذلك شكّل فضيحة للأمريكيين، وخديعة لا تنطلي علينا، “لأن المدارس الحكومية في مختلف بلدان الدنيا هذه لا تنتج متشددين، لا تنتج ملتزمين بالإسلام! فلماذا بادروا إليها ليحتووها، ويغيروا المناهج التعليمية، ويصيغونها على ما يريدون؟”، يجيب لأن “الأمريكيين متجهون لتغيير ثقافة الأمة هذه؛ ليبنوا جيلاً يتولاهم، يحبهم، يجلهم، يمكِّنهم من الهيمنة عليه، بدلاً من أن يكونوا أولياء لله، ومحبين لله، وأن يمكنوا كتاب الله من أن يحكم عليهم. يكون البديل هم اليهود، فهم يريدون هذه، يريدون الاحتلال لأفكارنا، لنفوسنا، لبلادنا، لقيمنا، لكل ما يربطنا بديننا”.
و يواصل: “نقول: الآن افتضح الأمريكيون، افتضحوا، الذين قالوا إنهم لا يريدون إلا أن يحاربوا الإرهابيين!”[17].
وشرح كيف سيطر الوهابيون في اليمن على التربية والمساجد، بميزانية سعودية، حيث كانت ميزانية المعاهد من السعودية، والذين هم في خدمة الأمريكان، والأمريكيون يخططون لإحلال الوهابية ونشرها، لإيجاد خلخلة في الشعوب، لينشروا عقائد ليست جيدة، حتى إذا كثروا، قالوا: هؤلاء إرهابيون وعندئذ يسهل ضربهم وضرب الإسلام من خلالهم، وكذلك ضرب الشعوب ومقدراتها[18]. ويستخلص أن: الوهابية صنيعة استعمارية، تساعد الاستعمار، وتمكّنه من البلدان، وفيها قابلية له؛ لأنها تنسف بعض المبادئ التي تؤدي إلى بقاء المسلمين معتزين بولائهم، وبتاريخهم، وأعلامهم، لأنها تنسف تاريخ المسلمين وأعلامهم، ورموزهم الدينية[19].
وعرض سيطرة الوهابيين على مفاصل التربية وقنواتها، حيث قال: “أفسحوا المجال للوهابيين ليدخلوا، من مكّنوهم من وزارة التربية والتعليم والأوقاف والمساجد وغيرها، ثم متى ما تحدث أحدٌ ضدهم، أو خطب خطيبٌ ضدهم، أو حصلت مشكلة في جامع معهم انطلقوا ليسجنوا الزيدي, ويطلقوا الوهابي. الوهابي كان يستطيع أن يتصل مباشرة بـ[علي محسن]، والزيدي لا يستطيع أن يتصل بأحد ، لا يجيبه أحد حتى المحافظ ، حتى إذا ملأوا الشعب من أولئك الناس، وجعلونا نقف عاجزين أمامهم؛ إذا بهم يقولون عنهم إرهابيون؛ ليخرج هؤلاء وسنأتي بنوعية أفضل! جاءوا بالأمريكيين ، أزالوا الوهابيين وجاءوا بالأمريكيين”[20].
وعلّق على ظاهرة التخبط في المناهج المدرسية، ظاهرة المناهج التجريبية التي تستمر سنين طويلة، وظاهرة التعديلات في كل مرة، ويُرْجِع ذلك إلى عدم الأخذ بالمنهجية القرآنية، يقول: “ما تزال المناهج الدراسية تحت التجريب، وما زالوا يبحثون عن تخريج خبراء، بكيفية إنشاء منهج، فإذا صمّم منهجاً قالوا ليس بالشكل المطلوب، وقالوا سنعمل تعديلات”[21].
ويعزو ما نراه “فساداً في الشباب، في كثير من الشباب، في كثير من الكبار الذين هم خريجو مدارس” إلى “خطأ في التربية، من القائمين على التربية”، وأنه ليس “القضية أن هناك زحمة في السكان ! لا. بل لأنها تربية سيئة … تربيته تربية فاسدة في معظم ما يقدم إليه، أما ونحن أيضاً فاتحون المجال بأن يأتي اليهود يربون الناس، فهذا [أطم]، وهي أيضاً أسوأ وهذا جاء من القائمين على الناس، الذين همُّ أحدهم أن يسلم منصبه، أن تسلم رؤوس أمواله، أن تسلم مصالحه، ولو ضحى بالناس، وبدين الله، و بكتابه”[22].
التربية الوطنية
يرى جدوائية التربية الدينية القرآنية بخلاف التربيات الأخرى، فما يسمى بالتربية الوطنية، ثبت – كما قال – عدم فعاليتها، ورأى أن أكثر من يتحدثون عن الوطنية هم من يخونون أوطانهم، ومن يبيعون أوطانهم، يقول: ” والتربية للجيش تربية وطنية بحتة: من أجل الوطن، من أجل الوطن، من أجل الوطن، هذه المسألة بدت بأنها ليس لها قيمة في الواقع، وجدنا ممن يهتفون بها هم ممن يبيعون الأوطان فعلاً، ممن يبيعون الأوطان”. لكنه لما تحدث عن علاقة المتجهين إلى الله بالوطن قال: “الناس الذين يتجهون في سبيل الله، ومن أجل الله، هم الناس الذين تعتبر الأوطان غالية لديهم، وتعتبر الأعراض عزيزة لديهم، وتعتبر الممتلكات هامة لديهم، فعندما ينطلقون في سبيل الله لا يعني: بأنهم لا يبالون بالوطن، أو أنها على حساب الوطن، أو على حساب الأعراض، أو حساب الناس أبداً”[23]. وهذا ما أثبتته للأسف أحداث العدوان على اليمن.
لماذا لم تثمر التربية أمة واحدة؟
تطرق الشهيد القائد في مواضع متفرقة إلى الأسباب التي لم تجعل التربية تثمر أمة واحدة، بأن أول المحق وأول الضلال هو أن يذهب المعلم أو المرشد ولا يبني الشعور بوجوب أن يكون هناك أمة واحدة فيهم. وأن من يضرب الناس هم أولئك المعلمون الذين يقدمون نظرات خائطة عن الدين، أو بشكل غلط”. وتضييع الأسس، حيث نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض، نقدم بعض الدين ونشتغل فيه، ونترك بعضه، حيث يضربنا الأثر للجانب الذي لا نحركه، لأن منفعة هذا مترتبة على حركة هذا. كما أن كتب التاريخ أصبحت عبارة عن مقروءات لمجرد القراءة[24]. وأرجع الأمر إلى نصابه حيث قال: إذا لم ننطلق انطلاقة قرآنية سنغلط في كل شيء، سنغلط في كل شيء[25].
كيف يجب أن نؤسس لتربية سليمة تقود إلى أمة ناهضة؟
تميزت حركة الشهيد القائد بنجاعتها، وصارت نجاحاتها السريعة مثار تعجب الباحثين والمراقبين، ولكن ذلك الاستغراب سيزول حين نعرف أن المؤسس كان صادق التوجه مع نفسه ومجتمعه، وأن همه الأكبر تمثل في إيجاد أمة قوية تثق في الله ثقة مطلقة، وهذه بعض القضايا التي اعتمدها في بناء الأمة القرآنية الإسلامية القوية بالله تعالى، من خلال معرفة الله المعرفة الصحيحة، المعرفة التي تستولي على وجدان صاحبها، وتحوله إلى متحرك جادٍّ ينسجم وجدانه وواقعه مع معارفه.
ولهذا كانت معرفة الله هي أول قضية ركز عليها ودعا إلى اعتبارها جزءا مهما من مكونات التربية الحقيقية، ففي محاضرة (لقاء مع المعلمين) بيّن أن أول قضية يجب التركيز عليها هي قضية معرفة الله سبحانه وتعالى، التعريف بالله من خلال نعمه، إحسانه، شرح أسمائه، إلى آخر ما ذكره القرآن الكريم عن الله تعالى، التعريف بالله الذي يملأ وجدان الناس بروح المسؤولية في بناء الأمة الواحدة والقوية والمنطلقة مع الله تعالى. ومحاضراته في معرفة الله تشكل الركن الركين الذي أوجد أمة عظيمة في اليمن، تشعر بمعية الله القوي القهار، وتتوكل عليه، لا يضرها من خالفها أيا كان.
وفي محاضرة (لقاء مع المعلمين) طلب ممن يريد التأثير على الناس، بأن يعي أن هناك أسباباً في الموضوع مرتبطة بالله، بأنه هو الذي يجعل في ذلك التحرك فاعلية وتأثيراً. وأن على المنطلق مع الله تعالى والعارف له معرفة صحيحة أن يتحرك ثم يكل الأمر إليه تعالى في كمال النتائج وتحقق الأهداف.
وحذر -رضوان الله عليه- من تناول الدين على أنه أجزاء منفصلة أو الاقتصار على جانب دون آخر فيه؛ لأن الدين مترابط بعضه مع البعض الآخر، “هذا يخدم هذا، وهذه المسألة تخدم تلك، وهذه القضية تهيئ لتلك، سلوكيات، أو معتقدات، أو عبادات، أو أقوال، كلها قضايا يخدم بعضها بعضا”.
وأكّد أن من الأسس في هدي الله أن تقوم الهداية على أساس بناء الأمة الواحدة، هدي من الله بالشكل الذي يبني أمة واحدة. وطلب من العاملين في إرشاد الناس أن يبنوا فيهم هذا الشعور، الشعور بالمسؤولية، وأن يغرسوا فيهم هذه المسؤولية. وعليهم أن يثقوا أن الله حين قال: (ولتكن منكم أمة) وضع منهجاً متكاملاً لصناعة الأمة، من خلال ثنائية (المنهج والأعلام).
وركّز الحديث بأنه يجب على المعلِّم والمرشِد أن يرسِّخ في المجتمع الذي يتحرك فيه روح المسؤولية بالتحرك الجاد مع الله عز وجل، وفي بناء الأمة الواحدة والقوية، وأنهم مسؤولون، وأن يعملوا لدينهم، وأن يكونوا أنصاراً لربهم، وأن يكونوا حركيين.
واقترح وجوب التركيز على قاعدةٍ مكانيةٍ محدَّدةٍ في بداية العمل الحركي لتكون نموذجا لحالة الهدى الواقعي، ومنها يكون الانطلاق وتصبح النموذج المثالي للآخرين للانجذاب إليها والانشداد نحوها، كما فعل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المدينة حين جعلها قاعدة ينطلق منها لتكوين مجتمع مسلم، وقد حاول الشهيد القائد أن يجعل من منطقة مران قاعدة للانطلاق، ونموذجا للاحتذاء انطلاقا من هذا التوجه التربوي؛ حيث دعا إلى تجمع واحد، بمعنى أن يكونوا متوجهين توجها واحدا، قيادتهم واحدة، موقفهم واحد، توجيههم واحد، وعلّل قضية الهجرة في الإسلام بأنها جاءت لتكوين القاعدة الإسلامية الأولى، والمجتمع الإسلامي النموذج.
واشترط بأن يكون المتحرك مع الله على فهم بقضية أن يكون قدوة، في ما يطرحه، مستدلاً بقول أمير المؤمنين عليه السلام: (من نصّب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم)، محذراً في هذا السياق من أن الغلطة تفرِّع غلطات؛ ولهذا لا بد أن يكون المعلم على فهم كبير وعلم كاف في مجال تحركه.
وأوجب تقديم الدين على مثاليته وكماله، وحذّر أنه من الخطإ تقديم نصف الدين أو بعضه، وترك البعض الآخر بحجة استحالة أو صعوبة تنفيذه، وشدّد على أهمية تقديمه كاملا غير منقوص حتى لو تصور البعض أنه لا يمكن تطبيقه في الواقع، كاملا ليظهر للعباد أنه لا يوجد في الدين تقصير، ولا خلل، ولا قصور، ولا إغفال. مبينا أن القرآن الكريم يعطينا الإذن باستخدام العبارات والأساليب البديلة، كما فعل نبي الله موسى عليه السلام مع فرعون.
ودعا إلى أسلوب التذكير باعتباره أسلوباً تربوياً قرآنياً، تذكير الجيل المعاصر بالأجيال السابقة، وما حصل لهم، وهو أسلوب استخدمه مؤمن آل فرعون، واعتبر هذا الأسلوب منهجاً للناس يسيرون عليه، وذكر أن هذه مادة واسعة في القرآن الكريم، ورصيد كبير جدا على حد وصفه، ثم تساءل في حينه حين كانت تموج العراق بعد الحرب عليها بالطائفية والتفجيرات والتخريب والتدمير عن أثر الحرب على العراق، تساءل: لماذا لا يبحث اليمنيون عن هذه القضية؟ وماذا لو كان مصير اليمن في يوم من الأيام مصير العراق؟ ولم لا يخافون أن يكون مصيرهم مصير أولئك؟.
وحث على إرشاد المعلّمين والمربين بأنه حين يكون هناك تراجع أو انتكاسة في مسيرة الحركة أو في أحد منعطفاتها فليس ذلك آخر التاريخ، ولا آخر المطاف، كما حصل للمسلمين في حنين، وأحد على عهد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم، فطلب من المعلمين والمرشدين أن يفتحوا باب الأمل في الله عند الناس عند أي تراجع أو انتكاسة، وأن يرشدوهم إلى الرجاء فيه تعالى، وأن بعد العسر يسرا.
وأرشد تربوياً إلى التعامل السليم مع الشباب الطموح، الذي يبدي طموحاً، ونزوعاً نحو القوة، والفتوة، والرجولة، باستثمار ذلك النزوع وتوظيفه في المنهج الصحيح، وفي المكان الصحيح، يقول: إذا رأيت شاباً فيه طموح وإباء ورجولة فأرشدْه أين يجب أن تكون هذه النفسية، ودُلّه على أن يعبِّد نفسه أولاً لله، وقد رسم الله لنا منهجاً نكون فيه عظماء وكباراً، وأقوياء، وأشداء، وفي نفس الوقت رحماء في ما بيننا، متصافحين، متآخين، متعاونين؛ مستدلاً بفعل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مع أبي دجانة.
وهناك أساليب ووسائل وقضايا تربوية تطرّق إليها الشهيد القائد، في رؤيته التربوية، غير أن الوقت لم يسعفنا للتعمق فيها بشكل أفضل، ولعل فرصة قادمة تمكن الباحث أو غيره من الوقوف بشكل أفضل وأعمق، وفي طرح أجلى بإذن الله تعالى.
نتائج وتوصيات
بعد هذا العرض، يتضح:
– أن للشهيد القائد رؤية تربوية واضحة وناجحة أيضا، وأنه أولى موضوع التربية التوضيح والتبيان والجهود، وعمل على العمل بهذه الرؤية على أرض الواقع، فاكتسبت الرؤية الأصالة والواقعية، وصارت نموذجا يمكن الاهتداء بها في طول وعرض بلاد المسلمين.
– كما تبين أن الارتباط بالقرآن الكريم والثقة المطلقة بما عند الله، والشعور بمعيته لعباده المخلصين المجاهدين، تعطي صاحبها تربية فاضلة وتصنع منه شخصية فاعلة، وتضفي على تحركه الخير والبركة والنجاح والتوفيق والسداد.
– وظهر أنه فكّر في شؤون الأمة، وحاول إيجاد الحلول لمشاكلها المستعصية مستهديا بالقرآن الكريم، وتميز على كثير من المفكرين والمنظرين بأنه تواكبت تنظيراته مع واقع أحدثه، ووضعٍ أسّسه، وأن تلك التنظيرات والرؤى قابلة للحياة والانطلاقة، وتعطي القوة على تحدي قوى الشر في العالم، وإنكار شرورها.
ولهذا يوصي الباحث بـ:
– إجراء المزيد من الدراسات في أدبيات هذه الحركة بشكل عام، ومقاربة صيغها الحضارية، وتوضيح الملتبس منها، وتوجيهه بحسب الروح الحضارية العامة للمشروع، وتحتاج للتعمق فيها بقراءات موضوعية منصفة، حيث لا زالت أدبيات هذه الحركة بكراً، وكثير من التفاصيل في فروعها قابلة للتشكل والنقاش والحوار.
-دعوة التربويين في العالم الإسلامي إلى الاستفادة من هذه الرؤية التربوية التي أحدثت تغييراً واقعياً كبيراً في غضون سنوات قليلة وفي ظل ظروف كثيرة معيقة، ودعوتهم لا سيما في اليمن إلى ربط الناشئة خصوصاً وطلاب الجامعات والدراسات العليا خصوصاً بمشروع الأمة الواحدة والقوية، وأن يكونوا أنصاراً لله تعالى.
– تكثيف مادة القرآن الكريم والثقافة الدينية ومعرفة الله في المناهج المدرسية والتعليمية الأساسية والجامعية، والعمل على جعلها روح التربية والتعليم وتثقيف الطلاب بالثقافة القرآنية الجامعة والفاعلة لكي تنعكس عليهم معرفة ووجدانا وواقعا وممارسة وانتماء.
– تشجيع الدراسات العلمية في العكوف على القرآن الكريم ودراسة منهج القرآن وأساليبه ووسائله واستخراج المزيد من الوصايا والآداب التربوية، والاهتداء به في جميع مجالات واقع الإنسان اليمني.
وصل اللهم وسلم على مولانا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
هوامش:
[1] معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الثاني عشر.
[2] الاستقامة.
[3] المصدر السابق.
[4] الدرس الثالث والعشرون من دروس رمضان.
[5] من وحي القرآن، تفسير آية (الحمدلله رب العالمين)، سورة الفاتحة.
[6] مثلا انظر: لقاء مع المعلمين.
[7] المصدر السابق.
[8] المصدر السابق.
[9] المصدر السابق.
[10] المصدر السابق.
[11] في ظلال دعاء مكارم الأخلاق، الدرس الثاني.
[12] المصدر السابق.
[13] معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الثالث عشر.
[14] في ظلال دعاء مكارم الأخلاق، الدرس الثاني.
[15] المصدر السابق.
[16] المصدر السابق.
[17] آيات من سورة الكهف.
[18] لقاء مع المعلمين.
[19] المصدر السابق.
[20] دروس من وحي عاشوراء.
[21] لقاء مع المعلمين.
[22] الدرس التاسع من دروس رمضان.
[23] المصدر السابق.
[24] لقاء مع المعلمين.
[25] الإسلام وثقافة الاتباع.
الأبحاث